و أظن أن أبياتك أستاذة آسيا جمعت بين الكامل و الرجز
ما رأيك لو حاولت كتابتها عروضيا و تقطيعها ؟!
كن تلقائيا هنا .. قصة / قصيدة / خاطرة
تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
-
المشاركة الأصلية بواسطة آسيا رحاحليه مشاهدة المشاركةأستاذ ربيع عقب الباب..يا من أراه مدرسة في القص و المسرح..
هذه أبيات من محاولة لي في العمودي " مرثية لم تكتمل "..كنت أدرجتها من مدة..
لكن فيها خلل في الوزن من زيادة و نقصان..
ماذا أفعل ..في القص القصير يكتّفني التكثيفو في الشعر تحاصرني الأوزان..
ربما اعود إليها و اعدّل فيها..
تحيتي و احترامي استاذي.
وقبل أن أخوض في الشرح إليكم هذا الرابط والذي فيه بعض ألحان للأبحر الشعرية :
الكامل سمي بذلك لأنه لم يختص به غرضٌ شعري واحد بل هو يصلح لجميع الأغراض من مدح وهجاء ورثاء وأغان وحماسة وفخر ..
يأتي مركبا من ثلاث تفعيلات في كل شطر ..
ويأتي مجزوءا مركبا من تفعيلتين في كل شطر ..
الكامل التام
مُــتــَــفــَــاعـِـلــُــنْ ( ///0//0 )
مكررة ثلاث مرات في كل شطرة .. وربما تحل ( مُسْتـَـفـْـعِلـُـن ) مكان واحدة أو أكثر من ( متفاعلن ) ..
وباختصار :
إذا كانت القصيدة كلها على وزن ( مستفعلن ) فالقصيدة على بحر الرجز ..
أما إذا كانت القصيدة كلها ( مُـسـْـتــَـفــْـعـِـلــُـنْ ) وفيها تفعيلة واحدة ( مـُــتــَــفــَــاعِلــُــنْ ) صارت على بحر الكامل وليس الرجز ..
مثال : للأخطل
لا يُعْجِبَنَّكَ من خطيـبٍ خطبـةٌحتى يكونَ مع الكلام ِ أصيـلاإنَّ الكـلامَ لَفـي الفـؤادِ وإنمـاجُعِل اللسانُ على الفؤادِ دليلا
تعالوا نقطــِّع هذين البيتين وأرجو أن يكونَ هذان البيتان نموذجا لموسيقى بحر الكامل في آذاننا , وكلما حل في آذاننا خلط عدنا مباشرة ً لهذين البيتين ..
ــ أولا نفك الحروف المشددة وهي هنا ( نــَّ ) لتصير ( نــْــنــَــ .. 0/ ) لأن الشدة عبارة عن سكون يتبعه متحرك بعكس المد كـ ( آ ) فهو متحرك يتبعه سكون ونفكه بــ ( أ َ ا ) لتصيرَ /0
كذا نفك ( تــَّ ) في حتى لتصير ( تــْــتــَــ )
ونفك التنوين كــ ( بٍ ) إلى ( بِنْ /0 )
وإلى التقطيع :
لا يُــعـْــجـِـبـَـنـْـنـَـكَ من خطيـــبــِـنْ خطبتُـــنْ ... حتـْـتـَـى يكــــونَ مع الكـلام أصيــــــلا
مُسْتـَـفـْـعـِـلــُـنْ متـَـفــَـــاعـِلـُن مستفعـِـلــــن ... مُسْتَفعلـــــــــن متفاعلـُــن متفـــاعــي
/0/0//0 ** ///0//0 ** /0/0//0 ...... /0/0//0 ** ///0//0 ** ///0/0
وبالتالي نقرأ البيتين كما يلي :
لا يُعجبنْ* نَكَ من خطي* بِنْ خطبة ٌ
حتى يكو* نَ مع الكلا * م ِ أصيــلا
إنَّ الكلا * مَ لفي الفؤا* دِ وإنـَّمــــا
جـُعل اللسا*نُ على الفؤا * دِ دَليلا
أقـْــلامُ منـْـــــــتـَـدَياتُنا الـْـمُتكاملـَــة
مُسْتفعلـُـن مُـتــَـفـَـاعـِـلــُــنْ متفاعلن
منقول
اترك تعليق:
-
-
المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركةجميلة شاعرتنا
ألا من تكملة لتلك ؟
قالت كثيرا ، ومن العام جاءت إلى الخاص جدا ، لتلقي درسها الحزين !!
بوركت
هذه أبيات من محاولة لي في العمودي " مرثية لم تكتمل "..كنت أدرجتها من مدة..
لكن فيها خلل في الوزن من زيادة و نقصان..
ماذا أفعل ..في القص القصير يكتّفني التكثيفو في الشعر تحاصرني الأوزان..
ربما اعود إليها و اعدّل فيها..
تحيتي و احترامي استاذي.التعديل الأخير تم بواسطة آسيا رحاحليه; الساعة 14-06-2011, 13:53.
اترك تعليق:
-
-
المشاركة الأصلية بواسطة آسيا رحاحليه مشاهدة المشاركةأممٌ تفاخرنا بحاضر عزّها
و نفاخر بالماضي الذي قد غارا
و نتغنّى أن الصفر من إبداعنا
و الصفر أضحى بيتنا و الدارا .
ألا من تكملة لتلك ؟
قالت كثيرا ، ومن العام جاءت إلى الخاص جدا ، لتلقي درسها الحزين !!
بوركت
اترك تعليق:
-
-
المشاركة الأصلية بواسطة نجلاء نصير مشاهدة المشاركةبتلقائية وعفوية الطفولة مدت يدها لتمسح دموعه ، نهرها!
و بين حروفها القليلة للغاية
شديدة التكثيف كانت حكاية
فهيا جدى لها اسما يليق بها ، و اطرحيها بالملتقى !
بوركت
اترك تعليق:
-
-
المشاركة الأصلية بواسطة مالكة حبرشيد مشاهدة المشاركةلا أحد ينازعنا
في امتلاك الصفر ....سواء كان على اليمين
أو غررت به الايام ...فجاء على اليسار
منذ ظهور العرب العاربة ....والعرب المستعربة
ونحن نتغنى باختراع الصفر
أظن التكثيف من حال هذا الاخير
لكن ....للأسف الشديد ....مهما اجتهدنا في تطويره
و أمعنا في ممارسته
يبقى الضجيج هو القانون الوضعي الذي
يجب احترامه
و نفاخر بالماضي الذي قد غارا
و نتغنّى أن الصفر من إبداعنا
و الصفر أضحى بيتنا و الدارا .
اترك تعليق:
-
-
لا أحد ينازعنا
في امتلاك الصفر ....سواء كان على اليمين
أو غررت به الايام ...فجاء على اليسار
منذ ظهور العرب العاربة ....والعرب المستعربة
ونحن نتغنى باختراع الصفر
أظن التكثيف من حال هذا الاخير
لكن ....للأسف الشديد ....مهما اجتهدنا في تطويره
و أمعنا في ممارسته
يبقى الضجيج هو القانون الوضعي الذي
يجب احترامه
اترك تعليق:
-
-
المشاركة الأصلية بواسطة إيمان الدرع مشاهدة المشاركةيا....ثوبها ..
تجمّع قاطنو العمارة ، عند الثّانية فجراً ، على صرخةٍ ، أرعدتْ السّكون .
و على ساقيةٍ حمراءَ متفجّرة ، من جسدٍ فيه بقايا حمحمةٍ تتشبّث بالنبض ، تيبّستْ أقدامهم .
النساء يلطمن وجوههنّ ، يعركن جفوناً منتفخةً ، لنومٍ استبيح على عجلٍ ،والرّجال يدفعون بهنّ خارج الدار، لفظاعة المنظر ، محاولين إنهاء المشهد ، ببعض تعقّلٍ ، يفضي لحلٍّ لا بدّ أن يكون سريعاً .
يداه تضمّانها بعنفٍ إلى جسده المحموم انتفاضاً ، وقد أسند ظهره إلى الجدار ، ينزلها برفقٍ على منكبيه ، يمسّد شعرها وخصلاته الناعمة التي ترشح باللّون الأحمر .
كان شريط العمر يدور ...يدور ..ثمّ يحطّ فوق أجفانه ، كسياطٍ عفاريتيّةٍ تتداخل أصواتها ، حتى استحكمتْ على حواسه ،
فما عاد يرى ، أو يسمع من حوله .
تعمّد أن يرفع ذراعها التي فقدتْ النبض ، حول عنقه ،دافناً وجهه في صدرها البضّ ، يبلّلها بدموعٍ أمطرها على نهديها ،
اللذين تبدّيا من خلف ثوب نومها الشفّاف ، كحمامتين ، استراحتا للتوّ من الخفق ..والاضطراب.
لماذا يا نجوى ..؟؟ لماذا خنتني ..؟؟؟
طعنتني يا نجوى ألف مرّةٍ برماح الشكّ ، وأنا ألقم قروحي بعض عزاءٍ ، وتبريرٍ ، وحماقةٍ ، واستعماء .
أحاول أن أستعير أذنَي أصمّ ، ولسان أبكمٍ ، كي لا تتشكّل الصّورة القاطعة للخيانة ،أكذّب ظنوني، ألعن ذاتي معاتباً،
أهزّ رأسي المصّدع ، وأنا أُرغم الصّدق على قبول ما تدفعينه من حججٍ واهيةٍ ، تجلجلها دموعك السّخيّة ، وصوتك الذي أعشقه ، حدّ الضعف ، حين يشهق برنّةٍ تذبحني انكساراً ، وحناناً .
تنبّه إلى ساقيها البيضاوتين ، وقد استراحتا في سكون الموت ، ردّ عليها أطراف ثوبها ، اشتعلتْ أصابعه ذهولاً :
ياااااااااه وترتدين قميص النوم ذاته ؟؟؟ !! ذاك الذي أهديته لك عشيّة عيد ميلادك ..؟؟!!
كم افتتنتُ بك وأنت ترقصين به حولي كفراشةٍ بروح جنّيّة ؟؟ فأسكرتني ، وغيّبتني ، ثمّ بومضةٍ ، أرجعتني إلى كوكبي الأرضيّ .!!!
كم تبدّتْ لي ثمارك الشّهيّة التي تخاتل كلّ مساحات كنوزك الأسطوريّة ، وهي تناديني بقطافك حبّةً ..حبّة ، حدّ الثمالة.!!
هل أذقتهِ ذات الثمار ؟ هل شمّ فيك نفس الرّحيق الذي يكويني بعذوبته ؟ فيحرق كلّ خلاياي ؟؟
احكي لي عن همساتك له ، هل نفثتِ على مسامعه سحر أنفاسك وهي تتلوّن ، تعلو ، وتهبط ، تدنو ، وتبعد ؟؟
آااااه يا ثوبها الغجريّ ،الذي اعتصر فيك زهر الرّمان لونه، كيف اجترأتَ أن تنزاح عن جسدها بيدٍ غريبةٍ ، غير التي وضعتك في علبةٍ أنيقةٍ ، فضضتُ أشرطتها قرب حبيبتي ، وقد أودعت فيك كلّ أسراري ، هيامي ، رجولتي ، وجنوني ؟
انفلتتْ إلى وعيه بعض همهماتٍ وأصواتٍ :
ـ ها هو يا سيّدي قاتل زوجته ، إنّه في الداخل ، في غرفة النوم .
امتلأت الصّالة عن آخرها برؤوسٍ ذات أشكالٍ متعدّدةٍ ،وعيون مرتعدةٍ ،فضوليّةٍ ، وأفواهٍ كالبنادق، تستعدّ لتخزين الرصاص ، حتى يلعلع في الخارج كسبقٍ صحفيّ مدفوع الثمن، وقلوبٍ لها نشيج ..لا تخلو من الرحمة والشفقة ممّا ترى
الضابط يطلب الهدوء ، ويشير إلى عناصره بإخلاء الغرفة ، و بخطواتٍ ثابتةٍ ، يتّجه صوب جسدين ميتين ،
الأوّل فيهما ، تتحشرج في صدره بعض أنفاسٍ أثقل من النّزع .
الأصابع التي نقرتْ على كتفه ، نبّهته إلى ضرورةٍ لا بدّ منها : تسليم نفسه ..
وبين الرّضا، والرّغبة في احتضان نصل السّيف ، قبل أن يُقتلع من جسده ، فتنبجس الدّماء ..
حملها بين ذراعيه ، فتهاوتْ أطرافها الخامدة ، والتصقتْ بخدّه خصلات شعرها ، كأنّها تلثم معتذرةً أديم خدّه المصفرّ إنهاكاً .
مدّدها على السّرير ، ثمّ ألقى عليها بملاءةٍ نظيفةٍ ، استخرجها من الخزانة على عجلٍ ، موارياً وجهه عن ملاءةٍ أخرى ،
معجونة بالفضيحة ، والذلّ ، والعار ، ورائحة الخيانة .
سأله الضابط : هل تعرف يا عماد من كان عشيقها ؟؟
وبذهولٍ تمتم : كنت لا أرى إلاّ شجرة داري ، التي غدرتْ بي وقدّمتْ ثمارها بطواعيةٍ ليدٍ غريبةٍ ، أمّا هو فقد هرب كفأرٍ من أحد الشّقوق قبل أن أرتدّ إليه ، أترين كم يحبكّ يا نجوى هذا النذل ، تركك وحدك تدفعين الثمن ، ونجا بجلده !!!
لعلّك تذكرين الآن ، كيف كنتُ أقضي اللّيل يأكلني القلق ، والترقّب ، وأنا أجثو قربك ، على حافّة السّرير ، أدثّرك بكلّي ، إن ألمّ بك صداعٌ عارضٌ ، أقرأ فوق جبينك تعاويذ الشّفاء ، ولا أنام حتى تصحو عيناك ، فأحمد الله ، ثمّ أغفو على طيف ابتسامتك.
ـ هيّا يا عماد ..سترافقنا الآن ، كان الأجدر بك لو أحلتَ الأمر للقضاء ، بعد أن تثبت الحالة ، متلبّسة أصولاً .
ـ وهل سيتغيّر يا سيّدي وجه الموت ، إن تعدّدتْ أسبابه ، كانت كلّ حياتي ، وارتكبتْ جرم قتلي قبل أن .....
خبّأ ملامحه عن العيون التي تحاصره ، لمّا اصطدم بصره بدرفتي الخزانة المفتوحتين ، فاشتعلتْ في رأسه الذكرى وهو يقلّب بنظره أرجاء غرفة النوم ، عندما حطّتْ في متجره مع أمّها تنتوي شراء أريكةٍ لغرفة المعيشة ، فدكّتْ حصونه برقّتها ، ودلالها ، وجمالها الهادئ الذي ينسلّ متغلغلاّ في الأعطاف ..كما النسيم .
تذكّر حين عدلتْ عن الفكرة لضعف الحال ، وكيف انثنتْ يدها بخجلٍ إلى حقيبتها ، تعيد المبلغ الزّهيد الذي لا يصلح لشراء ما حلمتْ باقتنائه .
وكيف كان للقدر كلمته ، لمّا جعلتْ الأيّام من كوكبها مساراً لنجوم عمره ، وقد وهبها كلّ نبضه ، وبساتين عشقه .
يحسّ الآن بطعم قبلاتها على وجنتيه ، وهي تقرّب وجهه من خدّيها، بأصابعها النديّة ، فرحاً ، تتجوّل مشدوهةً بين أرجاء المنزل الذي ستزفّ إليه ، وكيف تبخترت في غرفة النوم الأسطوريّة، كسلطانةٍ ذات صولجان ، وعزّ .
يا الله ..حتى الغرفة التي صنعتها بنبضي ، خانتني هي الأخرى ، رضيت بالسكوت ، وقنعتْ باستباحتها ..؟؟!!
هكذا همس لنفسه وهو يغلق بابَي الخزانة ، عن مهرجان فساتين تدلّتْ بألوان صاخبة ، فقدتْ صلاحيّة بهجتها ، وإثارتها.
شيّعها بنظره ، مرّر يده على جسدها ...شيء ما لايزال ينبض في خلاياها ،يريد الصّراخ قبل أن توارى الثرى ..أمعن في عينيها لمح دفقاتٍ من الدموع اللاّمرئيّة تحتشد ،تهذي ، تثور:
قالتا له : ليس الآن فقط ، لقد قتلتني آلاف المرّات وأنا بين يديك أصطنع الفرح ، أرقص مذبوحة الشريان ، قتلتني من يوم أن انتزعتني من حضن حبيبٍ شاركته أحلام الطفولة في بناء عشّ صغير ، سرقتني منه حين حبستني ببيتٍ فارهٍ
أشعره بعجزه ، قتلتني وأنت تشدّ على أصابعي ، تسحبني بشبقٍ إلى سيارتك الفارهة ، وكدت تدوسه وهو أسفل السّلم يواري دمعته خلف شجرة الليمون العتيقة يوم زفافي ، فأطلقت سيلاً من الشتائم والسخرية على شابّ أهبل كاد يموت تحت العجلات ...هل تذكره ..؟؟؟ إنه هو ..ذاك النحيل ، رقيق الحال ، بعينيه الواسعتين الحزينتين ، وحبّه المنكسر بين ضلوعه ، ويديه اللتين تجمعان كلّ حنان العالم ..
تبّاً لمالٍ اشتراني كعبدةٍ مدفوعة الثمن ، تثخنها جراحها كلّ ليلة، على فراش رجلٍ تملّكها، لم يستطع أن يميّز بين دموع الفرح يوم عقد القران ، ودموع قلبٍ يمزّقه الفراق ...
حاولتُ أن أروّض ذاتي على الرّضوخ ...ولكنّ وهج طيفه كان أقوى ،كان أعنف ، كان الأشدّ موتاً ..ولو عدت إلى الحياة لأحببته من جديد ..ليس الأمر بيدي ..
هيّا ...هيّا هل ارتحت الآن ؟؟؟ّإذن امضِ ودعني أرحل في سلام ..وأغلق الستار ..
وصل إلى الصّالة ، ثمّ عاد إليها ، وبأصابعه الواهنة ارتجفتْ قبضته ، وهو يستجمع قبل الوداع الأخير ، أطياف لون ثوبها ، في علبةٍ ، تقطر دمعاً بلون زهر الرّمان .
هنا جعلتينى أردد رحمة الله عليها و بحزن حقيقي
هنا جعلت منها إنسانة أخطأت نعم .. لكنها إنسانة من لحم و دم !!
أشكرك إيمان على روحك الرائعة !!
كلمة واحدة ليس لها وجود هنا ( فقير ) لأنك جسدتيها فيما بعد !!
مبارك لنا هذا النص
ليلتك سعيدة
خالص امتناني ومحبتي
اترك تعليق:
-
-
هكذا تغادرني حروفي دون ترتيب مسبق فتسحب منّي بعض روحي وتحلّق بها بعيدا.
لكنّها تتوقّف فجأة فيحتبس كلّ شيء في أعماق نفسي.
التعديل الأخير تم بواسطة نادية البريني; الساعة 14-06-2011, 12:16.
اترك تعليق:
-
-
لم تستطع إقناع أحد بالتسجيل معها ، فى برنامجها الأسبوعي ، فنالت منها الحيرة ، وانتهك القلق روحها . أيضا كان خوفها من انهيار تلك الصورة ، التي رسموها لها ، و إقصائها بسبب عجزها ؛ على الرغم مما قدمته خلال سنة أو أكثر .
حين كانت تتصفح آخر أخبار الثقافة ، شد انتباهها خبر عن توزيع جوائز مسابقة أدبية بجريدة كبيرة، وحضور سيادة الوزير شخصيا ، لتكريم الفائزين ، وفورا كانت تأتي بأرقام تليفوناتهم من الجريدة ، و هي في قمة سعادتها .
الشيء الذي لم تستطع تطويعه ، ووقف أمامها كحجر عثره ، طلب الفائز الأول ، بأحد الأفرع المهمة فى المسابقة ، بحضور أحد المسئولين من الجريدة صاحبة المسابقة ، لإلزامه أدبيا بطبع الأعمال الفائزة ، وإعلان ذلك على الملأ .
رغم محاولاتها إقناعه ، بضرورة حضوره ، و أنهم سوف يدبرون أمر المسئول ، إلا أنه رفض تماما ، فعلا صوتها بشعا ، و أغلقت الخط بوجهه ، وهى تسب و تلعن ، و تبحث عن ضحية ، تخرجها من هذا المأزق !!
اترك تعليق:
-
-
أخيرا انتهى العام الدراسي ،
أخيرا يستريح من جر ساقيته ،
و عليه ترتيب أوراق العام القادم من الآن .
يستشعر مغصا و ألما حارقا .
فكك كل أربطته الموسمية ، نفخ دخان روحه ، وأمام مكتبه حط باسترخاء .
طرق بوابة الانترنت ، فرد ذراعيه كطائر محلق ، تثاءب . جذب انتباهه عنوان أدبي ، نقره بالماوس ، صفق بيديه بلا إرادة ، ربما نفس الإحساس بالافعام ، لموسمه الخصيب ، الذى ملأ درجه بملح و عرق و دم تلاميذه و أوليائهم .
شدته صورتها ، تمايل رأسه بتعجب و مرح فخيم ، قرأ ما دونت باسمها ، استشاط ، اهتزت عوارفه ، تهلل ريشه المبعثر ، هتف : الله
يقرر وضع بصمته هنا ، يقضى شهر الإعداد للموسم القادم .
يكتب و يكتب ويكتب ، يجعل منها شاعرة أسطورية ، تتراقص كلماته مع صورتها ، يطالع ما كتب ، يتمايل بتعجب و سحر ، يبصم توقيعه .
لم ينتظر طويلا ، تنفس بعمق ، شهيقا و شهيقا ، وأتته رسالتها محلقة السر والنجوى ، فلم يصدق نفسه ، يشهق
و حين كان ينهى الرسالة ، يعلو صوته بتلك العبارة التى أنهت بها رسالتها :" أنت ناقد عملاق ، كن معنا هنا ".
ضحك الدم فى عروقه ، فدفعه للرقص ، و التهزهز لأول مرة فى عمره ، الذى جاوز الخمسين .
كن معنا هنا ، و تلك الرئة تتقافز من هول الكلمات ، فيدخل معها فى حوار ساخر ، محاولا إقناع نفسه أنه كذلك فعلا ، و ما كان غير ذلك !
اترك تعليق:
-
-
حين قرأ ما أمامه
كان يتحسس نفسه
و قد بلغ به الخوف مبلغا : أنا لست أنا ، و من كان بالميدان .. من ؟! ".
كان ما طالعه على الشبكة مذهلا
خلع ثيابه ، نبش فى كل جسده ، هنا و هنا و فى الخلف
لم يعثر على شىء . قلّب فى أثاث مسكنه ، أهلك نفسه بحثا ، أيضا ما عثر على شيء
بسرعة يرتدى ثيابه ، و يغادر مسكنه .
أكل الذعر و الهلع ملامحه ، لم يعد يدرى أين يتحرك ، يخبط فى الأرض بغير هدى .
رن هاتفه . أجاب : مات
ثم ألقى به تحت قدميه ، دهسه و المطر يغسل جسده ، خلفه قطعا متناثرة .
:" أنا لست أنا ، و الميدان أكذوبة ، و الرجال صُنعوا ، و أنا منهم ..أَذهبتُ إلى أمريكا أو إسرائيل ؟ لا بد أنك ذهبت ، نعم أنت ذهبت ، ألم يقولوا هذا ؟ أو كنت من المضحوك عليهم ، غرر بك المأجورون ، انسقت كأعمى .. لا .. لا .. يا ولاد الكلب
أنا لست أنا ، و الميدان أكذوبة ، و الرجال صنعوا ............................... ".
فى ميدان التحرير كان يتحرك ، عاريا بلا ورقة توت ، يردد نفس الحديث ، بينما تسمع بالقرب منه أصوات بكاء ، و أكف تلطم بعضها فى غيظ ، و صوت يهمس :" كان فى طليعة شباب الميدان ، يضربونه و يقف ، تصيبه الرصاصة ويعود سليما ، ما تخلف عنا .. كان ينام هنا .. هنا فى الميدان ".
اترك تعليق:
-
-
كانت الحصّة الختاميّة التي سأفترق فيها عنهم بعد سنة دراسيّة حملت معها الكثير من الأحداث المقترنة بالثّورة.
دخلت القاعة كالمعتاد لكن فاجأني أبنائي وبناتي من التّلاميذ بباقة زهور غاية في الجمال فيها بطاقة خطّت عليها أعذب الكلمات.
اختلطت الدّموع برقّة المشاعروألم الفراق.
عشت معهم سنة دراسيّة بحلوها ومرّها وتجاذباتها المختلفة فتفاعلنا وجدانيّا ومعرفيّا.
أحبب به من تكريم يمنحك إيّاه طلبتك فيبدّد كلّ تعبك.
اترك تعليق:
-
-
أشعر براحة كبيرة جدّا عندما يمنحني اللّه الرّضى والسّكينة فيشعرني بالرّاحة والطّمأنينة
اترك تعليق:
-
ما الذي يحدث
تقليص
الأعضاء المتواجدون الآن 265874. الأعضاء 4 والزوار 265870.
أكبر تواجد بالمنتدى كان 489,513, 25-04-2025 الساعة 07:10.
اترك تعليق: