كن تلقائيا هنا .. قصة / قصيدة / خاطرة

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سامرالشحود
    رد
    حين هممت بكتابة آخر حروف قصتي , نضب حبر قلمي ,وإذ بطفلي الصغير يمد إلي قلمه الرصاص ,وعلامات النصر تبدو على محياه.

    اترك تعليق:


  • بسمة الصيادي
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة نجيةيوسف
    [align=center]أعترف ، فا تني من جنى هذا الروض الكثير ، كتبت قصة قبل قليل واحترت هل أضعها من فرط ما أغراني ما أرى من متابعة أستاذي ربيع ، أو أضعها هناك في القصة القصيرة . [/align][align=center]
    وغلبني خجل فمضيت بها هناك .

    أعترف قد كانت قصصك أستاذة بسمة الصيادي غاية في الجمال . بل كانت إحداهما توأما لحديث روح عندي . وإن كانت هي أروع وأجمل بكثير .

    رائع المبيت والسمر والجلوس في فيء هذه الصفحة . [/align]
    بل نحن من خسر بعدم وجودك معنا أستاذة نجية
    وليتك تعوضين ما فاتنا وتكونين دائما هنا ..معنا ..
    أشكرك أيتها الجميلة على حديثك الجميل، رأيك شهادة أعتز بها
    وأرجو منك أن تعطيني رابط حديث الروح لأحط على أغصان روحك الحلوة
    الليلالي ستكون أحلا بوجودك
    كوني بالقرب دوما
    تحياتي

    اترك تعليق:


  • نجيةيوسف
    رد
    [align=center]أعترف ، فا تني من جنى هذا الروض الكثير ، كتبت قصة قبل قليل واحترت هل أضعها من فرط ما أغراني ما أرى من متابعة أستاذي ربيع ، أو أضعها هناك في القصة القصيرة .
    وغلبني خجل فمضيت بها هناك .

    أعترف قد كانت قصصك أستاذة بسمة الصيادي غاية في الجمال . بل كانت إحداهما توأما لحديث روح عندي . وإن كانت هي أروع وأجمل بكثير .

    رائع المبيت والسمر والجلوس في فيء هذه الصفحة . [/align]

    اترك تعليق:


  • ربيع عقب الباب
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة بسمة الصيادي مشاهدة المشاركة
    يلا ينام ..يلا ينام ..!
    يترنح الجسد الهزيل تحت ثوب الوجع الفضفاض، يروح ويجيء في الدار التي أصبحت غريبة فجأة ، ضيقة رغم اتساع مساحتها.
    وتلك البركة القديمة انقطعت عنها الحياة، وجفت إلا من دموع أهل البيت ..!
    تحملها بين ذراعيها طفلة الشهر، تحضنها مع ما تبقى من صبر وأعصاب، تغني لها ما بقي صامدا في ذاكرتها من أغاني، عسى
    المعدة الفارغة تملؤها بعض كلمات وألحان!

    الطفلة تبكي بكل ما أوتيت من قوة تارة وتارة تستلم كل الإستسلام .. تحاول أمها تخديرها بأغنية "يلا ينام يلا ينام ..لأذبح لك طير الحمام ..!"
    أين الحمام ؟ لم يعد يحط على أنامل المدينة، غادرها منذ أيام على أمل أن يعود بأسراب كثيرة، لكنه اختفى ومحا أثره الضباب!

    أسبوعان والبيت القديم يطوق بطنه بذراعه ويصرخ، يئن جوعا وخوفا، يرتعش بردا في فصل الصيف .. كأن الموازين كلها انقلبت ..
    وعلبة الحليب في الزاوية، صامتة منذ أيام، ليس لديها ما تقوله، شكت في البداية نادت من يسمع في أول يومين، ثم أيقنت أنه لا جدوى من الكلام ..

    الطفلة لم تعد تمد كفها الصغيرة صوبها ، لم تعد تهجم على صدر أمها ، عرفت أن نهر الحليب قد جف تماما ، مثلما جفت عروق والدتها من الدماء ..!
    أيام وهم يقطرون في فمها قطرات من الماء أو فتات ، مما لن تفهم يوما أصله وفصله ..!
    الأب فلم يعد يطيق سماع بكاء طفلته "نور" ، التي سماها بناء على إلحاح بصيص أمل كان يترصده لفترة صغيرة ثم اختفى ..!
    كان يهزأ به إذا ؟! هذا ما توصل إليه أخيرا.. لكنه لم يستسلم، أصرّ على إحضار الحليب للطفلة ، من بين أنياب الحصار ، مهما كان الثمن.!
    لو أنه ينزف حليبا بدل الدماء ، لما تردد في قتل نفسه .. !وها قد ذهب فعلا للموت ، مضى على غيابه أكثر من يوم ، قال أنه سيتفق مع جندي يعرفه ليهرّب له علبة حليب ..هذا إن لازال ذلك الجندي يعترف بالصداقة !
    ربما كان من الألوف الذين نسوا أننا أبناء وطنهم ، وأنه في كل بيت طفل ، يحتاج الحليب والدواء ، بعد أن أقفلت المتاجر، وقطعت الكهرباء
    والمياه ، أصبحت مواد الغذاء موادا ممنوعة ، كأنها سموم أو أسلحة !

    تم فصل المدينة عن باقي المدن ، تماما كما تم فصل الأجساد ، عن الإنسانية ..!
    عادت الطفلة للبكاء،لتقطع حديث أمها الصامت وتزيد من قلقها، وما كان من الأم إلا أن تهدهد للطفلة، لا تدري من أين حصلت على الطاقة ، من أجل المشي والغناء ..!
    الليل كان يراقبها بصمت، وعندما كانت عيناها تلتقي بعينيه، كان يدير وجهه ليخفي دمعة تحرق خدّه !
    طال الانتظار ، وازداد ثوب الوجع اتساعا وأشواكا .. والجسد الهزيل ما زال يلف الدار ، يدور يدور ، وتدور على ثغره أغنية :
    يلا ينام ..يلا ينام .. وبالرغم من أن الطفلة غفت ، لم يتوقف هذا الجسد الهزيل .. لم يتعب !

    فجأة يفتح الباب ، إنه "أبو نور" ، عاد بعلبة الحليب، يحملها فرحا متراقصا ، يصرخ :
    -لقد أحضرتها ..والله أحضرتها .
    يهز الجسد الهزيل رأسه ، ويكمل السير والغناء ..
    من لهفته لم يستوقفه أمر زوجته ، حتى عدم تهليلها بعودته سالما لم يلحظه!
    -"أنا سأعده لها " قالها ، ثم هرع إلى المطبخ ، يعد الحليب ،مع ما كان يخبئه من الماء، بينما كان يخبر زوجته ،
    عن صعوبة ما خاضه من أجل الحصول على علبة الحليب "كأني كنت أهرّب بودره بيضاء .. هل صار حليب الأطفال
    يشبه المخدرات ؟!"
    قال هذه الجملة ثم تنهد .
    انتهى من تحضير الحليب فى ثوان، نادى زوجته ، لكنها لم ترد أبدا، لحق بها وهي تدور بالطفلة في الدار، أوقفها مذهولا مما تفعل :
    - ما بك؟ هاتيها ، أنا أطعمها ..
    وقفت صامتة جامدة العينين ، ثم بصعوبة تمتمت بكلمتين : "لم يعد هناك داع "
    شل في مكانه ، وقعت من يده الزجاجة ، وتناثر الحليب ،
    وعاد الجسد الهزيل يلف بالطفلة ، يدور في الدار ويدور .. وعلى ثغره تدور أغنية خافتة : يلا ينام .. يلا ينام ...!
    اطلقتها أخيرا بسمة .. فى وجوه كل المذعورين من الحرية ، لطمت بها عقول المترددين ،
    الذين يخافون على الوهم أن ينفلت من بين أصابعهم ، الذين يخشون أن يكونوا أحرارا !!
    هنيئا لك أيها الصوت الحر ، المختلج بالإنسانية ، المحمل بعذابات البشر
    و هنيئا لنا بوجودك هنا
    ألم أقل .. لك إنى سوف أسمع هذا الاسم ذات نجم ( بسمة الصيادي )

    اترك تعليق:


  • ربيع عقب الباب
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة بسمة الصيادي مشاهدة المشاركة
    كان عليك أن تقف بعيدا حينما تحدثني عنها، لا تجعلني أراها في عينيك، وجهها يطل من سترتك، كنت تخبئها طوال الوقت إذا ..؟!
    هل سأجدها إن بحثت تحت الوسادة؟ تحت جفنيك؟ في خلايا دمك ..؟!

    اليوم وبعد كل تلك السنين أكاد أفهم ما جرى؟ أكاد أعرف من أنا .. وما أنا ؟!
    كيف كنت تراني عزيزي؟ أتراك تعي أن عيوني خضراء وشعري أشقر اللون ولست تلك السمراء ذات العينين السوداوين كالليل
    الذي تسهر وحدك تحت جناحه كل عشية ؟!
    كنت تقول أنك تحدث ذلك الوشاح البعيد الذي تشعر به يلفك برغم بعده !
    وأنا الغبية كنت أنفذ رغبتك في الخلو مع السماء السوداء، ونجومها الفضية اللامعة كبريق عينيها!

    كنتما تتحدثان معا بصمت ولما كنت تنسى نفسك فتحلق بصوتك إلى هناك أراك ترتبك عندما تتذكر أمر وجودي وتقول لي : كنت أغني ..!
    نعم دائما كنت تغني ... تلك الأغنية فقط .!
    "أسمر يا اسمراني ... مين قساك عليا ..! "
    لدرجة أنني كنت أتمنى لو كنت سمراء حقا..! أتواطأت مع عبد الحليم ليغني هذه الأغنية خصيصا لكما ..!
    أم أن "الأسمر " كان يرجوك أن تغني له ..؟!
    أحسده يا عزيزي هذا الأسمر .. أنت كعصفور على غصنه ..
    عصفور عبر يوما شجرتي، حط ليرتاح .. أو ربما لأن الشجرة الأخرى قطعت!
    أم أنني أنا التي عبرت كالريح فوق شجرتكما السعيدة ..!

    لم أعد أفهم شيئا وتلك الصورة التي تستقبلني بها مرآتي لم أعد أعرفها ..
    كل ما أعرفه أن مكاني لم يعد هنا ..!

    إلى أين أرحل؟ تذاكر الرحيل عن الروح من أين أحصل عليها ؟!
    وأي قطار أستقل؟ أي واحد ذلك الذي لا يحويكما قبلي؟ الذي لا تجلسان فيه أمامي، مشتبكي الأيدي .

    قل لها ألا تسند رأسها إلى صدرك، ألا تحضن ذراعيك .. أعترف أنها ليست لي ..لكن ليس أمامي ..؟!
    سأوضب حقائبي الآن .. فكرت أن أسرق شيئا من ثيابك يحمل أنفاسك لكني عرفت أنها ستهجم عليّ لتنتزعها مني.
    لن أقود حروبا خاسرة بعد الآن .. لن يكون هناك بعد الآن ..!

    وتمسك بذراعي بعنف ..."أيتها المجنونة ..اعقلي .. اعقلي ..!"
    مجنونة .. ربما ..ربما .. لن أجادل .. مات على عتبتك كل الكلام ...
    -"ابتعد عن طريقي.. ابتعد .."
    - لا يا مجنونة .. مكانك في حضني ..
    -يكفي هذا .. ابتعد .. كفي يا عيني عن البكاء لم أضع الدموع في حقائبي ..
    ماذا يجري إلى أين يسحبني حضنك ..؟
    تخفت الأنوار ..أكاد أغيب .. ماذا يــ ..... !
    ما أروع هذا الألم حين ينزفه قلمك
    ما أبهجني حين أراك قادرة على تطويع كل المواقف ، و إخضاع الحاات مهما كان لفن القص
    وما أتعس من كان هنا بطلا لقصتك !

    دمت بكل خير و سعادة
    سعيد حد البلاهة !!!

    اترك تعليق:


  • بسمة الصيادي
    رد
    يلا ينام ..يلا ينام ..!
    يترنح الجسد الهزيل تحت ثوب الوجع الفضفاض، يروح ويجيء في الدار التي أصبحت غريبة فجأة ، ضيقة رغم اتساع مساحتها.
    وتلك البركة القديمة انقطعت عنها الحياة، وجفت إلا من دموع أهل البيت ..!
    تحملها بين ذراعيها طفلة الشهر، تحضنها مع ما تبقى من صبر وأعصاب، تغني لها ما بقي صامدا في ذاكرتها من أغاني، عسى
    المعدة الفارغة تملؤها بعض كلمات وألحان!

    الطفلة تبكي بكل ما أوتيت من قوة تارة وتارة تستلم كل الإستسلام .. تحاول أمها تخديرها بأغنية "يلا ينام يلا ينام ..لأذبح لك طير الحمام ..!"
    أين الحمام ؟ لم يعد يحط على أنامل المدينة، غادرها منذ أيام على أمل أن يعود بأسراب كثيرة، لكنه اختفى ومحا أثره الضباب!

    أسبوعان والبيت القديم يطوق بطنه بذراعه ويصرخ، يئن جوعا وخوفا، يرتعش بردا في فصل الصيف .. كأن الموازين كلها انقلبت ..
    وعلبة الحليب في الزاوية، صامتة منذ أيام، ليس لديها ما تقوله، شكت في البداية نادت من يسمع في أول يومين، ثم أيقنت أنه لا جدوى من الكلام ..

    الطفلة لم تعد تمد كفها الصغيرة صوبها ، لم تعد تهجم على صدر أمها ، عرفت أن نهر الحليب قد جف تماما ، مثلما جفت عروق والدتها من الدماء ..!
    أيام وهم يقطرون في فمها قطرات من الماء أو فتات ، مما لن تفهم يوما أصله وفصله ..!
    الأب فلم يعد يطيق سماع بكاء طفلته "نور" ، التي سماها بناء على إلحاح بصيص أمل كان يترصده لفترة صغيرة ثم اختفى ..!
    كان يهزأ به إذا ؟! هذا ما توصل إليه أخيرا.. لكنه لم يستسلم، أصرّ على إحضار الحليب للطفلة ، من بين أنياب الحصار ، مهما كان الثمن.!
    لو أنه ينزف حليبا بدل الدماء ، لما تردد في قتل نفسه .. !وها قد ذهب فعلا للموت ، مضى على غيابه أكثر من يوم ، قال أنه سيتفق مع جندي يعرفه ليهرّب له علبة حليب ..هذا إن لازال ذلك الجندي يعترف بالصداقة !
    ربما كان من الألوف الذين نسوا أننا أبناء وطنهم ، وأنه في كل بيت طفل ، يحتاج الحليب والدواء ، بعد أن أقفلت المتاجر، وقطعت الكهرباء
    والمياه ، أصبحت مواد الغذاء موادا ممنوعة ، كأنها سموم أو أسلحة !

    تم فصل المدينة عن باقي المدن ، تماما كما تم فصل الأجساد ، عن الإنسانية ..!
    عادت الطفلة للبكاء،لتقطع حديث أمها الصامت وتزيد من قلقها، وما كان من الأم إلا أن تهدهد للطفلة، لا تدري من أين حصلت على الطاقة ، من أجل المشي والغناء ..!
    الليل كان يراقبها بصمت، وعندما كانت عيناها تلتقي بعينيه، كان يدير وجهه ليخفي دمعة تحرق خدّه !
    طال الانتظار ، وازداد ثوب الوجع اتساعا وأشواكا .. والجسد الهزيل ما زال يلف الدار ، يدور يدور ، وتدور على ثغره أغنية :
    يلا ينام ..يلا ينام .. وبالرغم من أن الطفلة غفت ، لم يتوقف هذا الجسد الهزيل .. لم يتعب !

    فجأة يفتح الباب ، إنه "أبو نور" ، عاد بعلبة الحليب، يحملها فرحا متراقصا ، يصرخ :
    -لقد أحضرتها ..والله أحضرتها .
    يهز الجسد الهزيل رأسه ، ويكمل السير والغناء ..
    من لهفته لم يستوقفه أمر زوجته ، حتى عدم تهليلها بعودته سالما لم يلحظه!
    -"أنا سأعده لها " قالها ، ثم هرع إلى المطبخ ، يعد الحليب ،مع ما كان يخبئه من الماء، بينما كان يخبر زوجته ،
    عن صعوبة ما خاضه من أجل الحصول على علبة الحليب "كأني كنت أهرّب بودره بيضاء .. هل صار حليب الأطفال
    يشبه المخدرات ؟!"
    قال هذه الجملة ثم تنهد .
    انتهى من تحضير الحليب فى ثوان، نادى زوجته ، لكنها لم ترد أبدا، لحق بها وهي تدور بالطفلة في الدار، أوقفها مذهولا مما تفعل :
    - ما بك؟ هاتيها ، أنا أطعمها ..
    وقفت صامتة جامدة العينين ، ثم بصعوبة تمتمت بكلمتين : "لم يعد هناك داع "
    شل في مكانه ، وقعت من يده الزجاجة ، وتناثر الحليب ،
    وعاد الجسد الهزيل يلف بالطفلة ، يدور في الدار ويدور .. وعلى ثغره تدور أغنية خافتة : يلا ينام .. يلا ينام ...!
    التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 03-05-2011, 06:53.

    اترك تعليق:


  • بسمة الصيادي
    رد
    كان عليك أن تقف بعيدا حينما تحدثني عنها، لا تجعلني أراها في عينيك، وجهها يطل من سترتك، كنت تخبئها طوال الوقت إذا ..؟!
    هل سأجدها إن بحثت تحت الوسادة؟ تحت جفنيك؟ في خلايا دمك ..؟!

    اليوم وبعد كل تلك السنين أكاد أفهم ما جرى؟ أكاد أعرف من أنا .. وما أنا ؟!
    كيف كنت تراني عزيزي؟ أتراك تعي أن عيوني خضراء وشعري أشقر اللون ولست تلك السمراء ذات العينين السوداوين كالليل
    الذي تسهر وحدك تحت جناحه كل عشية ؟!
    كنت تقول أنك تحدث ذلك الوشاح البعيد الذي تشعر به يلفك برغم بعده !
    وأنا الغبية كنت أنفذ رغبتك في الخلو مع السماء السوداء، ونجومها الفضية اللامعة كبريق عينيها!

    كنتما تتحدثان معا بصمت ولما كنت تنسى نفسك فتحلق بصوتك إلى هناك أراك ترتبك عندما تتذكر أمر وجودي وتقول لي : كنت أغني ..!
    نعم دائما كنت تغني ... تلك الأغنية فقط .!
    "أسمر يا اسمراني ... مين قساك عليا ..! "
    لدرجة أنني كنت أتمنى لو كنت سمراء حقا..! أتواطأت مع عبد الحليم ليغني هذه الأغنية خصيصا لكما ..!
    أم أن "الأسمر " كان يرجوك أن تغني له ..؟!
    أحسده يا عزيزي هذا الأسمر .. أنت كعصفور على غصنه ..
    عصفور عبر يوما شجرتي، حط ليرتاح .. أو ربما لأن الشجرة الأخرى قطعت!
    أم أنني أنا التي عبرت كالريح فوق شجرتكما السعيدة ..!

    لم أعد أفهم شيئا وتلك الصورة التي تستقبلني بها مرآتي لم أعد أعرفها ..
    كل ما أعرفه أن مكاني لم يعد هنا ..!

    إلى أين أرحل؟ تذاكر الرحيل عن الروح من أين أحصل عليها ؟!
    وأي قطار أستقل؟ أي واحد ذلك الذي لا يحويكما قبلي؟ الذي لا تجلسان فيه أمامي، مشتبكي الأيدي .

    قل لها ألا تسند رأسها إلى صدرك، ألا تحضن ذراعيك .. أعترف أنها ليست لي ..لكن ليس أمامي ..؟!
    سأوضب حقائبي الآن .. فكرت أن أسرق شيئا من ثيابك يحمل أنفاسك لكني عرفت أنها ستهجم عليّ لتنتزعها مني.
    لن أقود حروبا خاسرة بعد الآن .. لن يكون هناك بعد الآن ..!

    وتمسك بذراعي بعنف ..."أيتها المجنونة ..اعقلي .. اعقلي ..!"
    مجنونة .. ربما ..ربما .. لن أجادل .. مات على عتبتك كل الكلام ...
    -"ابتعد عن طريقي.. ابتعد .."
    - لا يا مجنونة .. مكانك في حضني ..
    -يكفي هذا .. ابتعد .. كفي يا عيني عن البكاء لم أضع الدموع في حقائبي ..
    ماذا يجري إلى أين يسحبني حضنك ..؟
    تخفت الأنوار ..أكاد أغيب .. ماذا يــ ..... !
    التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 03-05-2011, 06:35.

    اترك تعليق:


  • ربيع عقب الباب
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة بسمة الصيادي مشاهدة المشاركة
    يا سلام
    بداية مدهشة
    تغلغلت في النص
    لا أدري ما أقول سوى أنني أنتظر بلهفة البقية
    محبتي
    ربما علىّ أن امزق هذه
    لأبد من جديد
    من حيث انتهت القصة
    نعم
    بعد أن وضعتها أحسست أني سوف أكون تقليديا صرفا
    و لن أقدم جديدا
    و ربما أعطتني موضوعا آخر غير الذى كنت أود كتابته !

    شكرا أستاذة بسمة على ثقتك

    احترامي

    اترك تعليق:


  • بسمة الصيادي
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
    1
    أخيرا تسرب ذاك الغضب ، انفثأ تماما . حلقت بسمة واسعة ، غزت روحي ، باذرة عشب الاطمئنان ، و ذاك الإحساس الذى أبحث عنه منذ أسبوعين أو يزيد . حملت حقيبتي ، و قبل أن أتحرك مغادرا ، عانقت الفنان الذى ساهم فى وضح اللمسات الأخيرة ، على تلك الصورة ، التى سوف ألبسها روايتي .

    كان هواء تلك المدينة مقبضا ، و السير فى طرقها القليلة زحف فى اتجاه الموت أو الغياب ، والوقت لم يزل باكرا بعد ، و علىّ أن أسرع الخطا ، لألحق بإحدي السيارات المغادرة ، حتى لا أكون رهنا لسائقي الليل فاسدي الأمزجة .

    حين ألقيت جثتي على المقعد بارتياح ، التقطت الموبايل ، و تهاليل الفرحة ، بقرب تحليق كتابي ، وطيرانه أخيرا ، تدبدب بإحساس عجيب ، كأنها المرة الأولى ، الذى أرتكب فيه هذا الفعل ، زاد عليه أن صورة الغلاف كانت لها ، ليجاور اسمها اسمي ، يعانقه ، كأروع قصة حب على مدى العمر الخامل .
    ضغطت على الاسم ، و ارتجافة كجناحي طائر وليد تنتشر تحت جلدي . بعد قليل غرد الصوت ضعيفا هامسا :" أمازلت فى المطبعة ؟! ".
    كان شىء بيننا مايزال يقاوم ، يتمسك برقعة كانت له على مدى عمر من السحر ، و سنة من تسكين الروع ، و الذوبان فيها حد التلاشي : " الغلاف سوف يكون تحفة .. يجن بجماله .. أأشكرك .. قولي لى ماذا أفعل لك ؟ ".
    ثم و أنا أحدثها أخرجت صورة الغلاف ، نقلت لها ما يحوى من جمال خطوطها ، و اسمها الذى أستشعر دفئه : " مبروكة ..وقت ما تكون بالبيت ، ارسله بإيميل حبيبي ".

    يتبع
    يا سلام
    بداية مدهشة
    تغلغلت في النص
    لا أدري ما أقول سوى أنني أنتظر بلهفة البقية
    محبتي

    اترك تعليق:


  • ربيع عقب الباب
    رد
    خذ لعنة الرفيق ... وابتعد
    لا تنتظردعواته تلهمك الحذر ؛
    فالكركدن سلك الطريق مهاجرا .
    هو طائرُ يحط على المواسم،
    يكفيك منه موسما فقط .. موسما فقط !!
    أؤكد لك دون مواربة ، أنه فى الموسم القادم لن يكتفى بتغافل صائديك ، و الطير على مديهم ،
    واللعب على حبالهم الجهنمية ،
    وإرشادهم إلى الطريقة المثلى لحز رقبتك ...
    بل ينال ثمن حزها من الأمام كمقاتل شريف !!
    التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 02-05-2011, 17:50.

    اترك تعليق:


  • ربيع عقب الباب
    رد
    أخيراً انفك سحرك يا " عبد الواحد "، أطلقت رهينتك، سيان كنت راضيا أم كارها،و أعلنت على الملأ فشلا غير نزيه، قدرت وما أحسنت، وصحت حين أردت، ما أفلحت صيحتك، بحمارك الأعرج، وسيفك المكسور،ما توجست منه كان، تحنى رأسك هكذا، وتخرج لسانك استشهادا من بين شفتيك، كأن الدنيا لم تعد تعنيك، لم تعد تعنيك، وليذهب العالم أجمع إلى الجحيم، فحمارك نفق، وسيفك أخفق، وهجرك ولدك.

    اترك تعليق:


  • ربيع عقب الباب
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة نجيةيوسف مشاهدة المشاركة

    أستاذي الرائع ربيع

    لا والله ما كانت صفحة فيها أنت لئيمة !!

    جئتك والدمعة تروي قصة تهرب من تنميق الحرف هربَ طفل من يد أم تحكم القبض من خوف عليه في حديقةٍ يوم عيد .

    سأحكي حكاية طفل عاند الزمن وهرب من سجل أيامه والعمر كما هرب من يد أمه يوم عيد ، حمل الألوان وخربش على الأبواب والجدران وأطلق ساقيه في حارة قديمة يلهو بطائرة من ورق ويسرق من بين أقدام أترابه الكرة يقذفها ويقذف معها حلم الحياة ، يتعلق حلمه بأسلاك أعمدة النور ويظل هناك يحكي لأهل الحي قصة طفل لا يكبر يجمع الحروف من على سطورهم ويرسمها فراشات على كراسة رسمه الصغيرة ، يخربش حولها ويرسم القمر ونجمات كانت شاهدة يوما على ليلة السمر ، يكتب ، يخربش ، يرسم يضحك ، وحانت ساعة الغروب وروحه لم تشبع بعد من العيد ، وخاف ككل مرة أن تأكل أصابعه الصغيرة من أمه لسعات العصا في حفلة العقاب .
    خاف ، واختبأ على رف الزمان ، ووبقيت معه طائرة الورق يطير معها حيث تطير .
    يا الله
    كيف يتحول الألم و اللوعة إلى كل هذه الرقة و العذوبة
    و الله إن هذا القلم خلق للشعر ة القصة ، خلق ليحكي ، ليصيغ لنا العتمة نورا ، و البؤس يقدمه فى كأس مزركشة ، ليخترق الأفئدة دون املال أو ضيق .. هكذا الوردة قد تكون السيف أو الخنجر !!
    و لي يوم صالح للحياة من بين أحرف وردتك تلك !

    صباحك فى جمال روحك

    تقدريري و احترامي

    اترك تعليق:


  • نجيةيوسف
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
    أنرت تلك الصفحات اللئيمة
    أشرقت بك أستاذة نجية
    كم جميلة تلك القصة
    و رقيقة
    و مجازها له نكهة طيبة
    و ملمس حريري

    هاتي أستاذة و لا تبخلي علينا

    تقديري
    أستاذي الرائع ربيع

    لا والله ما كانت صفحة فيها أنت لئيمة !!

    جئتك والدمعة تروي قصة تهرب من تنميق الحرف هربَ طفل من يد أم تحكم القبض من خوف عليه في حديقةٍ يوم عيد .

    سأحكي حكاية طفل عاند الزمن وهرب من سجل أيامه والعمر كما هرب من يد أمه يوم عيد ، حمل الألوان وخربش على الأبواب والجدران وأطلق ساقيه في حارة قديمة يلهو بطائرة من ورق ويسرق من بين أقدام أترابه الكرة يقذفها ويقذف معها حلم الحياة ، يتعلق حلمه بأسلاك أعمدة النور ويظل هناك يحكي لأهل الحي قصة طفل لا يكبر يجمع الحروف من على سطورهم ويرسمها فراشات على كراسة رسمه الصغيرة ، يخربش حولها ويرسم القمر ونجمات كانت شاهدة يوما على ليلة السمر ، يكتب ، يخربش ، يرسم يضحك ، وحانت ساعة الغروب وروحه لم تشبع بعد من العيد ، وخاف ككل مرة أن تأكل أصابعه الصغيرة من أمه لسعات العصا في حفلة العقاب .
    خاف ، واختبأ على رف الزمان ، ووبقيت معه طائرة الورق يطير معها حيث تطير .

    اترك تعليق:


  • حورية إبراهيم
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
    جميل ما نثرت هنا أستاذة حورية
    أهلا بك بعد غياب طال
    أرجوك اطرحيها للقراء فى متصفح هنا بالقصيرة جدا

    شكرا على عبورك و التسجيل

    احترامي
    ,والله يا أستاذ ربيع لم يكن غيابي سوى إكراها وحين أجد فسحة من الوقت ألج الملتقى وكأني دخلت بيتي .سأطرح هذه الخربشة في متصفح القصة القصيرة جدا حسب مقترحك الكريم ..وشكرا على التشجيع ...تحياتي .
    التعديل الأخير تم بواسطة حورية إبراهيم; الساعة 01-05-2011, 21:47.

    اترك تعليق:


  • ربيع عقب الباب
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة حورية إبراهيم مشاهدة المشاركة
    هام على وجه في الأرض تائها .وفجأة عثر على بعض أصابعه المتدلية من شجرة اللآءات ...تحسسها ثم اختار منها السبابة والوسطى .غرسهما في الوادي
    بجانب هياكل المنسيين . سمع أصداء تصيح من بعيد : النصر ...النصر ...النصر ...النصر ...ق_ق_قادم ..قادم ...قادمووووووووووووون .


    حورية إبرهيم ..المغرب ..فاتح ماي سنة 2011
    جميل ما نثرت هنا أستاذة حورية
    أهلا بك بعد غياب طال
    أرجوك اطرحيها للقراء فى متصفح هنا بالقصيرة جدا

    شكرا على عبورك و التسجيل

    احترامي

    اترك تعليق:

يعمل...
X