شيئانِ سوفَ يكتمل احتراقهما قبيل الفجرِ
ما جَمعَ الحطابُ للمدافئ . . وقلبي
كن تلقائيا هنا .. قصة / قصيدة / خاطرة
تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
-
ذروت روح صمتي للريح
لينشرني في السماء
ولا عودة بها نهر
ألم أقول لك يوما :
موت الغياب علمه عند ربي ؟
وما نزغي الا شرود مصير ..
فيا أيها النهر
احكي ما تبق من أحجيات الأمس
وبعض تسبيحات الليل
وماكان .
فأنا المتهالكة
الموبوءة
المهزومة
جرح اللحظ لن يقدر
وأي صراء يكفيني
فما عادت الأرض تسع
ولا فراشات عقل وجد
كانت حرارة الأمس دفقا
وما صار وقع الثلج سيلا
أحببتك...
كما الصمت دوما
وان لم تسغي سمع صمتي
فليس بك بدا
حجبت شمسي
وسقط دجاي في ظلام سحيق
أين قوافل هودجي
وما نهاني عنها الا ذهاب فجري .
فلا تقرب الجمع
ولا تتأتى ثمراتهم
نهوت الروح وصدت
وتأبطت رمادي علّي أتلذذ المنتهى
قالوا :
فما أنت الا معصية
قلت :
بقيت في حفظه مدا !!
سدت الأبواب
وهززت ثورة صيف ضيعت لبنها
فلم تحملني
وأنا منك واليك عزمي ...التعديل الأخير تم بواسطة خديجة بن عادل; الساعة 20-12-2012, 12:19.
اترك تعليق:
-
-
النهر مازال هنا
ليس بنفس الوجه
نفس البسمة
الرقصة التي تزغزغ القوارب و المراكب الشراعية و البيوت العائمة
وتغتال خمول السباحين وهجا و ابتداعا
لكنه هنا
يضطجع بين ضفتيه كشيخ هرم
و بين فينة و أخرى يتعكز على الريح
خطوات قليلة
ثم يكتشف كل الأشياء التي سرقها الوقت
في غفلة غروره وجريانه اللئلاء
يستأنس بصغار الموج حين تداعبه
يحط بينها مذهولا عن نفسه
وعن تلك الإلحاحات : ماذا عنك ؟
لم كل هذا الصمت و هذا الشرود ؟
كيف لم نعد نرى وجهك المترقرق بالبهاء و اللوز ؟
في أي القوارب نسيت ملامحك
و في أي الجزر تركت ثيابك المزركشة
ومع أي عرائسك اغتيلت بسمتك ؟
لم ضقت بنا
ورحت تضرب الحصى بنعليك
حتى كدت تقعي
و يخاصمك عكازك ؟
بين دهشة الصغار و نزوعهم لرسم الأحلام الطائرة
على دفترك الحزين
تدفن رأسك في ريم الصمت
وحشائش الركود
تعانق دمعتك الوهن الزاحف في عظامك كجريمة نائمة
رئات الفراغ
ترسم على وجه النهر
مكعبات البيوت
مثلثات الخيبة
و بلادة المخلوقات
كوعول هرمة
تتناحر و تأكل بعضها
ثم ترتمي ككميان تسفيها رياح السقوط
أو ييبسها نزيف الندى
وأقدام العجز
ليس غير عطش الأرواح
حنينا لما تسرب غفلة حين ضل السعي
و اختل الرضا
تقايأ ذاكرته
حين نهشته أنياب الحزن
تراكضت أمامه سنين عددا
سنين بددا
صرخ في وجهها مغاضبا
وهو يقضم ذيل القسوة :" لست لي .. اغربي عني بوجهك اللئيم .. لست لي .. ما كنت سوى ذاكرة مغتالة .. لا قيمة لها ".
صاخبة تماوجت
غلقت عليه سبل الرواح
تغنجت موجة :" يهيأ لك العمى أيها الأعمى
انظر في تغضن جلدك
تلك الأعشاب الجهنمية
دليلا على مروري بين ثناياك
إن قتلتني هنا سوف تنجو من وطأتي
هامدة بين رعشات غضبك
وعجزك
لا حيلة لك
لا حيلة لي ".
تزيحها أخرى
كصرخة تتمزق
ثم تنفرط كرمانة تتدحرج بين ساقيه :"
رصاصاتك الطائشة
أحلامك التي لم تعش
و أنت تجرع كؤوس المشاغبة
ألاعيب الأبجدية
تصهر عينيك كي ترى
في غزر المدينة
غيطانها
وخشوع مساجدها
تهصر ذاك الألم
كي يمتلئ بما يشفي بطن غليلك
عن سر الموت
زهور و سنبلات تسقط في الطرقات
على عتب بيوت لا ترى
و قلوب باعت شغافها للريح و السراب
كم مرة شنقت معرفتك
كم مرة نصبت مشنقة لأسئلة حامضة حموضة تواريخ المدن القديمة
و كم مرة مزقت جلدك بموسي الغضب و حلم كسيح ؟
يالقسوتك ..
انظر .. ألم تكن ذاك الغضوب
الباكي .. يهزم بعجزه الهزيمة
ويعجز الزمن الجبان حين طاردت وردتك
ألقيت بها على امتداد عجزك : ارحلي
و أنت تموت وجعا
تميت موتا لترى .. أي معجز أنتَ
في غرورك و تبنيك الهزائم
و على منسج يتدلى عاشق و شهيد
بينما كانت البومة
تغزل الماء
تزرع التبن
وتحزم الهواء بالهواء
هذا نحتي
بقعة الحزن ما بين عينيك
قرحة تتمدد في قناتك الجبانة
بثور سوداء تشقق صفاءك
كيف إذن .. ؟
حاضرة أنا .. مهما طوحت بي
بصقت في وجهي ..
أظل أجمل أحلامك
أروع هزائمك و انكساراتك
بين وقت و آخر تضخني
تملؤني برعشة الزهو و المتعة
حين تغرقني دموعك على امتداد خط الريح
ركض
ركض
ركض
ثم انكفأ
يزحف كدودة
حامت سمكات هزيلات و أخرى ناضرات
جعلت من أنفه و أذنيه
نتوءات وجيوبا تضع فيها بيضها
ترسم معالم جثة نال منها العطب
تزحف في ضبابة الفجر
تطارده بلا توقف
كأنها مشدودة بأوردة
كان ينفسح
يذوب على انقضاضات الكائنات
يهرى
يتيبس
يتفتت
يخرج من صدفة حزنه
ليعود بين ضفتيه كشيخ هرم
يضنيه الركود و الصمت الجبان
التقط شفرة
في قسوة نحر شريانه
انهار العجز
والموج هاج
اضطرب العمق
فتعانق الجزر والمد
ثار
ضرب الضفاف
وفار
الدم كان جسد النهر
و النهر كان لون الدم
ينتفض ..
النزف لا يتوقف
و الثورة في أعماقه
تضرب عمق النهر بساعديها
تحط الذاكرة
تتسلل من صرتها
في جنون تلاحقه
تتحرك قوارب و مركب شراعي
يرسم السباحون
خارطة لنهر جار
خرج من موته توا
بحثا عن ذاكرة حية
ووجه سكن بسمته و عشش فيها !التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 20-12-2012, 08:22.
اترك تعليق:
-
-
المشاركة الأصلية بواسطة احمد نور مشاهدة المشاركةنضر اليهم يخطب بهم
قفوا وانضروني من انا
لقد جئت لاصلاحكم
لقد جئت لأكلمكم بالحسنى
فأن كرهتموني دعوني ارجع
فأنا لاأريد الا الاصلاح
لكنهم صموا اذانهم عنه
وترادفت سهام القوم ترشقه
اللهم اني بلغت
اللهم فاشهد
تحياتي
احمد عيسى نور
جميل هذا النص ، وكي يكون متكامل الجمال
معنىً ومبنى ..أرجو أن تراعي الفرق بين حرف ( الضاد )
وحرف ال( الظ )
فكلمة النظر ..وانظار ونظرَ ..تكتب هكذا
وليس ( نضر ) أنضار
همسة صغيرة أرجو ان تنتبه لها لصالح نصوصك الجميله
وتقبّل تحياتي .
اترك تعليق:
-
-
المشاركة الأصلية بواسطة آسيا رحاحليه مشاهدة المشاركةلا أفهم كيف لعصفور في قفص أن يغرّد !
طاب مساؤك سيدتي العزيزة ..
اترك تعليق:
-
-
وأنت تكتب الشعر كن حنون الصوت فقط ، كن رقيق الهمس ، تذكر أن تنتزع قلمك من بين أوتار الكمان
لا تبال لوجوه تخرج كمارد من الغليون .. فما احترق احترق وكل الوجوه القادمة من زمن النسيان
مجرد دخان ... مجرد دخان ..
لكن إياك أن تعترف فوق الورقة أنك استقلت من ذاكرتك .. إياك أن تنكر ماضيك .. لا تكن وقحا ..
لا تكن متهورا .. وإلا لوجدت تلك الساعة الهادئة فوق الجدار تثرثر .. تحرض عقاربها على الرجوع..
وأنت لن توقفها .. أنت الذي اشتريتها بيديك ووضعت لها بطارية صغيرة لتعيش .. ستجد أنك أمامها أمام تلك الآلة البدائية
ضعيف ..ضيف جدا ..
لا تتنكر لماضيك فوق الورقة .. اذكرهم جميعا .. كل أسمائهم ..كل صفاتهم .. لا تنس تلك المنحدرات، المفارق ..
الأرصفة ،المقاهي ،الزوايا ، طرف وسادتك فوق السرير ، الفرن الصغير الذي كنت تعد عليه قهوتك والخيبة ..
كرسيّك على الشرفة .. والستار العنيد .. ووجه الشمس البعيد .. ووكرك بين المصابيح كل خوف ..
بدايتك .. طريقك الوعر الطويل .. وصولك المستحيل ..والغرفة التي لم تتسع لأشياءك الكئيبة ، وأوراقك الصفراء وملامحك الغريبة ..
اذكرها كلها ..تلك التفاصيل .. واتق شر الأماكن، لن تقوى عليها إذا أحلّت لعناتها .. وسلّطت عليك شياطينها!
مجددا من أنت؟
لا تكتب اسمك .. ولكن من أنت؟
لا أريد أيّا من عناوينك .. لكن أين أنت؟
ماذا يعد لك الصباح كل إفطار .. أي ذكريات تتقاسمك فوق المائدة ؟
مع من تجلس في وحدتك .. مع من تثرثر في صمتك ؟
من أي بلاد أتيت .. لا ترسم لي علما .. لا تفرد أمامي خريطة .. لكن من أيّ بلاد أنت .. ؟
هل تركل الحصى بأقدامك حين تسير .. هل صادفت حجارا في طريقك .. هل صادفت طريقا؟
لا تقل شيئا ..لا تجب .. لكني أريد كل التفاصيل ..
فمن أنت ..؟ ولم تحدق هكذا في المرآة .. ؟
عينيّك في عينيّ .. وغضب مشتعل في الصمت ..
غليون في فمك ..وأنا أدخن الوقت ..
نافذة في صدرك .. وأنا أختنق بالجدران ..
وما بين عقربين أدور أنا وأنت .. وعمر من اثني عشر رقما ..
كم عمرك ؟.. لا تخرج لي بطاقتك الرسمية ..لكني أريد إثباتا ..
قل شيئا .. لكن لا تحرك شفتيك ..
اسكت .. لكني أريد عذرا من أبجدية ..
من أنت؟
وكيف تحمل بيديك قلما .. ولا تحطم المرآة .. هذه المرآة ..!!التعديل الأخير تم بواسطة بسمة الصيادي; الساعة 19-12-2012, 21:22.
اترك تعليق:
-
-
قد تعي المدن كيف جعلوها تنهار فوق رؤوس النائمين والحالمين ،
وتخمد صوت بائعي الخضراوات والنحاس ..وبائعي الصباح في سلال من ورود، في أغاني فيروز..
قد لا يتعجب جدار البيت العتيق أنهم أرغموه على إسقاط كل الصور، كل الوشوشات، والليالي وانهماك المواقد
بالتهام قطع الخشب وحبات الكستناء ..
قد يتجاهل رصيف جنودا عبروه برصاصهم، بحقدهم ، يعرف كل مقاسات أقدامهم، يحفظ وقع خطواتهم ،
أصواتهم وملامحهم ... لكنه لا يسأل أبدا عن أسمائهم .. لا يسأل الشوارع الأخرى عنهم .. كأنه يعرف ما لا يعرف..
قد يفهم الحقل أنه مستهدف، وتعلم السنابل بأي يد سوف تتكسر أضلاعها،
قد تنتظر الحمامة صائدها دون خوف، تقف أمامه مستسلمة ..دون أن تسأل لماذا ..!
لكنّ طفلا حلم يوما باقتناء طائرة يصنع بها دهشته، يلتقط بها أنفاسه الأولى .. لن يفهم أبدا
كيف غدت هذه الطائرة تصنع الموت !!
التعديل الأخير تم بواسطة بسمة الصيادي; الساعة 19-12-2012, 17:05.
اترك تعليق:
-
-
بعض الحب يستنزفنا
يستقطرنا كـ إسفنجة ..
يستنفد فينا الجنون
يعيدنا إلى نقطة الصفر .
فنحتاج لمن يمحو أميّة القلب .
اترك تعليق:
-
-
ما عدت أرغب في أن أراك
لا في الحقيقة
و لا في الحلم .
صرت أشفق على قلبي من اختبارات اللقاء
اترك تعليق:
-
-
وحدهم الفقراء يستيقظون مبكرين قبل الجميع ، حتى لا يسبقهم إلى العذاب أحد !!..
محمد الماغوط
الآن فهمت لماذا كان أبي يستيقظ مبكّرا .
آسيا
اترك تعليق:
-
ما الذي يحدث
تقليص
الأعضاء المتواجدون الآن 285022. الأعضاء 3 والزوار 285019.
أكبر تواجد بالمنتدى كان 489,513, 25-04-2025 الساعة 07:10.
اترك تعليق: