عمالقة السينما اليابانية الثلاثة يواصلون استقطاب العالم
المصدر:
التاريخ: 27 سبتمبر 2011
يشهد العالم موجة متجددة من الاهتمام بكلاسيكيات السينما اليابانية التي على الرغم من عودتها زمنيا إلى عقود طويلة مضت، فإنها تعاود الإطلال من جديد بوسائل شتى في مقدمتها شرائط الدي في دي والإنترنت، من دون أن يقتصر الاهتمام على هؤلاء العمالقة الثلاثة وحدهم بالضرورة.
وقال صحيفة جابان تايمز" في تقرير نشرته أخيرا، إن هذه الموجة الجديدة من الاهتمام بكلاسيكيات السينما اليابانية رصدها الناقد الأميركي ستيوارت غالبريث في كتابه الصادر، أخيرا، في قرابة 400 صفحة بعنوان السينما اليابانية والذي أشار فيه إلى أنه توجد خارج اليابان أفلام يابانية تفوق بكثير الأفلام الموجودة في اليابان نفسها، حيث يزيد عدد الأفلام الموجودة بالخارج خلال السنوات القليلة الماضية على الأفلام التي وجدت خلال 30 عاما.
ويوضح غالبرث أن الاهتمام يعود ليتجدد بروائع كيروسووا وميزوغوتشي وأوزو، حيث يتاح للمشاهدين على امتداد العالم اليوم مشاهدة أروع أفلامهم عبر أشرطة الدي في دي والإنترنت مزودة بترجمات بالانجليزية والفرنسية والإسبانية أو ناطقة بهذه اللغات نفسها.
ولا يقتصر الاهتمام على هؤلاء المبدعين الكبار وحدهم، وإنما يمتد إلى مبدعين آخرين يعدون من القامات الشامخة في السينما اليايانية، ومن بينهم شوهي إيمامورا وميكيو ناروسي وكيسوكي كوينوشيتا ويوجي يمادا.
ويذهب غالبرث إلى حد وصف الإهمال الذي لقيته أعمال يوجي إيمادا في وقت من الأوقات في الغرب بأنه إهمال يكاد يكون إجراميا على حد وصفه، ومن هنا يأتي الجهد الكبير الذي يبذل حاليا لإعادة التعريف بأعمال يمادا وبصفة خاصة من خلال شركة أنيما أيجو المتخصصة في إطلاق أشرطة الدي في دي. ومن المقرر عرض أربعة من أفلام يمادا للمرة الأولى في الولايات المتحدة في نوفمبر المقبل، وكلها من سلسلة أفلام يمادا الشهيرة "تورا سان".
ويشير غالبرث أيضا إلى الأهمية الاستثنائية التي تتمتع بها شرائط الدي في دي في الترويج لهذه النوعية من الأفلام، خاصة وأن هذه الشرائط تتزامن مع جهود العديد من النقاد والكتاب لإعادة إلقاء الضوء على السينما الكلاسيكية اليابانية.
الموجة الجديدة الثانية
ويرى غالبرث أنه إذا أراد العالم فهم النفسية اليابانية فلا بد من المتابعة الدقيقة لتطور السينما اليابانية، التي تلقي الضوء على الكيفية التي ينظر بها اليابانيون إلى أنفسهم. ويقول غالبرث أيضا إن من المهم في هذا الإطار مشاهدة أعمال عمالقة السينما اليابانية التي تعود إلى الخمسينات والستينات عبر مختلف أنواع الأعمال االتي قدمت، والتي تتراوح بصفة خاصة ما بين أفلام كوميدية وغنائية ورومانسية.
ويشير النقاد السنمائيون بصفة خاصة إلى أهمية ما يعرف في تطور السينما اليابانية باسم الموجة الجديدة الثانية، والتي تتسم على نحو خاص بتراجع العديد من نوعيات الأفلام لتفسح المجال لأعمال الجيل الأحدث من المخرجين، وأيضا الأعمال التي تركز على العنف والرعب.
وعلى الرغم من ذلك فإن مخرجين مثل شنجي سوماي وهيروكازو كوريدا واصلوا مسيرة السينما اليابانية، وأرسوا تقاليد جديدة.
عن البيان الإماراتية
المصدر:
- إعداد - عمر حرزالله
التاريخ: 27 سبتمبر 2011

يشهد العالم موجة متجددة من الاهتمام بكلاسيكيات السينما اليابانية التي على الرغم من عودتها زمنيا إلى عقود طويلة مضت، فإنها تعاود الإطلال من جديد بوسائل شتى في مقدمتها شرائط الدي في دي والإنترنت، من دون أن يقتصر الاهتمام على هؤلاء العمالقة الثلاثة وحدهم بالضرورة.
وقال صحيفة جابان تايمز" في تقرير نشرته أخيرا، إن هذه الموجة الجديدة من الاهتمام بكلاسيكيات السينما اليابانية رصدها الناقد الأميركي ستيوارت غالبريث في كتابه الصادر، أخيرا، في قرابة 400 صفحة بعنوان السينما اليابانية والذي أشار فيه إلى أنه توجد خارج اليابان أفلام يابانية تفوق بكثير الأفلام الموجودة في اليابان نفسها، حيث يزيد عدد الأفلام الموجودة بالخارج خلال السنوات القليلة الماضية على الأفلام التي وجدت خلال 30 عاما.
ويوضح غالبرث أن الاهتمام يعود ليتجدد بروائع كيروسووا وميزوغوتشي وأوزو، حيث يتاح للمشاهدين على امتداد العالم اليوم مشاهدة أروع أفلامهم عبر أشرطة الدي في دي والإنترنت مزودة بترجمات بالانجليزية والفرنسية والإسبانية أو ناطقة بهذه اللغات نفسها.
ولا يقتصر الاهتمام على هؤلاء المبدعين الكبار وحدهم، وإنما يمتد إلى مبدعين آخرين يعدون من القامات الشامخة في السينما اليايانية، ومن بينهم شوهي إيمامورا وميكيو ناروسي وكيسوكي كوينوشيتا ويوجي يمادا.
ويذهب غالبرث إلى حد وصف الإهمال الذي لقيته أعمال يوجي إيمادا في وقت من الأوقات في الغرب بأنه إهمال يكاد يكون إجراميا على حد وصفه، ومن هنا يأتي الجهد الكبير الذي يبذل حاليا لإعادة التعريف بأعمال يمادا وبصفة خاصة من خلال شركة أنيما أيجو المتخصصة في إطلاق أشرطة الدي في دي. ومن المقرر عرض أربعة من أفلام يمادا للمرة الأولى في الولايات المتحدة في نوفمبر المقبل، وكلها من سلسلة أفلام يمادا الشهيرة "تورا سان".
ويشير غالبرث أيضا إلى الأهمية الاستثنائية التي تتمتع بها شرائط الدي في دي في الترويج لهذه النوعية من الأفلام، خاصة وأن هذه الشرائط تتزامن مع جهود العديد من النقاد والكتاب لإعادة إلقاء الضوء على السينما الكلاسيكية اليابانية.
الموجة الجديدة الثانية
ويرى غالبرث أنه إذا أراد العالم فهم النفسية اليابانية فلا بد من المتابعة الدقيقة لتطور السينما اليابانية، التي تلقي الضوء على الكيفية التي ينظر بها اليابانيون إلى أنفسهم. ويقول غالبرث أيضا إن من المهم في هذا الإطار مشاهدة أعمال عمالقة السينما اليابانية التي تعود إلى الخمسينات والستينات عبر مختلف أنواع الأعمال االتي قدمت، والتي تتراوح بصفة خاصة ما بين أفلام كوميدية وغنائية ورومانسية.
ويشير النقاد السنمائيون بصفة خاصة إلى أهمية ما يعرف في تطور السينما اليابانية باسم الموجة الجديدة الثانية، والتي تتسم على نحو خاص بتراجع العديد من نوعيات الأفلام لتفسح المجال لأعمال الجيل الأحدث من المخرجين، وأيضا الأعمال التي تركز على العنف والرعب.
وعلى الرغم من ذلك فإن مخرجين مثل شنجي سوماي وهيروكازو كوريدا واصلوا مسيرة السينما اليابانية، وأرسوا تقاليد جديدة.
عن البيان الإماراتية
تعليق