كن تلقائيا هنا .. قصة / قصيدة / خاطرة

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محمد مثقال الخضور
    رد
    كلّ يومٍ ، ، ،
    حين تُقلّبُ الأشجارُ أوراقَها
    بحثا عن فيئها الذي راحَ
    مع أمتعة المسافرين
    تتوقفُ العصافيرُ عن مشاكسة الهواء
    تَحزنُ الأرضُ ويبدأ الغروبْ

    اترك تعليق:


  • ربيع عقب الباب
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة محمد مثقال الخضور مشاهدة المشاركة
    بعد أن أوسعوه ضربا
    منحوه فرصة للنوم
    خاف أن يتكرر الحلم ذاته
    ظل يقظا
    إلى أن أعادوه إلى الجولة العاشرة
    قصة جميلة صديقي
    أحبك محمد ياوحى الصدق و النبالة
    هيا إلى النشر فى ق ق ج

    محبتي

    اترك تعليق:


  • ربيع عقب الباب
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة مالكة حبرشيد مشاهدة المشاركة
    شهقة وجد....تحضنني

    وسط صمتك الليلكي
    أدنو...أنأى
    ترتفع الآه رمادا
    يخنق محطات الذاكرة المترعة

    بين ...الهنا....والهناك...
    أنهار لغات مجهولة
    أمواج حروف ترتطم
    بغضب....بحنين ...بأنين
    تمتد....تمتد...تمتد...
    بغير أوان.....؟

    أنفلت من زحام خاطري
    أركض بعيدا
    جنون بلون القزح
    يطاردني
    يدفعني خارج مملكتي
    المهترئة

    أغسلني في صباح
    من دهشة
    أتزمل بنسمة ....وجمرة
    أسوقني وئيدة
    الى مذبحة الحلم ......؟

    أصلي في محراب الشوق
    تراتيل شرود ....وهذيان

    كنوز تأمل ...وهمس
    احتفالات على ضوء الظلام
    أتغلغل...أتفتت
    فيك بددا....
    أراقص العشب الودود
    المحمل بالفرح ....والاحتراق

    صار الحلم أكبر
    من رحم اللحظة
    يثمل ....يعربد
    يأبى الرضوخ
    لهدهدة اليقين
    مدهشة ورائعة و قوية
    وربما كانت نقلة كبيرة فى تشكيل قصيدة النثر لديك أستاذة مالكة
    لم أتفاجأ هنا أبدا ، لأن مولدك هنا كان يشى بنقلات واسعة و كبيرة
    و مازلت أنتظرها !!

    تقديري و احترامي

    اترك تعليق:


  • ربيع عقب الباب
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة بسمة الصيادي مشاهدة المشاركة
    نفس عميق أخذته السيارة قبل أن تتوقف في إحدى الأراضي البعيدة عن الأحياء السكنية، كأنه النفس الأخير ..!
    والسر المغلف بالأقمشة السوداء، كان يطلق تنهيدات خافتة أو ربما هي زمجرات ، فتحت دروب الماضي كلها،
    استرجعت كل الصور.. بصمت يشبه صمت السماء قبل تنطق بعواصفها وأعاصيرها .. !

    ظنا أنها خرساء .. ولم يكن الأمر مهما لهما .. المهم أنها تبعتهما برضى !
    الخيمة كانت تنتظرهما على مشارف ذلك الوادي، قد جهزت كل شيء، وفتحت صدرها لتستقبل فتاة جديدة، وسهرة مميزة أخرى ..!

    وقفت في وسط الخيمة، تتأمل السجاد والوسائد الحمراء ... يستفزها اللون الأحمر كثيرا، يحرضها أكثر،
    يعيد إليها مزيدا من التفاصيل التي حاولت أن تنساها،
    بل يعيدها ابنة الستة عشر عاما، على ظهرها حقيبة مدرسية، على ثغرها ابتسامة مضيئة، يخطفها شاب بلمحة،
    نفس الألم الذي شل يدها حين سحبها إلى سيارته بقوة يعود من جديد، القشعريرة ذاتها تعتريعا، والقلب يخفق من جديد ..لكنه في هذه المرة ليس قلبها ..!

    يدنو منها الشاب راقصا بعد أن هيّأ كؤوس البيرة، يفرك بكفيه :
    هيا ألن تكفشي عن جمالك؟ ألن ترينا شكل الوردة التي نثرت رحيقها في المكان ..؟!
    في نفس اللحظة يرن هاتف الشاب الآخر، إنها الفتاة الثرية التي يحاول أن "يوقع بها".. بدأت أخيرا تقترب من الفخ كعصفور صغير متردد
    ولابد من الإعتناء بكل خطواتها ..!
    يخرج من الخيمة ليرد عليها ..
    بينما الأول مشغول بتأمل ولادة الفراشة من الشرنقة السوداء ..!
    ترفع الغطاء عن وجهها شيئا فشيئا .. ينشل الشاب في مكانه أمام عينين حادتين كعيني صقر، مخيفتين كعيني ضبع، يعود خطوتين إلى الخلف،
    يصفر وجهه، ولا يسترجع لونه إلا عندما يرى وجهها المستدير كالبدر، وشعرها الأطول من قصائد الليل، يتنهد مذهولا:
    "أنت فعلا جنية، ساحرة ، قاتلة ..هيا يا وردتي ..!"
    وتشهر الوردة أشواكها لما يقترب منها أكثر، الصقر يغرز مخلبه في جسد فريسته بهدوء....
    تبقى ثابتة كتمثال بينما الآخر يلفظ على كتفها كل أنفاسه ونظراته، تنفضه عنها كأنه غبار،
    يسقط على الأرض كفأر نصب مصيدته بنفسه، فتناولته قطعة الجبنة قبل أن يلتهمها ..!
    يعود الأخر، ليصعق مما يرى، يقع الهاتف من يده، تسقط خصلاته الطويلة من الخوف، صديقه أمامه جثة تخالطها الدماء، يتذكر نفسه،
    يقدم على الهرب، فينقض من خلفه الصقر، لينال منه بضربة واحدة في العنق ...!

    الدماء هذه المرة تغيرت نكهتها، لا تشبه تلك التي تفُقد العذراء حياتها، شرفها، وأنفاسها، لم تعد وصمة عار على جبينها تعيدها مكسورة إلى
    بيتها ليتهدم المنزل فوق رأسها ..!
    هي دماء تغسل الروح من غضبها، والسنين من بعض آلامها، وتضيف طعنة جديدة إلى ذلك الوجه المختفي، الهارب منها إلى حين ..!

    أخيرا سكينها الذي كانت تسنه يوما بعد يوم، لتجعله حادا كالطعنة التي أدمتها، ملتهبا كالنيران التي تأججت في داخلها، ارتوى قليلا بعد طول عطش !

    زجاجات الخمر المتنوعة أثملها مشهد الموت، أمسكتها ونثرتها على جسد الفأرين وفي أرجاء الخيمة، خرجت منها لتضرم فيها النار ..!
    بدأت أنامل الليل بالعزف على آلتها الموسيقية الخاصة، إنها سنفونية الانتقام، سنفونية الموت، جسد الكون يشتعل، ملاحم وأساطير في تلك
    اللحظة كُتبت، آلاف النجوم هربت ...
    أعاد الصقر وضع غطاءه الأسود ... ومضى الشبح تفسح له الأشجار والأفاعي الطريق ..!

    ظلال المدينة انحسرت يوما بعد يوم، النوافذ صمّت أذانها لئلا تسمع السنفونية التي صار يرددها الليل من فترة لأخرى ...
    جرائم عديدة بظروف مشابهة ملأت الدفاتر بكثير من علامات الإستفهام، وسقت النفوس رعبا ... تحقيقات وملفات طويت ..
    وجرائم سجلت ...ضد شبح !!
    قصة قوية مبدعة
    حين نضع أجزاءها معا ، و نتأمل فيها جيدا سوف نشهد جمالا يترعرع بين الجنبات
    و ريحا عاصفا ، يقترب من الجنون يبني ، ربما فى قوة و بأس و لكنه مقبول و رائع
    كما أرى أن هذا العمل يصلح لمادة مسرحية قوية
    من فصل واحد لتكون فى قوة المتن !!

    أبارك لنفسي هذا المخاض و لك بسمة الصيادى العزة و الإبداع الجميل الصادق !!

    تقديري و احترامي

    اترك تعليق:


  • بسمة الصيادي
    رد
    نفس عميق أخذته السيارة قبل أن تتوقف في إحدى الأراضي البعيدة عن الأحياء السكنية، كأنه النفس الأخير ..!
    والسر المغلف بالأقمشة السوداء، كان يطلق تنهيدات خافتة أو ربما هي زمجرات ، فتحت دروب الماضي كلها،
    استرجعت كل الصور.. بصمت يشبه صمت السماء قبل تنطق بعواصفها وأعاصيرها .. !

    ظنا أنها خرساء .. ولم يكن الأمر مهما لهما .. المهم أنها تبعتهما برضى !
    الخيمة كانت تنتظرهما على مشارف ذلك الوادي، قد جهزت كل شيء، وفتحت صدرها لتستقبل فتاة جديدة، وسهرة مميزة أخرى ..!

    وقفت في وسط الخيمة، تتأمل السجاد والوسائد الحمراء ... يستفزها اللون الأحمر كثيرا، يحرضها أكثر،
    يعيد إليها مزيدا من التفاصيل التي حاولت أن تنساها،
    بل يعيدها ابنة الستة عشر عاما، على ظهرها حقيبة مدرسية، على ثغرها ابتسامة مضيئة، يخطفها شاب بلمحة،
    نفس الألم الذي شل يدها حين سحبها إلى سيارته بقوة يعود من جديد، القشعريرة ذاتها تعتريعا، والقلب يخفق من جديد ..لكنه في هذه المرة ليس قلبها ..!

    يدنو منها الشاب راقصا بعد أن هيّأ كؤوس البيرة، يفرك بكفيه :
    هيا ألن تكفشي عن جمالك؟ ألن ترينا شكل الوردة التي نثرت رحيقها في المكان ..؟!
    في نفس اللحظة يرن هاتف الشاب الآخر، إنها الفتاة الثرية التي يحاول أن "يوقع بها".. بدأت أخيرا تقترب من الفخ كعصفور صغير متردد
    ولابد من الإعتناء بكل خطواتها ..!
    يخرج من الخيمة ليرد عليها ..
    بينما الأول مشغول بتأمل ولادة الفراشة من الشرنقة السوداء ..!
    ترفع الغطاء عن وجهها شيئا فشيئا .. ينشل الشاب في مكانه أمام عينين حادتين كعيني صقر، مخيفتين كعيني ضبع، يعود خطوتين إلى الخلف،
    يصفر وجهه، ولا يسترجع لونه إلا عندما يرى وجهها المستدير كالبدر، وشعرها الأطول من قصائد الليل، يتنهد مذهولا:
    "أنت فعلا جنية، ساحرة ، قاتلة ..هيا يا وردتي ..!"
    وتشهر الوردة أشواكها لما يقترب منها أكثر، الصقر يغرز مخلبه في جسد فريسته بهدوء....
    تبقى ثابتة كتمثال بينما الآخر يلفظ على كتفها كل أنفاسه ونظراته، تنفضه عنها كأنه غبار،
    يسقط على الأرض كفأر نصب مصيدته بنفسه، فتناولته قطعة الجبنة قبل أن يلتهمها ..!
    يعود الأخر، ليصعق مما يرى، يقع الهاتف من يده، تسقط خصلاته الطويلة من الخوف، صديقه أمامه جثة تخالطها الدماء، يتذكر نفسه،
    يقدم على الهرب، فينقض من خلفه الصقر، لينال منه بضربة واحدة في العنق ...!

    الدماء هذه المرة تغيرت نكهتها، لا تشبه تلك التي تفُقد العذراء حياتها، شرفها، وأنفاسها، لم تعد وصمة عار على جبينها تعيدها مكسورة إلى
    بيتها ليتهدم المنزل فوق رأسها ..!
    هي دماء تغسل الروح من غضبها، والسنين من بعض آلامها، وتضيف طعنة جديدة إلى ذلك الوجه المختفي، الهارب منها إلى حين ..!

    أخيرا سكينها الذي كانت تسنه يوما بعد يوم، لتجعله حادا كالطعنة التي أدمتها، ملتهبا كالنيران التي تأججت في داخلها، ارتوى قليلا بعد طول عطش !

    زجاجات الخمر المتنوعة أثملها مشهد الموت، أمسكتها ونثرتها على جسد الفأرين وفي أرجاء الخيمة، خرجت منها لتضرم فيها النار ..!
    بدأت أنامل الليل بالعزف على آلتها الموسيقية الخاصة، إنها سنفونية الانتقام، سنفونية الموت، جسد الكون يشتعل، ملاحم وأساطير في تلك
    اللحظة كُتبت، آلاف النجوم هربت ...
    أعاد الصقر وضع غطاءه الأسود ... ومضى الشبح تفسح له الأشجار والأفاعي الطريق ..!

    ظلال المدينة انحسرت يوما بعد يوم، النوافذ صمّت أذانها لئلا تسمع السنفونية التي صار يرددها الليل من فترة لأخرى ...
    جرائم عديدة بظروف مشابهة ملأت الدفاتر بكثير من علامات الإستفهام، وسقت النفوس رعبا ... تحقيقات وملفات طويت ..
    وجرائم سجلت ...ضد شبح !!

    اترك تعليق:


  • مالكة حبرشيد
    رد
    شهقة وجد....تحضنني
    وسط صمتك الليلكي
    أدنو...أنأى
    ترتفع الآه رمادا
    يخنق محطات الذاكرة المترعة

    بين ...الهنا....والهناك...
    أنهار لغات مجهولة
    أمواج حروف ترتطم
    بغضب....بحنين ...بأنين
    تمتد....تمتد...تمتد...
    بغير أوان.....؟

    أنفلت من زحام خاطري
    أركض بعيدا
    جنون بلون القزح
    يطاردني
    يدفعني خارج مملكتي
    المهترئة

    أغسلني في صباح
    من دهشة
    أتزمل بنسمة ....وجمرة
    أسوقني وئيدة
    الى مذبحة الحلم ......؟

    أصلي في محراب الشوق
    تراتيل شرود ....وهذيان

    كنوز تأمل ...وهمس
    احتفالات على ضوء الظلام
    أتغلغل...أتفتت
    فيك بددا....
    أراقص العشب الودود
    المحمل بالفرح ....والاحتراق

    صار الحلم أكبر
    من رحم اللحظة
    يثمل ....يعربد
    يأبى الرضوخ
    لهدهدة اليقين
    التعديل الأخير تم بواسطة مالكة حبرشيد; الساعة 04-06-2011, 18:03.

    اترك تعليق:


  • بسمة الصيادي
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
    لا يهلكني سواها

    ذاكرةٌ معتقةٌ
    بقزحٍ من حريق
    تشقّني حين وئيدةً تستوطنين كوني
    تنثرُ ألوانَها فى عشبِ خارطتي
    فأحاصرُها بكِ
    لتخرجَ الأقمارُ من مَحاقها
    تلقي ظلالَها كغيمةٍ
    كنبضةِ حنينٍ تضمُنا معا
    سرعان ما تتسللُ كزفير ٍ
    كأني ماكنتُ
    كأنا ما كنا
    سوى بعضِ شهيقٍ خالطَ الصورة !!


    أميسُ شراشفَ الدانتيلا
    بوردة ٍ
    بقبلةٍ
    بكلِّ ما لك
    لأكونَ فى دمك
    كما فى دفاتري ظلّتِ
    فراشةً تتهادين
    تترقرقُ على كتفِ القصيدة
    منسابةٌ جدائلك
    و صورة ًتختزلُ
    تشققَ الظمأ
    حنيني لرقصةٍ جامحةٍ
    تصهر فوارنَ الثلج
    تدغدغه بعيدا
    عن شرفاتِ عينيكِ


    أبدلُ لونَ الجلدِ
    طعمَ الرائحة ِ
    شقشقاتِ التهدجِ
    لأذوبَ فى رشفة ٍ
    تحنُّ لرُضاب شفتيكِ
    دون حاجةٍ لمطاردةِ ثعالب الشك
    محاصرةِ ذاك اللونِ المخاتل
    ما بين المللِ و الجموح !!

    املأ سلالي بحباتٍ مسكراتٍ
    بعضِ زفراتٍ
    أنفاسٍ مخضلةِ الحنين
    ياسمينَ كشفتِ عنه غطاءه
    يخالطُ حروفَ اسمك فى دمى
    لكسر ِ لغةِ عتاباتك
    تحيلَ غضبكِ الشاهق
    لوهجِ توحدٍ لم يكن
    دون إحداثِ مزيدٍ من انكسارِ الضوء
    ما بين رجفة و دمعة
    رفة و غنة
    بسمة وكلمة شهيدة !!

    حلقي بين جناحي
    امنحي تلك الرقصة لونا يشبهك
    كم من مراتٍ أجهضتْ
    ألا ترين كم كان شوقُها
    لموسيقى لا يغتالها قيصر ٌ جديد
    حين تتسللُ من ثكناته
    بحثا عنى وعنك

    أوشمي خدَّ الريحِ بسربٍ من فراشات
    وضعي مع كلِّ رفة مما تحملين
    ثم غني طويلا
    لتأتيك سعيا
    بخاصرة أهلكها الوجد
    فرشّتْ نورها
    لترتبك البدور ُ
    ينسحبَ ليلُ المدينة كسيفا
    نكون لؤلؤتين
    بللورتين
    نجمتين
    سدرة يلفها كونٌ نوراني لا يغيض

    ألا تكفى تلك الزلزلة لإغلاق المشهد ؟!!
    الله الله
    صباح ولا أروع مع هذه الجميلة
    كثيرة هي الكلمات التي تموت شهيدة عند الحنجرة..!
    وللأسف دائما هناك ثقوب في سلال الوجود، تنزفنا
    وتجبرنا أحيانا على التسرب منها ..كأننا لم نكن ..!
    زهر الياسمين لك ولهذا الصباح الجميل

    اترك تعليق:


  • محمد مثقال الخضور
    رد
    بعد أن أوسعوه ضربا
    منحوه فرصة للنوم
    خاف أن يتكرر الحلم ذاته
    ظل يقظا
    إلى أن أعادوه إلى الجولة العاشرة

    اترك تعليق:


  • ربيع عقب الباب
    رد
    لا يهلكني سواها
    ذاكرةٌ معتقةٌ
    بقزحٍ من حريق
    تشقّني حين وئيدةً تستوطنين كوني
    تنثرُ ألوانَها فى عشبِ خارطتي
    فأحاصرُها بكِ
    لتخرجَ الأقمارُ من مَحاقها
    تلقي ظلالَها كغيمةٍ
    كنبضةِ حنينٍ تضمُنا معا
    سرعان ما تتسللُ كزفير ٍ
    كأني ماكنتُ
    كأنا ما كنا
    سوى بعضِ شهيقٍ خالطَ الصورة !!


    أميسُ شراشفَ الدانتيلا
    بوردة ٍ
    بقبلةٍ
    بكلِّ ما لك
    لأكونَ فى دمك
    كما فى دفاتري ظلّتِ
    فراشةً تتهادين
    تترقرقُ على كتفِ القصيدة
    منسابةٌ جدائلك
    و صورة ًتختزلُ
    تشققَ الظمأ
    حنيني لرقصةٍ جامحةٍ
    تصهر فوارنَ الثلج
    تدغدغه بعيدا
    عن شرفاتِ عينيكِ


    أبدلُ لونَ الجلدِ
    طعمَ الرائحة ِ
    شقشقاتِ التهدجِ
    لأذوبَ فى رشفة ٍ
    تحنُّ لرُضاب شفتيكِ
    دون حاجةٍ لمطاردةِ ثعالب الشك
    محاصرةِ ذاك اللونِ المخاتل
    ما بين المللِ و الجموح !!

    املأ سلالي بحباتٍ مسكراتٍ
    بعضِ زفراتٍ
    أنفاسٍ مخضلةِ الحنين
    ياسمينَ كشفتِ عنه غطاءه
    يخالطُ حروفَ اسمك فى دمى
    لكسر ِ لغةِ عتاباتك
    تحيلَ غضبكِ الشاهق
    لوهجِ توحدٍ لم يكن
    دون إحداثِ مزيدٍ من انكسارِ الضوء
    ما بين رجفة و دمعة
    رفة و غنة
    بسمة وكلمة شهيدة !!

    حلقي بين جناحي
    امنحي تلك الرقصة لونا يشبهك
    كم من مراتٍ أجهضتْ
    ألا ترين كم كان شوقُها
    لموسيقى لا يغتالها قيصر ٌ جديد
    حين تتسللُ من ثكناته
    بحثا عنى وعنك

    أوشمي خدَّ الريحِ بسربٍ من فراشات
    وضعي مع كلِّ رفة مما تحملين
    ثم غني طويلا
    لتأتيك سعيا
    بخاصرة أهلكها الوجد
    فرشّتْ نورها
    لترتبك البدور ُ
    ينسحبَ ليلُ المدينة كسيفا
    نكون لؤلؤتين
    بللورتين
    نجمتين
    سدرة يلفها كونٌ نوراني لا يغيض
    ألا تكفى تلك الزلزلة لإغلاق المشهد ؟!!
    التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 04-06-2011, 04:41.

    اترك تعليق:


  • بسمة الصيادي
    رد
    فجأة تعترض طريقها السيارة الحمراء ..!

    ينزل الشاب الأول من السيارة، واثقا من نفسه، ممسكا بخصلة من شعره الطويل بعض الشيء، يحدق فيها من الأعلى إلى الأسفل، يقول غامزا:
    أخشى من جنية حسناء ، تختبئ خلف هذا الشبح ..!

    يحاول صديقه كتم ضحكته، لكنها ترن في أذن الليل ..
    يتقدم نحوهما معتذرا منها،ساخرا : عذرا إن صديقي لا يجيد التكلم مع السيدات، ولا يميز بين كوكب وبدر .. أما أنا فشاعر .. بل كنت شاعرا قبل أن أغرف
    من مسائك الساحر خمرا أثملني وتوهني.. أعشق الغموض .. وكنت قد راهنت صديقي على أنك أجمل من في الأرض ..

    قاطعه الأخر: بل أنا من راهن أنك جوهرة لشدة وهجها، ولمعانها، سارع الليل إلى إخفائها عن عيون الناس لحمايتها ..!
    ثم اقترحا عليها نزهة في مكان رومنسي، فيه تغني فراشات ملونة، يرقص أقحوان وتتمايل شموع حالمة ..!

    تسمرت في مكانها، دوى البرق في عينيها، أمواج تشاجر عليها الشاطئ والبحر أمام نظراتها، في برهة انتفضت في داخلها زوبعة وانطفأت،
    كائن غريب في رئتها ولد،دم جديد في عروقها سرى.. ابتسمت من تحت الغطاء .. هزت رأسها .. ثم هزت رأسها
    وصعدت بصمت إلى مقعد السيارة الخلفيّ ..

    كالطرق الوعرة المعبدة بالذكرى، كان الطريق الذي شقّت صمته السيارة، بل خرقت هدوء الليل حتى ما عاد قادرا على إكمال صلاته ..!
    موسيقى صاخبة .. وتلميحات بذيئة .. ونبض صقر يعلو وينخفض، يجلس بهدوء، يتربص بفرسية ليست طريدته، إنما تنفع قطرة ماء من بعد فصول جفاف ..!

    الصقر يحط على غصن الصمت والترقب ، بينما الأرنبان، يرقصان، يتهامسان يلعبان لعبة التخمين ، يرسمان بفضولهما صورة الحسناء.. يتشاجران على تقسيم الجزرة الشهية ..!
    .
    .
    يتبع
    التعديل الأخير تم بواسطة بسمة الصيادي; الساعة 03-06-2011, 20:49.

    اترك تعليق:


  • بسمة الصيادي
    رد
    الشبح ....


    ككل ليلة بحثت طويلا ولم تجده، تغلغلت في ثوب خيبتها الأسود، عادت أدراجها بخطى يشحنها الغضب قوة وثقلا حتى تكاد تجرح الأرض والحصى ..!


    الليل اشتد ظلامه، وكثرت وشوشات نجومه المغيظة، وصمت مبانيه غير المنذر بالخير ..


    مشت ولم يكن أمامها إلا ذلك الوجه المنفلت من قبضتها، تطارده، تسلط عليه نعيق البوم، تعزف ألف لحن، لكنه لا يخرج من وكره ..!


    على وقع أغنية صاخبة تبعتها سيارة حمراء، تحمل شابين في مقتبل الجنون، لم تعرهما أي اهتمام، ليسا من تبحث عنه!


    خفف سائق السيارة السرعة، فتح النافذة، وقذفها ببضع كلمات ثم انطلق مسرعا ..


    استاء صديقه من تصرفه :


    -ألا تراها امرأة منقبة ..؟!


    -وما الذي يجعلها تمشي في هذا الوقت المتأخر وحدها؟


    -ربما ظرف طارئ ؟


    -لا، أراها دائما في مذل هذا الوقت المتأخر .. أراهن بأن هذا الثوب الأسود يخفي جمالا من النوع الآثم ..


    همهم الأخر، ثم غمز صديقه لاشعوريا قائلا : "غدا سوف نعرف "


    ضحكا عاليا ثم انطلقا في درب الليل الغامض ..



    أكملت طريقها دون أن يهتز لها رمش، لم تكن يوما بهذا الهدوء، كانت تقذف الصغار الذين كان يلاحقونها مستهزئين بها بالحجارة، والشتائم، بل لم يسلم الكبار منها أيضا ..


    الشوارع التي تعرفها في وضح النهار، تطلق عليها اسم "المجنونة" ويسخر المارون من لباسها، ويخاف البعض من وجهها المتوارى خلف غطاء أسود، ومن الحزام الغريب الذي تلفه حول خصرها، لم يستبعدوا يوما أن يكون سوطا مهيئا للضرب في أي لحظة .. حتى العقود القبيحة والحبال التي تلفها حول رقبتها، قد تكون سلاحا ..؟!



    وصلت أخيرا إلى حجرتها المهجورة،الكامنة في أحد البساتين القريبة من المدينة، رفعت الستار البالي، أشعلت المصباح المركون في الزاوية، خلعت غطاء رأسها، لينسدل شعرها الليلي الطويل أمام المرآة المكسورة أطرافها، ولتكشف عينيها عن شرارة تكاد تحرق المساء وتشعل البستان ..!


    التفتت نحو الغطاء الذي رمته على الفراش الممزق ،الذي وجدته مرميا في مكب النفايات، تأملته، وتأملت وجهها، تسأل نفسها عن الفرق بينهما.؟!


    لقد صار ذلك الغطاء منذ أن قررت إخفاء وجهها، ملامحها الحقيقية، تكاد لا تعرف نفسها من دونه، كان للمرة الأولى وشاحا تخفي فيه الكدمات والعينين المتورمتين، ثم أصبح ثوبا للعار .. مفصلا على مقاسها، ألبستها إياه ظروف قاهرة، وأيدي رمتها كقطة شاردة على الطرقات، للتوحد مع الليل


    والظلام ..!


    وجهها العشرينيّ لم يشفع لها، ورغم أن السنين قد محت الكدمات، إلا أن تشوها حملته الروح ..لا يزول..!


    مجددا لبست غطاء الرأس ووالوجه .. وارتمت على الفراش تتلقب ..تترنح مع خطوات الضوء القادمة ..!



    بذخ الفجر ليكشف عن بعض حشرات تلعب في الزوايا، لم تأبه بها، فقد عاشرت العقارب والأفاعي طويلا ..!


    ككل يوم شدّت الترحال، تتبع أثر الماضي، مشت أكثر من ساعتين، حتى وصلت إلى الحي الذي كانت تقطنه، في بوابة إحدى المباني اختبأت تراقب منزلها القديم..


    ينزل "أبوها" حاملا عدته، تتبعه بنظراتها خطوة خطوة، تسأله عناقا وعطفا يئست من طلبه وكادت تموت ضربا بسببه ..!


    تبعه أخوها، راحت تتأمل ككل يوم ذلك الوجه الأبيض الذي شعّ نورا، وجمالا، تحاول أن تقترب لتزرع في جبين الضياء شعاع قبلة، أو تسند رأسها إلى ذلك الكتف الذي اشتدّ وازداد اتساعا ككون دافئ ..!


    تمسك نفسها، تقبض على عنق حنينها، تحاول خنقه، ولما تتسلل تلك اليد الناعمة لشق ستار النافذة البعيدة، تنسى نفسها، وينجو الحنين من الموت ..!


    إنها اليد التي تحلم بها كثيرا، بالرغم من أنها كانت مصدرا لصفعات متتالية في ذلك اليوم المشؤوم..!


    بعد تلك الحادثة، لا تزال كل من أمها وأختها الأصغر منها حبيستي المنزل، وقد رضختا إلى ذلك، بعد أن هُددت الأم بالطلاق والتشرد .. !


    ذرفت دمعتين . ومجددا مضت تبحث في الأزقة والشوارع عن ذلك الوجه، الذي كانت قد تركت فيه علامة بارزة، يوم جرحت خده بقطعة زجاج حادة ..!



    سنون وهو هارب من انتقامها، لم تيأس، كانت تعد نفسها بأن تجده، لتثأر لكل ما جرى لها ولأهلها، لظلم وقع عليها وتحملت ذنبه، لتحول من ضحية إلى جانية..! كان يقتلها فضول لتعرف كيف يعيش؟ أتراه يتعذب مثلها؟ أم ينعم بحياته مثل كل المجرمين..؟!


    الإمرأة العجوز التي عرفتها قبل أن يسترجع الله روحها، طمأنتها بأنه لن ينفلت من العقاب الإلهي، لكن لن تنتظر .. ولن تتركه لعقاب واحد ..!



    أنهى الليل نزهته القصيرة وعاد بنفس الثوب وبذات المخالب ..


    قد نال منها التعب، والوجه الذي يقهرها من بعيد، يحط على أغصانها كطير لا تصيبه طلقات الرصاص، ولا سهام الموت .. !


    يتسرب من بين أصابعها كالوهم ..


    وحدها غرفتها المهجورة حقيقتها التي تنتظرها على بعد خطوات ..!

    .
    .
    يتبع
    %0
    التعديل الأخير تم بواسطة بسمة الصيادي; الساعة 03-06-2011, 19:30.

    اترك تعليق:


  • ربيع عقب الباب
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة آسيا رحاحليه مشاهدة المشاركة
    قطع الصحاري.. ركب الأمواج.. توغّل في الأحراش و الغابات.. صارع الغيلان و الأفاعي.. و حين وقف أخيرا بباب قلبها صفعته العبارة : مغلق للتحديث !

    فنّن و قنّن
    ومنّن وحنّن
    هنّن
    وطنّن
    زنّن
    نبّش
    كشّش
    وارعّش
    فعشّش
    وريّش
    وربّت
    فأحبّط
    وعيّط
    فأغبّط
    وطوّق


    نبشات نبشتها من تلك المقطوعة القصصية
    و لكن بلا تحديث
    فالتحديث قائم و مستمر
    و لن ينتهى إلا برحيل مؤكد

    جميلة قصتك أستاذة
    التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 03-06-2011, 18:38.

    اترك تعليق:


  • ربيع عقب الباب
    رد
    لا يهلكني سواها
    ذاكرة مترعة
    بقزح من حريق
    تشقني حين تدخلين
    تنثر ألوانها فى بقاع خارطتي
    فتخرج الأقمار من محاقها
    ثم سرعان ما تتسلل
    كزفير
    كأني ماكنت
    كأنا ما كنا
    سوى بعض شهيق خالط الصورة !!
    التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 03-06-2011, 16:39.

    اترك تعليق:


  • آسيا رحاحليه
    رد
    قطع الصحارى.. ركب الأمواج.. توغّل في الأحراش و الغابات.. صارع الغيلان و الأفاعي.. و حين وقف أخيرا بباب قلبها صفعته العبارة : مغلق للتحديث !

    اترك تعليق:


  • ربيع عقب الباب
    رد
    كم أنت رائعة حبيبتي
    فى جمال تلك الحكاية
    التى خطها فنان باتقان
    ساعة تجلى الله على أنامله و روحه
    فأبداع كأن لم يبدع أحد من قبل ... هى لحظة لم أخنها ولم تخوينها

    فكوني على قيد الدم و الروح و التاريخ
    أسطورة إغريقية لم يكشف عنها بعد !!

    أحبك

    اترك تعليق:

يعمل...
X