أحب وردته ، صلى لروحها ، شق جلده ، وسدها إياه ، شيد عالما يليق بساحرة ، ونام بعين تمتلئ بها ، لكنه لم ينس كل ليلة ، تحسس ماء خديه ، و لون جبهته ، وسخرية فوديه ،ولا فضاء اغتالها منه ، ولو بمحض إرادتها !
حين طالعته فى مساء تشريني، لم تكن رشت أناملها بسحره بعد ، ولا استبدلت حنجرتها بأخرى ، ولا خلعت عينيها ، وقايضتها بعين القمر ؛ كما تفعل كل مرة ، فمزقت خيوطا أرهقت فى نسجها ، ألقت بها كخرقة ، دهستها ، ثم ترنحت على الأرض فى لوثة ، تلمها ، وتغرقها بنزف قلبها !
هل أظل أنتظرك علي عتبات الزمان السحيق..
حتى تعود متعباً من كثرة النزوات والمهاترات..
فتلقي بهمومك علي شاطئ أحزاني ...
كل المسافات الفاصلة.. وأنا لا أعلم ..
هل أنا بين المسافة الضائعة أما .!!؟
عليك الآن / بمشاطرة النهار وجبة الفضيحة / ودق أعناق القصائد / كى لا تغادر رئة حلتك / وترفع قشرة الغموض عن وجه العبث - وهو يصعد فوق رؤوس سادته - ليعلن عن انتهاء بروفته الجنرال / استعدادا لأولى ليالي انهياره !
التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 20-06-2011, 06:00.
آن طرد الليل من غرفتك / بعد أن سهر بملء جنونه / عبأها بدخان لفائف - تم شحنها بعناية خوفا من وخزات الهواء / وثرثرة الشمطاوات - وشظايا أطلقهاعلى زجاج البرق - وهو يطارد شغب القصيدة - برش الهستيريا على أفئدتها / فى خلايا الريح / ووشوشات الحروف !
التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 20-06-2011, 05:58.
إن مشطت المدينة أغصانها / ألقتها فوق ساعد الجموح / وبللت أصابعها بزئيق طائر الليل / ثم تأوهت / ألقت جلبابها لتواري فجيعتها / لا تثبي على عينيك / ادخلي سدرة الوقت خفيفة / كي لا يراك مهربو الهواء / و ضفادع الوهم / وهى تواري عيون الماء / فى جيوب الصمت !
التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 20-06-2011, 06:07.
لا تقدي قميص ليلي / إلا من قُبلٍ / حين تغفو على صدره الفراشاتُ / طلبا للدفء / حتى لا تغاضبك وردةٌ / أمضت نهارها و الهزيع الأخير من حزنها / انتظارا لرشفِ قطرةٍ / من رسالة عشق !
التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 20-06-2011, 06:04.
اترك تعليق: