شبع الجوع
في الصباح ، اشتكيت لاختي بأني بت أشعر بالإرهاق من كثرة زواري
صراحة أحب لقاء الناس ، وأحب أن يضج بيتي بصوت زائريه ، أحب أن تفوح
رائحة القهوة في أرجاء بيتي ، وأن يصل شذا هيلها إلى الشارع المجاور .
كذلك من المعروف عني بين أقاربي وأهلي ، بأني أحب أن يزورني الناس أكثر
مما أحب رد الزيارات ، فليس لدي متعة أكبر من استضافة وتضييف زائري بيتي ولكن ؟؟
عملي الجديد بالإضافة لواجباتي نحو أولادي وواجباتي نحو بيتي ، عملي
( كشوفير تاكسي ) نعم لا تستغربوا فأنا أعمل بوردية نقليات ولكن ليس نقليات بالأيجار ، إنما يتطلب مني اسطحاب أولادي للمشتريات ، للفحوصات ، علي أخذ
تلك النابالية التي تعتني بحماتي للبنك ، كما علي أخذها في نهاية الأسبوع إلى محطة للنقليات، من بعدها علي الذهاب لقريتي لشراء احتياجات البيت لأني أعيش بقرية نائية ليس فيها إلا دكان يتيمة ، فلو احتجت يوما لرأس بصل ، علي السفر لبدة والدي لشراء بصلتي ، علي بعدها الذهاب لنقل ابني للبيت بعد عودته من التعليم ، علي التحضير لبرنامج العمل بالغد ، وووووو تعبتم ها ؟؟؟؟
ما زلت يا إخواني في أول النهار ، فلِمَ التعب؟؟ ، ما زال أمامي الكثير من الواجبات ، فالباب يطرق كل ساعة تك تك تك، وقلبي يطرق تعبا تك تك تك .
أشتاق لحاسوبي ، وحده يعرف كل همومي، وحده يشهد تراكضي هنا وهناك .
وحده يذكرني بأن الساعة تجاوزت الرابعة ولم أتناول إلا تفاحة يتيمة ، حين أنظر إلى ساعة الحاسوب فأجد بأنها تجاوزت الرابعة ، أشعر بالجوع وأعتقد باني لو لم أنتبه للساعة لما انتبهت بالأصل بأنه علي أن آكل ، أركض للمطبخ وأحضر توست حتى أفطره في ساعتي الرابعة ، أمسكه بيدي؛ أشعر بحرارته أضعه فوق صحن ليبرد قليلا ، تك تك تك : أمي هناك ضيوف ، أترك لقمتي تبرد فوق الصحن. ادعو ضيوفي هل أحضر لكم شيئا لتأكلونه ؟
لا شكرا ، أقدم للطفل الصغير ما يأكله أطلب الإذن منهن : اعذرنني لم أتناول وجبة فطوري حتى الآن.. تبدأن كل واحدة بتعداد ما تناولنه خلال النهار ؟ يا إلهي كم هن رفيعات!! لو تناولت نصف ما تناولنه لكنت أزن طن ونصف ، كل هذا الركض وكل هذا التعب ، وقلة الطعام ومع هذا فأنا أبدو كالدبدوبة..
أعتقد باأنه ليس هنالك عدالة بالنسبة لتقسيم الطعام والأوزان، هنالك غش ما في ميازين الحياة ، كل منهن تحدثني عن مللها وكسلها وتقضية صباحها بزيارة هذه وتلك وأنا المشغولة بنقلياتي وبشقاء حياتي ، آه..... كلامهن جعلني أنسى لقمتي ، ليس من عادتي أن أتناول طعامي بوجود ضيوف إلا إذا شاركوني طعامي ولكن حاسوبي ذكرني قبل ما يقارب نصف ساعة بأني جائعة ، سأكسر تقاليدي وأتناول لقمتي ..بينما انضمت إحدى الأمهات لمشاركة طفلها بتناول الطعام ، قضمت لقمتي الأولى ، وجدتها باردة ، قضمت الثانية فأحسست بأني آكل لقمة غريبة فأنا لا أحب تناول الطعام باردا ، وضعت لقمتي جانبا وشعرت بالشبع من تعبي من ضيوفي من فناجين قهوتي ومن كل الحياة .
حتى كدت أتقيأ شبعي الجائع دائما وأبدا ؟؟؟
أتمنى أن يفهمني الجميع ...............
في الصباح ، اشتكيت لاختي بأني بت أشعر بالإرهاق من كثرة زواري
صراحة أحب لقاء الناس ، وأحب أن يضج بيتي بصوت زائريه ، أحب أن تفوح
رائحة القهوة في أرجاء بيتي ، وأن يصل شذا هيلها إلى الشارع المجاور .
كذلك من المعروف عني بين أقاربي وأهلي ، بأني أحب أن يزورني الناس أكثر
مما أحب رد الزيارات ، فليس لدي متعة أكبر من استضافة وتضييف زائري بيتي ولكن ؟؟
عملي الجديد بالإضافة لواجباتي نحو أولادي وواجباتي نحو بيتي ، عملي
( كشوفير تاكسي ) نعم لا تستغربوا فأنا أعمل بوردية نقليات ولكن ليس نقليات بالأيجار ، إنما يتطلب مني اسطحاب أولادي للمشتريات ، للفحوصات ، علي أخذ
تلك النابالية التي تعتني بحماتي للبنك ، كما علي أخذها في نهاية الأسبوع إلى محطة للنقليات، من بعدها علي الذهاب لقريتي لشراء احتياجات البيت لأني أعيش بقرية نائية ليس فيها إلا دكان يتيمة ، فلو احتجت يوما لرأس بصل ، علي السفر لبدة والدي لشراء بصلتي ، علي بعدها الذهاب لنقل ابني للبيت بعد عودته من التعليم ، علي التحضير لبرنامج العمل بالغد ، وووووو تعبتم ها ؟؟؟؟
ما زلت يا إخواني في أول النهار ، فلِمَ التعب؟؟ ، ما زال أمامي الكثير من الواجبات ، فالباب يطرق كل ساعة تك تك تك، وقلبي يطرق تعبا تك تك تك .
أشتاق لحاسوبي ، وحده يعرف كل همومي، وحده يشهد تراكضي هنا وهناك .
وحده يذكرني بأن الساعة تجاوزت الرابعة ولم أتناول إلا تفاحة يتيمة ، حين أنظر إلى ساعة الحاسوب فأجد بأنها تجاوزت الرابعة ، أشعر بالجوع وأعتقد باني لو لم أنتبه للساعة لما انتبهت بالأصل بأنه علي أن آكل ، أركض للمطبخ وأحضر توست حتى أفطره في ساعتي الرابعة ، أمسكه بيدي؛ أشعر بحرارته أضعه فوق صحن ليبرد قليلا ، تك تك تك : أمي هناك ضيوف ، أترك لقمتي تبرد فوق الصحن. ادعو ضيوفي هل أحضر لكم شيئا لتأكلونه ؟
لا شكرا ، أقدم للطفل الصغير ما يأكله أطلب الإذن منهن : اعذرنني لم أتناول وجبة فطوري حتى الآن.. تبدأن كل واحدة بتعداد ما تناولنه خلال النهار ؟ يا إلهي كم هن رفيعات!! لو تناولت نصف ما تناولنه لكنت أزن طن ونصف ، كل هذا الركض وكل هذا التعب ، وقلة الطعام ومع هذا فأنا أبدو كالدبدوبة..
أعتقد باأنه ليس هنالك عدالة بالنسبة لتقسيم الطعام والأوزان، هنالك غش ما في ميازين الحياة ، كل منهن تحدثني عن مللها وكسلها وتقضية صباحها بزيارة هذه وتلك وأنا المشغولة بنقلياتي وبشقاء حياتي ، آه..... كلامهن جعلني أنسى لقمتي ، ليس من عادتي أن أتناول طعامي بوجود ضيوف إلا إذا شاركوني طعامي ولكن حاسوبي ذكرني قبل ما يقارب نصف ساعة بأني جائعة ، سأكسر تقاليدي وأتناول لقمتي ..بينما انضمت إحدى الأمهات لمشاركة طفلها بتناول الطعام ، قضمت لقمتي الأولى ، وجدتها باردة ، قضمت الثانية فأحسست بأني آكل لقمة غريبة فأنا لا أحب تناول الطعام باردا ، وضعت لقمتي جانبا وشعرت بالشبع من تعبي من ضيوفي من فناجين قهوتي ومن كل الحياة .
حتى كدت أتقيأ شبعي الجائع دائما وأبدا ؟؟؟
أتمنى أن يفهمني الجميع ...............
تعليق