وجهة نظر حول مؤتمر الجمعية اليابانية للطاقة الذرية وسبل مواجهة حادث فوكوشيما النووي
مجلة اليابان العربية / محمد زعل السلوم
الجمعة 30 أيلول 2011
عن إذاعة طوكيو
عقد خبراء يابانيون في الطاقة النووية الأسبوع الماضي أول اجتماع رئيسي لهم منذ وقوع حادث محطة فوكوشيما دايئيتشي للطاقة النووية في مارس/آذار. وتلعب الجمعية اليابانية للطاقة الذرية دورا رئيسيا في تقدم التكنولوجيا النووية في اليابان وكذلك تدريب المهندسين.
وتضم هذه الجمعية سبعة آلاف عضو من بينهم باحثون في الجامعات وغيرها من المؤسسات، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يعملون في شركات الطاقة الكهربائية والمصنعين. في وجهة نظر اليوم يقدم لنا يوئيتشيرو أوساكي المراسل بهيئة الإذاعة والتليفزيون اليابانية nhk المزيد من التفاصيل حول المؤتمر الذي استمر أربعة أيام وعقد في كيتاكيوشو جنوب غربي اليابان.
س: ما هي أبرز الآراء التي طرحت في المؤتمر وكيف سارت المناقشات فيه؟
أوساكي: طالما كانت الجمعية اليابانية للطاقة الذرية منخرطة في إعداد معايير السلامة النووية. ولهذا يمكنني القول إن الجمعية مسئولة أيضا عن الإخفاق في منع الحادث النووي. وعقب انتهاء أعمال المؤتمر ثارت أسئلة مجددا عن الأسباب التي أدت إلى وقوع الحادث.
وكضيف شرف في المؤتمر تحدث نوبوؤو شوتو الأستاذ الفخري بجامعة توهوكو، وهو خبير يتمتع بشهرة عالمية في التسونامي.
وكان شوتو قد أشار في فرضية له نشرتها إحدى المجلات منذ ثلاثة وعشرين عاما إلى المخاطر المحتملة من حدوث تسونامي يتسبب في تعطيل نظام الطاقة الكهربائية في إحدى المحطات النووية. إلا أن الدراسة التي قام بها لم يتم الاستفادة منها بفاعلية لضمان السلامة النووية.
وقال شوتو إنه من المهم أن يستخدم المرء خياله حينما يتعلق الأمر بالاستعداد للتسونامي. وأضاف أنه ينبغي أن نتخيل الآثار التي ستتركها موجات التسونامي التي ضربت اليابان في الماضي على المناطق الساحلية المتضررة في الوقت الحاضر.
س: كيف تواجه الجمعية اليابانية للطاقة الذرية والخبراء اليابانيون النوويون حادث محطة فوكوشيما دايئيتشي وكيف سيعززون من الأنشطة البحثية حول الطاقة النووية؟
أوساكي: أولا وقبل كل شئ ينبغي اتخاذ خطوات للسماح لمن تم إجلاؤهم من فوكوشيما بالعودة إلى ديارهم في أقرب وقت ممكن. والجمعية ملتزمة بتعجيل عمليات إزالة التلوث الإشعاعي والقضاء على المواد المشعة باستخدام تقنيات وخبرات من أرجاء العالم.
وتعتزم الجمعية اليابانية للطاقة الذرية أيضا تقديم خبراتها لتستخدم في استخلاص الوقود النووي والتخلص من النفايات النووية وهو أمر ضروري للسيطرة على الحادث النووي. وقد تمت الإشارة خلال المؤتمر إلى أن الإجراءات التي تعطي الأولوية للسلامة قد تراجعت في غمار الاندفاع نحو تعزيز الطاقة النووية. ويُحث خبراء نوويون في الوقت الراهن على العودة إلى نقطة البداية ومناقشة سبل الاستفادة من الطاقة النووية في ذات الوقت الذي تعطى فيه الأولوية لمعايير السلامة.
تعليق