هناك في غمار الفراغ
توقف نبض الحياة
لست اذكر
المعالم ولا الزمان
ولا الوجوه المفزوعة
في أواخر الشتاء
وفي تلكم المقبرة الموحشة
التي مضوا به إليها
وسط اللحود
قبر أبى غافي
في تلكم الأرض المروعة
وسط الأموات
ناديت وعاد صوتي حسير,لعلي اسمع حسيسة
لكنا,شانه ككل من توسد الأرض
قد احتواه
رحاب الرمس
والصمت المرقش بالموت.
كن تلقائيا هنا .. قصة / قصيدة / خاطرة
تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
-
قيل بأنه .. في الأفق البعيد ..
وجوه تنتظر ..
قلوب تعصتر ..
تسكب الحزن راحا
يٍُرشف اليأس الأماني ..
تُثمر من حناياه ..
عناقيد عشق تدلى
تساقط حباته ..
تلثم وجنتات الأسى
قيل لي ..
بأنك درة مكنونة
مخبوءة في بحر الظلمات !
في قاع الصمت
لا همس ولا كلمات ..
أسطورة فارسية شرقية
وقيل بأنك لفظة سحرية ..
إن نُطق بها !!
استحالت الدنيا
زمردية سرمدية ..
تسدل الشمس جدائلها الذهبية
يقبل القمر وجه الفجر ..
و تُطلق ألف حورية وحورية !
تغفو القلوب غارقة بالندى
ما بين رحيق وشذى ..
فوق أكف وردة جورية
حالمة .. دافئة
ناسية .. ومنسيةالتعديل الأخير تم بواسطة بيان محمد خير الدرع; الساعة 23-02-2011, 18:31.
اترك تعليق:
-
-
هاهى الأقدار تبسط كفها للريح
تقشر جلدها المشغول من نقع الهزائم
و الأحلام المؤجلة
تلقى سهامها فى قلب الفتى
تصليه حنينا و اشتياقا
ليفور تنور عشقه صبابة و بعضا من إجابات
كأن شموس الله ما كانت سوى الآن
يرى وجه حبيبته بين تلافيف نخيل باع خضرته
و حقائب الجوارح المهاجرة
مشبوحة تنزف الموت صمتا
و أحشاؤها معروضة فى أحياء النخاسين
مقطوعة الأحبال كدمية منحت حق ممارسة الوهم دون جمهور
و بلا بلاغات رسمية
أو حق لجوء لهمهمة ساكنة الحروف
......................................
......................................
.....................................
اترك تعليق:
-
-
المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركةهنا رأيت العنوان يجافى الحالة تماما ، و لا يمت إليها بأية حال .
الحالة هنا تشبه الكوابيس قاسية الوقع و الاحتمال ، و هذا التغريب حد الالتباس، و عدم اليقين فى معرفة من يتحدث ، ذكر أم أنثى ، أكان مقصودا ، و مكملا للحالة ، و ذاهبا إلى تزكية حجم المعاناة التى تعيشها الذات الرافضة للحياة بكل ما تعنى حين كان نداؤها إلى الأم باعادتها إلى رحمها خلاصا ؟!
ربما .. و سط هذه الأجواء من الاتهامات ، ومن قبل أطفال كأنهم غربان أو حدآت رغم ، ما يتمسكون به
من أشياء حميمة لديهم .. الاتهامات التى تلوح بألسنتها تجاه البطل / البطلة بالاتهام .. ثم العودة إلى نفس الحالة التى بدأت بها ، خلاصا وخروجا ، يضع أيدينا على أن هذه الحالة تتبعها حالات ربما أشد و أنكى من ذلك بكثير ، فهى مستمرة ، تنتهك روح البطلة هنا ، بينما تبحث عن خلاص لها ، و تتنسم عبيره ، إنها تتوق للحظة خلاص هادئة مع أنغام ناى ، و ضفة غدير أو نهر صغير .. تلكم الذات المعذبة رهيفة الإحساس ، المحاصرة بأشباح تحاصرها من الطفولة ، و حتى ........!!
كانت حالة شبه مفزعة ، و لم تكن بأية حال تدل على عنوانها إلا من قبيل التهكم أو السخرية !!
ربما الكوابيس تترصد بنا أكثر عندما نحاول الإلتفاف على روحنا وقلمنا ..! نعم جنية الاحلام ما هي إلا سخرية تليق لمن تؤمن بجنية الأسنان..
سخرية تستحقها تلك الهاربة من كل شيء ، تلك التي عقدت صفقة هروب مع طيف خادع أخذ منها كل شيء، لكن الماضي لا يمكن التخلص منه بسهولة إذ سرعان ما يلاحق صاحبه، وهنا الطفولة كانت تعاتب، ربما كان الإحساس بالذنب فقط ..! كان عليها أن تواجه نفسها، ومراحل عمرها التي ضيعتها سدى، ربما فشلت قليلا في تجسيد هذه المراحل، لكنني أردتها أن ترى نفسها في الطفولة بعينيها لترى الصورة كاملة، أما الأم فكانت نقطة الضعف ... عموما كما قلت هو البحث عن أنغام ناي تحملها إلى ضفة أخرى ... لكن حتى هذه أخذتها جنية الأحلام ... لم تكن صفقة عادلة عل أية حال ... العنوان قبلا كان قصة ليست للنشر بل بالأحرى حياة ليست للنشر، لكن آن أن نخرج من الزوايا، آن أن ننزع ذلك الغطاء الذي نخفي فيه
حقيقة ملامحنا، وربما كانت السخرية المتجلية بجنية الأحلام أستحقها ..!
شكرا لك سيدي العزيز دائما أسعد بالحديث معك ..
اترك تعليق:
-
-
أطفأت الأنوار وذهبت بخيالها إلى البعيد .... هناك على شرفة الصيف حيث يتدلى ذلك المنزل الصغير كعنقود عنب يداعبه الهواء المعتق بالذكريات الجميلة والأحضان الدافئة .. إنه البيت الصيفي الذي احتواها لأكثر من 12 سنة، عثرت على الحبل في الزواية، التقطته بلهفة وبدأت القفز مرددة تلك
الأغنية "قشطة، حليب، لبن .." وهم جاؤوا أيضا، بوجوههم التي تحب، فرحت، هللت، "وأخيرا سنلعب كما في السابق، لنقفز، لنركض، " لم يمانعوا بل رحبوا بالفكرة بحماس أودى بها بعد ثوان إلى أسفل المنحدر .... !
اترك تعليق:
-
-
المشاركة الأصلية بواسطة بسمة الصيادي مشاهدة المشاركةجنية الأحلام ...
أيها المتعب المرتمي في صدري، قتلتني لهثاتك، رمتني على كرسي العجز لغتك غير المفهومة..! ماذا تريد؟ مم تهرب؟
خذ نفسا عميقا واهدأ أو ألفظ كل أنفاسك. أحتاج النوم في حضن الغياب، أحتاح السفر مع أنغام الناي لأجتاز بحيرة الوجع، فلعلّ الضفة الأخرى
لا تعرف أحزاني ، علها لا تلاحقني بألف سؤال وسؤال .....
دمعتي أبجدية ضاعت عبر الزمن، فما عاد يفهمها أحد، يريدوني أن أحكي قصتي وأنا الهاربة من قصتي ...
تعيد الأحجار بناء غرفتي الصغيرة .. تشدني الريح نحوها من يدي .. من شعري.. من ذاكرتي، فأدخلها بعدما دمرت كل ما فيها، لأجدها بلا أي كسر أو خدش تبتسم لي ساخرة .... آه غرفتي ..من أحياك من جديد ؟ويغلب الصمت أزيز توتري .. أمشي بخطى تعاندني ثم أسقط في فخ نصبته لي الأوراق المبعثرة على الأرض ... هذه قصيدة كتبتها يوما ..وتلك كتبتني .. القصص.. اليوميات .. من لململ أشلاءها بعدما مزقتها ؟!
تنتفض الحروف، تخرج من أوكارها، تشكل دائرة، كأنها أسراب نمل ، تدور حولي وتدور، يخال إلي أنها تحفر في الأرض لتسقطني ؛ فأهوي .. وأهوي ...ويختفي الضوء ..........
أمي ..أمي ما أجمل يدك حين تلامس شعري . صوتك ..آه منه ..وتلك الأغنية .."يلا تنام ، يلا يجيها النوم، ..." أنا لا أنام ،أنا أتلاشى في حضنك ،أذوب وتذوب معي كل الآلام .... أمي افتحي رحمك ثانية وأعيديني ... وحديني فيك من جديد ... صوتك أعادني جنينا لا يملك من الحواس سوى السمع ، جنينا لا يعرف البرد .... غني أكثر وأكثر .. لكن لم صوتك يبتعد شيئا فشيئا ؟ أي صدى هذا الذي يفترسه ..أمـــي ......!
أفتح عيني لأجدني في حضن دبدوبي " بوكي"، مازال وفيا لليالي التي حضنته فيها ..لكن ذيله مقطوع وسط الآلاف من النمل الميت، ونبضه يضمحل شيئا فشيئا مع كل قطرة ينزفها...."لا تماسك أنت الوفي دوما،منذ أن أهدتني إياك امي .. لم تتركني" ... فيبتسم، وعلى غفلة تأتي طفلة في الخامسة من عمرها تخطفه مني وتخطف الإبتسامة ..... أعربتني كالريح هربت واختبأت في الخزانة .....
-هذا لي ابتعدي ..
- من أنتِ ..؟؟
وتكشف عن وجه يشبهني إلى حد بعيد ..
قبل أن تكتمل شهقة الخوف في حلقي تخرج أخرى من تحت السرير، في السابعة من عمرها، تجوب الغرفة بحثا عن شيء ما، مبعثرة الشعر، تمسك في يدها لعبة مشوهة، بيد واحدة، وساق واحدة، تجرها خلفها كأنها تقصد أن تعذبها .. ثم تقف أمامي، تشير إلى فمها حيث يوجد سنّ ناقص ..
وتسألني : أين سنّي؟ ماذا فعلت به ؟؟
في غضون ثوان تمتلئ الغرفة بالكثير من الفتيات كلهن يقتربن مني، يعاتبنني .. ترتفع أصواتهن، تحتدّ نظراتهن ... لم أعد أحتمل . ابتعدن ..
يلتقطني كرسي، يكبلني، يعصرني، بل كراسِ كثيرة ملأت الغرفة، من كل الأحجام والألوان، هذا هزاز تلعب عليه طفلة، وسرعان ما تسقط باكية تنتظر من ينتشلها عن الأرض .. وهناك في الزاوية طفلة مربطة إلى كرسي مضحك، تحمل أناملها "خشخيشة"، تقع من يديها فتصرخ، يؤلمني صراخها، سأعيدها لك أيتها الصغيرة .. يعصرني الكرسي أكثر ..اتركني .. إنها تبكي ..
يصفعني الستار..يخرسني .. يسمرني في مكاني، لألاحظ أن المصباح المعلق في الحائط، يدنو مني ليختال فوق رأسي تماما .. وتقترب مني الفتيات ..
تلك تسألني عن ألوانها، وتلك عن لعبها، وذات السابعة من العمر عن سنّها ..
-أنا لا أعرف أين سنك ..أسألي جنية الأسنان ..
فجأة يصمتن، يحدقن فيّ كأنني قلت ما لا يجب قوله، تقترب مني فتاة أكبر منهن بقليل: -وأنا أين أحلامي، هل أسأل جنية الأحلام أيضا ..!
هل أعطتك قطعة نقدية مقابل أحلامي أيتها السارقة؟
وماذ اشتريت بها قطعة شوكولا ..!
تنذرف الدموع من عينيها المخيفتين .. شعرت أنها تريد قتلي إلى أن أبعدتها ..أخرى صبية اشتد عودها، وجهها ملطخ بمساحيق تجميل، حمرة خارج إطار الشفاه، وكحلة جرفتها الدموع نحو الخدود ، وشعر قصير!!
تخرج مقصا من خلف ظهرها .. سأقص شعرك كما قصصتي شعري قبلا .
كلهن يقتربن مني أكثر.
- لالالا لا ابتعدن .. أين أنت يا أمي ....ساعديني ..
فجأة يتجمدن في مكانهن: يبدأن بالبكاء وينادين بصوت واحد : ماما ..!
ثم تأوي كل واحدة منهن إلى الفراش وتطمر رأسها فيه ....
-لم تلبي أمي النداء!
ألتفت لأجد أمامي بنتا سمينة تحمل بيدها قطع الشوكولا التى تحيط بثغرها أيضا، تحاول أن تطعمني : كلي ..كلي ..أنت تحبينه ..
وتصرخ تلك : هل أعطيتِ أمي لجنية الأحلام أيضا ؟!
"وتبدأ المرآة بعرض الذكريات .. الكثير منها .. ذكريات كنت قد نسيتها، قتلتها، وها هي تعود إلي بقسوة .. ثم تظهر أمامي تفاصيل تلك الليلة ، ها أنا أجمع أحلامي وأشيائي الجميلة وأسناني المفقودة ،وأضعها تحت الوسادة . ومعها أضع صورة لأمي ، وخاتمها الكبير الذي لطالما حلمت أن يلاءم إصبعي ..!
ثم أتظاهر بالنوم .. أتت جنية الأحلام ..قرأت الورقة التي كتبتها لها، وقعتّها، ثم أخذت كل شيء ورحلت ....! "
-لقد خدعتني .. لم تنفذي الإتفاق .. أين أنتِ الان أيتها المخادعة ..!
وتهب ريح تحملني ، ثم تلقيني مجددا عند البحيرة، حيث لم تعد هناك ضفة أخرى ،ولا أنغام ناي تجيد السفر ..!
أيها المتعب المرتمي في صدري، قتلتني لهثاتك، رمتني على كرسي العجز لغتك غير المفهومة..! ماذا تريد؟ مم تهرب؟
خذ نفسا عميقا واهدأ أو ألفظ كل أنفاسك. أحتاج النوم في حضن الغياب، أحتاح السفر مع أنغام الناي لأجتاز بحيرة الوجع، فلعلّ الضفة الأخرى .................................................. .....
الحالة هنا تشبه الكوابيس قاسية الوقع و الاحتمال ، و هذا التغريب حد الالتباس، و عدم اليقين فى معرفة من يتحدث ، ذكر أم أنثى ، أكان مقصودا ، و مكملا للحالة ، و ذاهبا إلى تزكية حجم المعاناة التى تعيشها الذات الرافضة للحياة بكل ما تعنى حين كان نداؤها إلى الأم باعادتها إلى رحمها خلاصا ؟!
ربما .. و سط هذه الأجواء من الاتهامات ، ومن قبل أطفال كأنهم غربان أو حدآت رغم ، ما يتمسكون به
من أشياء حميمة لديهم .. الاتهامات التى تلوح بألسنتها تجاه البطل / البطلة بالاتهام .. ثم العودة إلى نفس الحالة التى بدأت بها ، خلاصا وخروجا ، يضع أيدينا على أن هذه الحالة تتبعها حالات ربما أشد و أنكى من ذلك بكثير ، فهى مستمرة ، تنتهك روح البطلة هنا ، بينما تبحث عن خلاص لها ، و تتنسم عبيره ، إنها تتوق للحظة خلاص هادئة مع أنغام ناى ، و ضفة غدير أو نهر صغير .. تلكم الذات المعذبة رهيفة الإحساس ، المحاصرة بأشباح تحاصرها من الطفولة ، و حتى ........!!
كانت حالة شبه مفزعة ، و لم تكن بأية حال تدل على عنوانها إلا من قبيل التهكم أو السخرية !!
اترك تعليق:
-
-
جنية الأحلام ...
أيها المتعب المرتمي في صدري، قتلتني لهثاتك، رمتني على كرسي العجز لغتك غير المفهومة..! ماذا تريد؟ مم تهرب؟
خذ نفسا عميقا واهدأ أو ألفظ كل أنفاسك. أحتاج النوم في حضن الغياب، أحتاح السفر مع أنغام الناي لأجتاز بحيرة الوجع، فلعلّ الضفة الأخرى
لا تعرف أحزاني ، علها لا تلاحقني بألف سؤال وسؤال .....
دمعتي أبجدية ضاعت عبر الزمن، فما عاد يفهمها أحد، يريدوني أن أحكي قصتي وأنا الهاربة من قصتي ...
تعيد الأحجار بناء غرفتي الصغيرة .. تشدني الريح نحوها من يدي .. من شعري.. من ذاكرتي، فأدخلها بعدما دمرت كل ما فيها، لأجدها بلا أي كسر أو خدش تبتسم لي ساخرة .... آه غرفتي ..من أحياك من جديد ؟ويغلب الصمت أزيز توتري .. أمشي بخطى تعاندني ثم أسقط في فخ نصبته لي الأوراق المبعثرة على الأرض ... هذه قصيدة كتبتها يوما ..وتلك كتبتني .. القصص.. اليوميات .. من لململ أشلاءها بعدما مزقتها ؟!
تنتفض الحروف، تخرج من أوكارها، تشكل دائرة، كأنها أسراب نمل ، تدور حولي وتدور، يخال إلي أنها تحفر في الأرض لتسقطني ؛ فأهوي .. وأهوي ...ويختفي الضوء ..........
أمي ..أمي ما أجمل يدك حين تلامس شعري . صوتك ..آه منه ..وتلك الأغنية .."يلا تنام ، يلا يجيها النوم، ..." أنا لا أنام ،أنا أتلاشى في حضنك ،أذوب وتذوب معي كل الآلام .... أمي افتحي رحمك ثانية وأعيديني ... وحديني فيك من جديد ... صوتك أعادني جنينا لا يملك من الحواس سوى السمع ، جنينا لا يعرف البرد .... غني أكثر وأكثر .. لكن لم صوتك يبتعد شيئا فشيئا ؟ أي صدى هذا الذي يفترسه ..أمـــي ......!
أفتح عيني لأجدني في حضن دبدوبي " بوكي"، مازال وفيا لليالي التي حضنته فيها ..لكن ذيله مقطوع وسط الآلاف من النمل الميت، ونبضه يضمحل شيئا فشيئا مع كل قطرة ينزفها...."لا تماسك أنت الوفي دوما،منذ أن أهدتني إياك امي .. لم تتركني" ... فيبتسم، وعلى غفلة تأتي طفلة في الخامسة من عمرها تخطفه مني وتخطف الإبتسامة ..... أعربتني كالريح هربت واختبأت في الخزانة .....
-هذا لي ابتعدي ..
- من أنتِ ..؟؟
وتكشف عن وجه يشبهني إلى حد بعيد ..
قبل أن تكتمل شهقة الخوف في حلقي تخرج أخرى من تحت السرير، في السابعة من عمرها، تجوب الغرفة بحثا عن شيء ما، مبعثرة الشعر، تمسك في يدها لعبة مشوهة، بيد واحدة، وساق واحدة، تجرها خلفها كأنها تقصد أن تعذبها .. ثم تقف أمامي، تشير إلى فمها حيث يوجد سنّ ناقص ..
وتسألني : أين سنّي؟ ماذا فعلت به ؟؟
في غضون ثوان تمتلئ الغرفة بالكثير من الفتيات كلهن يقتربن مني، يعاتبنني .. ترتفع أصواتهن، تحتدّ نظراتهن ... لم أعد أحتمل . ابتعدن ..
يلتقطني كرسي، يكبلني، يعصرني، بل كراسِ كثيرة ملأت الغرفة، من كل الأحجام والألوان، هذا هزاز تلعب عليه طفلة، وسرعان ما تسقط باكية تنتظر من ينتشلها عن الأرض .. وهناك في الزاوية طفلة مربطة إلى كرسي مضحك، تحمل أناملها "خشخيشة"، تقع من يديها فتصرخ، يؤلمني صراخها، سأعيدها لك أيتها الصغيرة .. يعصرني الكرسي أكثر ..اتركني .. إنها تبكي ..
يصفعني الستار..يخرسني .. يسمرني في مكاني، لألاحظ أن المصباح المعلق في الحائط، يدنو مني ليختال فوق رأسي تماما .. وتقترب مني الفتيات ..
تلك تسألني عن ألوانها، وتلك عن لعبها، وذات السابعة من العمر عن سنّها ..
-أنا لا أعرف أين سنك ..أسألي جنية الأسنان ..
فجأة يصمتن، يحدقن فيّ كأنني قلت ما لا يجب قوله، تقترب مني فتاة أكبر منهن بقليل: -وأنا أين أحلامي، هل أسأل جنية الأحلام أيضا ..!
هل أعطتك قطعة نقدية مقابل أحلامي أيتها السارقة؟
وماذ اشتريت بها قطعة شوكولا ..!
تنذرف الدموع من عينيها المخيفتين .. شعرت أنها تريد قتلي إلى أن أبعدتها ..أخرى صبية اشتد عودها، وجهها ملطخ بمساحيق تجميل، حمرة خارج إطار الشفاه، وكحلة جرفتها الدموع نحو الخدود ، وشعر قصير!!
تخرج مقصا من خلف ظهرها .. سأقص شعرك كما قصصتي شعري قبلا .
كلهن يقتربن مني أكثر.
- لالالا لا ابتعدن .. أين أنت يا أمي ....ساعديني ..
فجأة يتجمدن في مكانهن: يبدأن بالبكاء وينادين بصوت واحد : ماما ..!
ثم تأوي كل واحدة منهن إلى الفراش وتطمر رأسها فيه ....
-لم تلبي أمي النداء!
ألتفت لأجد أمامي بنتا سمينة تحمل بيدها قطع الشوكولا التى تحيط بثغرها أيضا، تحاول أن تطعمني : كلي ..كلي ..أنت تحبينه ..
وتصرخ تلك : هل أعطيتِ أمي لجنية الأحلام أيضا ؟!
"وتبدأ المرآة بعرض الذكريات .. الكثير منها .. ذكريات كنت قد نسيتها، قتلتها، وها هي تعود إلي بقسوة .. ثم تظهر أمامي تفاصيل تلك الليلة ، ها أنا أجمع أحلامي وأشيائي الجميلة وأسناني المفقودة ،وأضعها تحت الوسادة . ومعها أضع صورة لأمي ، وخاتمها الكبير الذي لطالما حلمت أن يلاءم إصبعي ..!
ثم أتظاهر بالنوم .. أتت جنية الأحلام ..قرأت الورقة التي كتبتها لها، وقعتّها، ثم أخذت كل شيء ورحلت ....! "
-لقد خدعتني .. لم تنفذي الإتفاق .. أين أنتِ الان أيتها المخادعة ..!
وتهب ريح تحملني ، ثم تلقيني مجددا عند البحيرة، حيث لم تعد هناك ضفة أخرى ،ولا أنغام ناي تجيد السفر ..!
أيها المتعب المرتمي في صدري، قتلتني لهثاتك، رمتني على كرسي العجز لغتك غير المفهومة..! ماذا تريد؟ مم تهرب؟
خذ نفسا عميقا واهدأ أو ألفظ كل أنفاسك. أحتاج النوم في حضن الغياب، أحتاح السفر مع أنغام الناي لأجتاز بحيرة الوجع، فلعلّ الضفة الأخرى .................................................. .....التعديل الأخير تم بواسطة بسمة الصيادي; الساعة 20-02-2011, 23:22.
اترك تعليق:
-
-
منذ موت و نيف
اعتزلت الوطن على أراه أو أراني
على أباغته متسكعا فى المدائن
و القرى
أو مبعثرا فى التراب على ذراع نيلنا المهان
فى حوار غرقت فى حزنها
فى عنابر مشفى الفقراء التى أعلنوها حرة
ولا تعطى نفسها إلا لمن يملكون
مذ صكوا جدرانها بختم ووجه الوزير الوسيم
طاردتني الشوارع و الحواري
أطلقت لعناتها سيلا من حجارة
وسيلا من دموع !!
اترك تعليق:
-
-
ربما أحتاج الآن لأمطار تغسلني، سيول تجرفني إلى قاع التلاشي .. حيث كنت دوما ....
ربما ... وربما .... هل أصبحت هذه هي كلمة اليقين ؟ ..ربما .....
سأبقى على شرفة الإنتظار أنتظر المطر ... لا تأتني بمظلة .. لأنني أريد الإغتسال حقا ....
لا تأتني بدمعة ..فتغرقني ..... لا تأتني بخطى حزينة فتقتلني ....
قف مكانك أو تعال حاملا شمعة .. وليحتفل المطر بعيده ...
وتعال بابتسامة .... فأحتفل أنا بعيدي ....
أرأيت كل الأعياد تولد منك ... فيك .. وبك ...
فاحملهما ودعنا نغني .. أغاني العيد ....
اترك تعليق:
-
-
يا لفرحتي به !!!!!
كبر آخر العنقود ...
أقسم بأنّي لمحت وميض عشق الأوطان الحرّةّ...
يتماطر حبّاً من عينيه العسليّتين، الجميلتين ...
صوته العابق ببواكير الرّجولة ...
زلزل عروقي التي سقته حبّاً سائغاً
قال لي :
أتدرين أمّي !!!!
نذرت على نفسي ...
إذا قدّر لي الله زيارة مصر ..
أوّل شيء سأفعله ...زيارة ميدان التحرير ..
لأسجد على أرضه الطّاهرة ، وأبوس ترابه ....
كم أفخر بك يا ولدي ...!!!
كم أحبّكم جميعاً يا إخوته .... يا أبناء مصر الحبيبة ...!!!!
اترك تعليق:
-
-
آآآآآآآآآآآآآآآآآهِ أبتي
لا رثاء يرثيك
لا حرف ولا كلمة
تكتب اليم فقدك
(رحمك الله )حبيبي
اترك تعليق:
-
-
عام الحزن
طلع هذا العام حزين , وأصابعه مخضبه بالأسى ,تلمني الأحزان لِكتفها بقوة,وآآآآآآآهِ كم أنا مثخنة فلا تقربون,والنهار متدثر بعباءة المنون ,والليلة أثقل بالأتراح ,فيه الأحلام معوجة,والآمال متفتقة,والأماني مبثوثة,والأقدار مسجاة على ألواح حدباء,الهواء خانق , ومزاريب القطر شحت ؛ التربة طلعها ناضب, أيام هذا العام بلا تفاصيل؛تزمل بالرمادي, وجوه تعلوها قترة,والأرواح خاشعة,بأمر ربها راضية.
اترك تعليق:
-
-
سر اللعبـة
لم يكفه قمعهم وغلق أفهامهم .. فمارس
معهم وسائل تعذيب أخري ـ تدرب عليها وأتقنها..
كبلهم بالخوف والجنازير ..!
من خلف غيوم القهر .. ينتظرون مصيرا محتوما ..!!
هذه هي لعبته القذرة ..!!
يعرف أن لديهم سر اللعبة .. وسر نهايته..!!
هذا يكابد من أجل أمل كاذب ..
و.. هذا فدائي يغافله ..!
يتبادل دوره..
يغرس ذات سلاحه في قلبه ..!!
يشعر ساديهم بالطعنة ..
يكذب إحساس ميت ..
يترنح ..
يعاوده الشك المجنون ..
يثور ..
تنقلب اللعبة ..!!!
********** 17/5/2010
اترك تعليق:
-
-
كان من نوع لا يعرف التقهقر
و أساليب الكر والفر
لذا خفت عليه كثيرا دون إخوته
فى المساء حين طال غيابه
و أغلق هاتفه فى وجوهنا
نالت منى غصة
و بعد هنيهة
اقتحم علي ألم جراحة أجريتها قبل الأحداث
ارتبكت أمه
تناثرت قطعا مفتتة فى أرجاء المكان
بينما ضممته بين جناحي
و هو يشرح لى كيف نالت منه طلقات الأمن المطاطية
تاركة آثارا على وجهه .. و صوته كأنه يأتي من هناك
من بين الجموع فى الميدان !!
اترك تعليق:
-
-
أغنية يامصر قومى
كلمات : نجيب شهاب الدين
غناء : الشيخ امام
كلمات الأغنية
يا مصر قومي وشدي الحيل
كل اللي تتمنيه عندي
لا القهر يطويني ولا الليل
آمان آمان بيرم أفندي
رافعين جباه حرة شريفة
باسطين أيادي تأدي الفرض
ناقصين مؤذن وخليفة ..
ونور ما بين السما والأرض
يا مصر عودي زي زمان
ندهة من الجامعة وحلوان
يا مصر عودي زي زمان ..
تعصي العدو وتعاندي
آمان آمان بيرم أفندي
يا مصر
يا مصر قومي وشدي الحيل
كل اللي تتمنيه عندي
لا القهر يطويني ولا الليل
آمان آمان آمان بيرم أفندي
الدم يجري في ماء النيل
والنيل بيفتح علي سجني
والسجن يطرح غلة وتيل
نجوع ونتعري ونبني
الدم يجري في ماء النيل
والنيل بيفتح علي سجني
يا مصر لسه عددنا كتير
لا تجزعي من بأس الغير
يا مصر لسه عددنا كتير
لا تجزعي من بأس الغير
يا مصر ملو قلوبنا الخير
وحلمنا ورد مندي
أمان بيرم أفندي
يامصر قومي وشدي الحيل
كل اللي تتمنيه عندي
لا القهر يطويني ولا الليل
آمان آمان بيرم أفندي
يسعد صباحك يا جنينة
يسعد صباح اللي رواكي
يا خضرا من زرع إدينا
شربت من بحر هواكي
شربت من كاس محبوبي
وعشقت نيل أسمر نوبي
وغسلت فيه بدني وتوبي
وكتبت إسمه علي جلدي
آمان آمان آمان بيرم أفندي يا مصر
اترك تعليق:
-
ما الذي يحدث
تقليص
الأعضاء المتواجدون الآن 285655. الأعضاء 3 والزوار 285652.
أكبر تواجد بالمنتدى كان 489,513, 25-04-2025 الساعة 07:10.
اترك تعليق: