نحو حوار هادفٍ و هادئ، أي الجنسين الأصدق في الحب: الرجل أم المرأة ؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سمرعيد
    أديب وكاتب
    • 19-04-2013
    • 2036

    المشاركة الأصلية بواسطة بسباس عبدالرزاق مشاهدة المشاركة
    الأخت الفاضلة سمر عيد

    كنت قد كتبت ردا تحدثت فيه عن نفس الأمر
    و هو نتيجة حتمية لما آل إليه حال المرأة المتعلمة و ربما نستطيع ان نطلق عليها وصف(المتعالمة)
    ندرك أيضا أن غالبية أساتذة الطور الإبتدائي و الثانوي هم من الإناث و لا أعتقدك ستكونين رافضة لهذة الحقيقة
    فماذا أنجبت النساء في هذا المجال غير جيل مائع
    لا لشيء إلى لأنها مارست مهمتها خارج نطاق حدودها.
    أيضا قضية الإختلاط فهي لا تنطبق و لا تتوافق مع تركيبتنا الثقافية و لا معتقداتنا الدينية و حتى مع تركيبتنا التاريخية
    العربي هو رجل غيور و في نفس الوقت هو كائن غرائزي
    سيقول البعض هذا رجل متخلف (عني)
    فلنفرض أنني أعمل مع امرأة في مكان واحد و لمدة 8 ساعات يوميا
    و لتنصور ما سيحدث
    المحظور فقط هو النتيجة المنطقية
    سيقول البعض ما هذا المنطق
    أقول لهم
    في تلك الحالة إن لم يحدث المحظور فأنا أحد الثلاثة
    إما امرأة مثلها أو شاذ جنسيا و ربما جماد يشبه لوحة معلقة فوق مكتبها

    تقولون هذه غريزة حيوانية
    تعالوا نجرب أن نضع حيوانين في مكان واحد لمدة شهر
    لن يحدث شيء بينهما إلا في حالة واحدة و هي موسم التزاوج
    لأن غريزة الحيوان هي غريزة بقاء
    و غريزة الإنسان هي متعة ليستطيع الحفاظ على نسله

    نأتي لمعرض ردك
    عن سبب إحجام الجزائري عن التعلق بالمتعلمة
    فليقل لي أحدكم
    أي واحدة تذهب للجامعة، هل حقا هن ذاهبات للتعلم؟
    أكاد أجزم أن لا
    لقد أصبح الجنس الآخر في حرم الجامعات هوس و جنون و حديث الكل
    الكل يبحث عن الآخر بكل الطرق و بشتى الوسائل
    و الكارثة أصبحنا نتفقد الأجنة في مكبات النفايات و هذه حقاسئق مثبتة
    بل كثير من الجامعيات أطلقن الحرية لأجسامهن لممارسة الحب المعلب في أشرطة فيديو و أقراص مضغوطة
    مثلا لو قرأت إحصائيات مصاريف العرب في مادة الفياغرا سينذل الكل هنا
    مصاريف تكفي لتحرير القدس و ربما فتح أمريكا نفسها
    مصاريف العرب على سجائر فيليبس موريس وحدها في كل يوم تساعد الشركة على تموين اسرائيل بطائرة هيليكوبتر الأباتشي

    هناك حقيقة يغفل عنها الجميع
    الجنس أصبح تجارة عالمية و لها لوبيات تصر على دخول السوق العربية أكثر مما دخلت فيه الآن
    و كيف
    عن طريق الحب الذي يسوق له البعض
    لا أنكر وجوده و لكن في البيت و بعد الزواج فقط
    و الحب من النظرة الآولى كذذبة كبرى لأنه لن يحصل إلا مع شهوة فقط و لا وجود لأي مشاعر انسانية رفيعة أثناءها

    و بالنسبة لنظرتك للمجتمع الجزائري و اندهاشك من ذلك

    فالمجتمع الجزائري هو عالم مجهول للكثير من الإخوة العرب
    المجتمع الجزائري هو مجتمع مسلم مئة بالمئة و محافظ لأقصى الحدود
    و لكن مؤخرا هزته بعض الإضطرابات الإجتماعية المقصودة و المسوق لها قصدا
    و ما يندى له الجبين أن يكون المسوق من أبناء الوطن

    أختي الفاضلة هناك فئات يحبون أن تشيع الفاحشة بين المؤمنين حسدا من عند أنفسهم
    و لأن الغرب يئس أن نكفر
    حاربنا بما يثبط همتنا

    و هنا أورد لك قصة حقيقية حصلت زمن الأندلس
    فقد حصل ان أرسل ملك إسبانيا (أعتقد أنه فرديناند) حكيما ليستطلع حال غرناطة
    فواجه الحكيم فتى على ابواب المدينة يبكي
    سأله عن السبب و كان رده: سيدي لقد دخلت في سباق لرمي الأسهم فأصبت تسعة و أخطأت واحدا
    فقال الحكيم : لا تحزن فأنت بارع
    فأجاب الفتي: و لكن يوم المعركة سيفر عدو لأمتي
    فعاد الحكيم لملكه و هو ينصحه بعدم محاربة قوم شأن فتيانهم كذلك
    و عاود الحكيم الكرة مرة أخرى بعد مدة
    و وجد فتى يبكي عند أبواب مدينة غرناطة
    و سأله عن السبب
    فقال الفتى: هجرتني حبيبتي
    فأسرع الحكيم لملكه أن أسرع فقد لان أعدائك....و جاحوا

    فاضلتي الجامعة أصبحت حانة بأتم ما تحمله الكلمة من معنى
    ماراطون كبير من الجري وراء الجنس تقدهم في ذلك غرائزهم
    لا شيء
    فقط لأن أحدهم أتى من هناك من باريس بعد أن نام مع ألف باريسية و أراد تطبيق و استنساخ تجربته في الجزائر
    أختي في مدينتي ما زالت لليوم مدرسة فرنسية قديمة و لها بابين أحدهما للإناث و الآخر للذكور


    أما الحب بين جدران الزوجية فهو يتراوح بين الرجل و المرأة و قلوب البشر بين أيدي الله يقلبها كيف يشاء فلله العزة و القدرة سبحانه

    و عندما تجد المرأة في طلب الحب من زوجها و هي في ذلك تطلب رضى ربها فلن تنال إلا الحب بإذنه تعالى و نفس الأمر ينطبق على الزوج

    عندما يسوق البعض و يرخص من قيمة الزواج و هم بذلك يهدمون أمتن اساس في المجتمع العربي
    الغرب حصل على كل شيء و لكنه فقد تركيبة الأسرة
    العجائز يملؤون ديار العجزة و هو أمر عادي جدا
    و أصبح الوالدين عالة على زوجة ابنهما فيرمى الآباء كما يرمى كيس الزبالة من الطابق الستين ليصطدم بواقع مؤلم
    هذا هو الحب الذي يسوق له الغرب

    حب يمشي في الطرقات وحده و يتحسس أجساد النساء في الباص و يختلط فيه الأنثى و الرجل في غرفة واحدة و تتظاهر بداخله الغرائز ضد القيم ...

    و بالنسبة للعلم فالحديث الشريف حسب علمي و ما قرأته في كتب الحديث لم أقرأ يوما كلمة مسلمة
    بل قرأته هكذا طلب العلم فريضة على كل مسلم

    و هناك أيضا تلك الحكمة التي تتعصب لها النساء و هي : وراء كل رجل امراة و قائلها حسب علمي هو أرسطو و كان له زوجة تسيء له تملأ حياته كآبة و شجارات فكان يهرب منها بعيدا نحو الكتب و كان يلقبها بالشرسة
    فقال تلك الحكمة و لكن هكذا: وراء كل رجل عظيم امرأة شرسة
    هناك كثير من الحكم و الأعياد هي مهانة بحد ذاتها و لكن للاسف نزايد عليها و نتاجر بها
    حتى أصبحت شجرة الغرقد (timbreland)سراويل تغطي أبنائنا
    و ألبسة دي آند جي (D and G ) أو dolce and gabbana
    وهما رجلين متزوجان ببعضهما
    أختي الفاضلة نحن داخل دوامة كبيرة من المفاهيم الخاطئة و هذا خدمة لمصلحة غائبة عنا
    مثلا فيروس H1N1 تم صناعته بواسطة شركات دواء عالمية كبرى فقط ليتم بيع أدويتهم الخاصة
    و نفس الأمر ينطبق على السلاح..يعني الشركات الأمريكية لن تبيع
    طبعا لابد من حروب لتتم الكذبة الكبرى على الشعوب البريئة
    و على ذلك المخلوق الذي يدعي الكل ممارسة الدفاع عنه

    المرأة أختي اصبحت نافذة لتضبيب الرؤية أمام الشاب العرب و إدخاله في دوامة عملاقة
    إسمها بصراحة الجنس
    و نطلق عليها تيمنا حب

    هذا ما عندي للحظة

    و أتمنى أن أكون قد قدمت إضافات

    تقديري إخواني و أخواتي

    قد يكون في ردي بعض الأخطاء
    سأعود بإذن الله لتعديل ما سقط مني

    الأستاذ الفاضل بسباس عبد الرزاق
    كانت مشاركتك المعنية حول المرأة المتعلمة وحدث لبس بسبب تراكم الردود وتداخلها مابين الهادف والهائج
    لكن الفكرة بقيت معلقة في ذهني
    حتى عدت وتتبعت المشاركات من جديد لأنسب المشاركة إلى كاتبها الأصلي من باب الأمانة .
    أشكرك على مساهماتك الجديّة الفعالة وسأعرض مشاركتك السابقة:
    بقلم /بسباس عبد الرزاق

    السلام عليكم
    ذات مرة قرأت تفسيرا لهذا الحديث الشريف الذي يصف النساء بالنقص في العقل و الدين، أما و النقص في الدين هو واضح للناس فلن اخوض فيه
    و إن لم تخني ذاكرتي فهذا التفسير قرأته في كتاب للشيخ الشعراوي رحمه الله من سلسلته :
    أنت تسأل و الإسلام يجيب..
    لغة يقال عقل الرجل ناقته أي ربطها و أوثق رباطها بحيث لا تهرب منه.
    و بذلك كان العقل هو أن تربط المعلومة أو مشاعرك و أحاسيسك ربطا محكما وثيقا حيث لا تهرب منك
    و هنا نلاحظ جيدا أن المرأة ناقصة عقل في يخص تمسكها بعاطفتها و أحاسيسها حيث تكون عندها متفجرة و على شفى انفجار و ذلك راجع للمهمة المنوطة بها و التي أوكلهها الله لتقوم بها من تربية و حمل ... لذلك هي ناقصة عقل من هذه الرؤية.. و هو تفسير أراه جميلا و خلاقا.
    و ليس الذكاء عقلا كذلك الفطنة و إنما هي محركات لو صح التعبير لمزاولة مهمتها في الحياة..

    و لكم أن تتصوروا رجلا حاملا، حتما سيقتل ما في بطنه و هذا راجع لتركيبته النفسية و حتى الإجتماعية
    و هنا أريد ان ألفت انتباهكم لأمر مهم
    غياب الحب في بيوتنا راجع لعدة أسباب،
    أهمها غياب أرضية ثقافية و أخلاقية و كذلك تدمر النسيج الإجتماعي و تبني أوثانا جديدة و الوثن ليس بالضرورة صنما أو إلها. فالإسلام كان يرمي لنبذ الوثن كفكرة بالأساس و ليس كدين فقط. فعندما يغدو الفرد العربي ينتظر مكاسب من خلال صندوق اقتراع أو مستقبل مجهول عوض أن يبادر لتغيير واقعه من منطلق إسلامي قويم **إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ[الرعد:11]؟
    تغدو فكرة الوثن كمفهوم لاصقة بذهنه و كسلم من خيوط رفيعة يتسلق فيها أحلامه و أوهامه و سرعان ما يسقط في جحيم الكوابيس.
    كذلك بالنسبة للحب. فأعلى درجاته هو الحب الإلهي و الذي تبنى على قاعدته باقي أنواع الحب..
    فالحب لابد أن يتعالى عن أي شهوة عابرة أو نظرة إعجاب قد تكون منوطة بالشكل لا أكثر أي هي مرتكزة على الجمال الظاهري عوض اعتمادها على عمق الإنسان و ذاته و شخصيته.

    هناك مرض ينخر في مجتمعنا العربي
    فعوض معالجته بدوائه الفعال نلجأ لتناول حبوب لمعالجة تأثيراته الجانبية...
    فمن عوارض انعدام حالة حضارية نجد: الفقر الجهل الحقد القتل... فنجدنا نتناول حبة مال أو قرص علم و قد نحقن أنفسنا بعقاب لن يجدي
    كان الأولى بنا معالجة انعدام هذه الحالة الحضارية بأن نؤسس لبناء الحضارة و أعتقد أن أول هذه القواعد هي نبذ الصنم
    و تهديمه تماما، و تغيير انفسنا أولا
    و هنا أستحضر مقولة مالك بن نبي رحمه الله:
    نحن لا نريد تعليم المسلم عقيدة هو يعرفها و لكن نريد أن نعيد لهذه العقيدة فعاليتها و تأثيرها الإجتماعي..بمعنى ادق تعاليم ديننا الحنيف مكدسة بداخلنا و معطلة فهي لا تؤدي وظيفتها التي كان مقررا لها أن تقوم بها...
    إن أول عنصر مهم في الحضارة هو نحن أي الإنسان و هو الجوهر الحقيقي للحضارة، هنا مجال عملنا ... فكل متفحص لسيرة الرسول صلى الله عليه و سلم ..سيلاحظ دون أدنى شك اهتمامه بالمسلم كإنسان ..كعنصر أولي لبناء عالم و مجتمع إسلامي..أي أن تربية المسلم تربية سليمة أخلاقيا و عقديا و فكريا ... فمثلا في ألمانيا حسب علمي يمنع رسوب التلميذ حتى الثالثة متوسط و ذلك لأن التربية هي أهم عندهم من تحصيل النقاط فكيف لطفل يبلغ سبع سنوات أن يهتم بالنقاط و التنافس و هو لم يتلقى بعد سلوكيات المجتمع المتعارف عليها: فرجاء لاعبوا أولادكم سبعا و أدبوهم سبعا و صاحبوهم سبعا...

    قد أكون تهت في موضوع الحوار و لكنه يفضي بالضرورة لهوية المجتمع و ثقافته و تاريخه

    بالنسبة لي الحب هو شعور يحصل نتيجة لعدة أحداث و ليس نتيجة لنظرة
    فأنا ممن لا يؤمن بالحب من النظرة الأولى
    قد يحصل أن ينجذب الطرفين و لكن حب لا اعتقد بل و أجزم أن يستحيل حب من النظرة الأولى

    هناك مغالطات و مهاترات تبثها شاشات تلفزية تبني لنا أوهاما و تصبح بعد حين وثنا نتبعده. ألا و هو الجنس الآخر فيتشتت مجهود شبابنا في الجامعات و الثانويات حول الجري وراء صداقات جرت علينا تفككا اجتماعيا خطيرا.
    هذا بعيدا عن السبب الأول الذي لابد للمتعلم الذهاب من أجله للجامعة.. إنه العلم و الجامعة هي مركز لتلاقح الأفكار و نمو الأدمغة و بؤرة النور التي تشع على جوانب المجتمع

    الحب لن يكون إلا في بيت: فالله جعل بين الزوجين مودة و رحمة و هنا قد يحصل عدم توافق بينهما لأسباب عدة و هنا شرع لنا الله الطلاق كحل لأزمة المودة التي ضربت بها مشاكل اجتماعية و نفسية و حتى دينية (من مثل عدم الفقه في الدين)

    عن نفسي تزوجت زواجا تقليديا جدا.. و لكنني وجدت ضالتي و الحمد لله.. رغم فارق المستوى التعليمي و الثقافي و لكن ذلك لم يكن عائقا البته.

    و أشير هنا ايضا لنظرة الجزائري بصفة عامة للمتعلمة و خاصة الجامعية في المجتمع الجزائري هي نظرة توجس و خوف و احيانا تهرب من الإرتباط و الزواج بها.. فحاليا اعلى نسب العنوسة هي بين المتعلمات.. أليس هذا النموذج الغربي هو من جلب لنا مشكلة معقدة جديدة... فخوفه مؤسس على خلفية فكرها المتحرر و ميولها للتهرب من مسؤولياتها المنزلية من تربية و اهتمام و رعاية ...
    الثقافة و الحضارة هي إبداع و ليست ابتداع و اتباع
    أعتذر على دخولي و لكن كان لابد ان أشارككم الرأي من زاوية مخافة و لكنها حتما تصب في صميم الأزمة التي تضرب بمجتمعاتنا
    تقديري اساتذتي و كامل احتراماتي
    التعديل الأخير تم بواسطة سمرعيد; الساعة 12-05-2014, 05:20.

    تعليق

    • فاطيمة أحمد
      أديبة وكاتبة
      • 28-02-2013
      • 2281

      السلام عليكم
      على هامش الموضوع
      المصيبة الأكبر التي أجدها ، أن يبحث العربي عن الحب بحثًا
      يعني أنه مقتنع وأقتنع بأن الحب لا يأتي إلا إذا بحث عنه؟! بل قد يقتنع أنه إذا لم يأت قبل الزواج فلن يأتي أبدا
      و الله من جعل المودة والرحمة للأزواج يتكفل بها وكما ذكر الأستاذ محمد برجيس
      هذه النقطة الأولى التي لاحظتها
      النقطة الثانية ، الحب شعور موجود في حياة الإنسان و "الحياء شعبة من شعب الإيمان"
      وقته وطريقته عاملان يحددان حجم الخطأ فيه
      ومفهوم الحب تبدل بظهور الإتصالات
      وتغيير مفهوم الحب كوجوب التعارف والتقارب فيه أمر طرأ على المفاهيم
      وعلى هامش الموضوع أيضًا
      أنظروا لموضوع يكتب عن الحب وشاهدوا عدد الحضور وعدد القراءات ، وانظروا لموضوع عام وشاهدوا الفرق
      ولو أبلى فيه الكاتب حسنا
      ربما حتى موضوعنا لم يأخذ هذه المساحة لو لم يتحدث عن الحب
      الحب يشغل قلب وفكر الإنسان..
      أما المواضيع السياسية فقد تجد المتابعين لها صفرًا "" والعربي يبدو أنه أكتفى من النكد!""

      أسعد الله صباحكم
      وأتمنى إضافة موضوع لي عن رؤيتي للحب قريبًا .. رغم إنه رؤية تحتاج لمزيد من التشذيب والتطوير
      بمزيد من البحث والدراسة والوقت.


      تعليق

      • سمرعيد
        أديب وكاتب
        • 19-04-2013
        • 2036

        بقلم/فاطيمة أحمد
        الحمد لله رب العالمين، وعلى النبي أفضل الصلاة والتسليم، وبعد
        السلام عليكم الأخت سمر وكل من تكرم بالحضور
        ا
        لمرأة ترى الصدق في الحب على أسس إنه تكريس حياة لهذا الرجل
        فتصون نفسها وتهب صحتها راعية في بيتها خادمة له ولشأنه
        والرجل يحب المرأة ويرى في تلبية طلباتها المعيشية والمحافظة والغيرة عليها هو الحب

        يراها تابعة ومطيعة، ويخلص كثير من الرجال للمرأة .. فلا يرغب الرجل مثلا في الإنفصال
        إلا لضرورات ويعرضه فقدان زوجته لانتكاسة روحية وشعور بالفشل وتفكك عائلي ،
        حتى عند غيرته والتضييق على زوجته أعذره وأفسر الأمر عنه بالحب
        أرى في الوفاء حب من الرجل للمرأة .. إنصافا للرجل...
        بل أننا راينا الرجل في مجتمعاتنا من قد يلجأ في أحيان خاصة لعلاقة عابرة مستترة ولا يتزوج ،
        درءا للمشاكل!! وحفاضا على بقايا العائلة وتماسكها

        ل
        كن المرأة التي تخضع لضغوط مختلفة من حمل وولادة وغيره .. المرأة العاطفية تلجأ للتعبير عن المشاكل بالسخط والغضب
        وسوء التصرف للتخفيف من حدة الأمر .
        . الجدير بالذكر إن غضب المرأة شرارة تطفئها رشة من وده في الوقت المناسب
        بينما يلجأ الرجل في الظروف الصعبة للسكوت والكتمان .. فيحسب هو هذا لصالحه وذاك لضدها..
        ما في القلوب الله وحده يعلمه .. لكن التفسير والتعليل والتصرف عن مكنونات القلوب من حب أو تشاحن ، طرق حياة ونتاج تعلم من الاسرة والمجتمع وتربية الذات على حد سواء

        إن ما تعانيه المرأة ينعكس على المجتمع بأكمله ..
        على تربية الابن والابنة والزوج وعليها وربما على أهله وأهلها ثم البيئة المحيطة ..
        كلما تفاقمت حدة ونوع المشكلات
        ا
        لمرأة العربية المسكينة التي كانت تعاني في القرن الماضي من الجهل والأمية والسذاجة ، مضطرة اليوم لتواكب التطور ..
        الزوج الدكتور أو المهندس يحتاج لزوجة تفهم وتقدر هذا الزوج ، وإذا لم يكن الزوجة من تلك الفئة التي تعارض
        ظهور امرأته سرا أو علنا بجانبه إنه يحتاج لامرأة مثقفة.. ليس لتظهر في الواجهة لا.. بل لتكون والدة مثقفة لابنائه
        لتستطيع مجاراته في الفهم واستيعاب الكلام .. ولتكون فخره في مجتمعه البيت والعائلة

        وإني أنظر من حولي فأجد ابناء المتعلمة على قدر من العلم والتفوق .. فيما يعاني منْ أمه أمية أو تكاد
        من أجل من يعلمه حرفا ..

        العلم والدين والوعي أمور نطالب بها للمرأة .. والعلم يزيد المرأة تهذيبا .. كذلك تقدير الرجل واحترامه لها
        أما إزدراء الرجل لها بأي شكل من الأشكال فيزيدها شططا
        أما الرجل العربي فإني أصنفه لأصناف
        صنف غير ملتزم بدينه فيحررها من القيم والأخلاق
        وصنف يدعي أنه ملتزم وهو حديث العهد بالالتزام فلا يعلم عنه إلا ما يلقنونه إياه فيبالغ في القسوة والتجني على المرأة
        وصنف ثالث يتوسط في معاملتها ويعاني من مجتمع قيمه الأخلاقية والإنسانية مهلهلة في الواقع فيعاني بين هذا وذاك...
        وربما يوجد صنف رابع واع مدرك يحاول أن يقوّم الأمر فيقوّم المرأة بالحدة وهي من ضلع أعوج فلا نراه إلا يكسرها!

        إن الرقي بالمجتمع وبالمرأة وبالحب في الأسرة لا يقوم إلا على الجو الأسري النابع من المحبة والوفاق والطاعة للكبير واحترام الصغير
        والرقي يكون يد بيد وإن المرأة الواعية لا ترفض الإرتقاء بالمرأة والأخذ بمكانتها إلا إن الرجل يأخذ الأمر إما بإهمال أو بغلو وبغرور
        فينأى عن الحكمة والموعظة الحسنة فيلجأ للضرب قبل الوعظ وللفرض قبل الإقناع و للعصا قبل الابتسامة!

        إن المؤسسة الأسرية التي يديرها الرجل ، وهو رئيس مجلس الإدارة فيها
        عليه أن يعي أن شريكه الذي له حصة تقل عنه بدرجة وهي ليست بكثير
        فعليه التعاون مع شريكه وإستقطابه لصفه

        إن المركب في البحر ، تسير بمجدافين .. ولا أحد يغفل إن عليهما تحديد الوجهة
        فإذا جدف كل من الرجل والمرأة بإتجاه دار المركب في دوامة ...


        فليعلم الرجل، لأن المرأة لا تنكر الإصلاح بل تسعى له وتتمناه
        لكنها طريقته في الغلو بقيمته والتبجح بمنزلته والتقليل منها كإنسانة لا تصلح لما صلح له هو

        الحمد لك ربنا، نستغفرك ونتوب إليك من كل ذنب.

        وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
        أشكرك أختي فاطمة على حضورك الكريم و جميل ردك
        وهو تعبير صادق وأمين عما يختلج في صدر المرأة
        ولوناً من ألوان المعاناة المتنوعة التي تعانيها الأسرة العربية.
        تقديري واحترامي

        تعليق

        • مباركة بشير أحمد
          أديبة وكاتبة
          • 17-03-2011
          • 2034

          المجتمع الجزائري كأي مجتمع عربي ،ولو فيه انتعش نزرمن المفاهيم ضئيل ،وارتقى إلى مرحلة تشبه النضج الفكري المتشعب،سيظل واقفا تحت أيكة التصور اللامنطقي للمرأة ، وذلك مرجعه إلى عقلية الرجل الجزائري / العربي ،التي شكَلتها وتُشكَلها ،الأعراف ،بعيدا عن العقيدة الإسلامية السمحة ،و الفهم غير الحقيقي لما جاءت به آيات الله من أحكام تشير إليها كإنسان حرَ ،وليس مجرد عبد راضخ تحت وطأة الأوامر .فالذي ورث اعتقاده أن " ليس الذكر كالأنثى" و" للرجال عليهن درجة" " واضربوهن" . مسيَجة بمعان مغلوطة تُجلُ الذكر وتفضله على الأنثى ،بالتأكيد ، سيتعامل مع ذلك المخلوق الأضعف منه قوة جسمانية على هذا الأساس ،


          ويتهمها بالميل عن السراط المستقيم، إن هي انتفضت وطالبت بحقها في التعليم والوظيفة،زد على ذلك فالمرأة المُثقفة أخت، زوجة أو زميلة عمل ،غالبا ما تزيح الستار عن جهالة تكمن في ركن من ذهن الرجل مخفيا، ،لمَا تنتثر رياحين الحوار بينهما ،فيشعر بالنقيصة والهزيمة لامحالة ،وعليه ، فالزواج بامرأة ساذجة ،ليس لها في الحياة هم لها شاغل سوى الأكل والإنجاب ،والطاعة العمياء هو القرار المبهج الذي يسعى إليه صاحبنا.بيد أن ذلك الغيور على شرفه ،لما تقترب ساعة المخاض مخاض زوجه ،فلاتجده إلا صارخا عبر ممرات المستشفى أن إلي بطبيبة ،،قابلة ،،،ممرضة ياجماعة،ولي العهد قادم ،،وزوجتى ؟ كيف يكشفُ عليها رجل– طبيب -فهل منكن من مغيث . والواقع يشهد على ما أقول .

          المرأة كانت توأد تحت التراب بحجة أنها ستجلبُ العار للقبيلة، على إثر غزوات الأعداء ،وهاهي اليوم ،وبعد مُضي قرون متتالية ،يفكربعضٌ ، في وأدها تحت الإسمنت بحجة أنها ستنجب لقطاء في الجامعة . فهل كل النساء على شاكلة واحدة ؟ لي صديقات أستاذات متمسكات بالحجاب ،على قدر عال من الأخلاق ،وأخريات لازلن يدرسن بعد زواجهن ، وما أهرقت صفحات سيرتهن على أرضية الواقع إلا عطرا من الفضيلة نفاذا ،والنظر إلى حراك المشهد الإجتماعي من زاوية ضيَقة ،بالتأكيد ،له أثره غير الموضوعي على بؤرة التفكير ، ثم على السلوكات والأقوال.


          خلاصة القول : المرأة كما الرجل ،إذا نشأت في أرضية صالحة ،حتما ستنتج عنها من الأفعال أحلاها ،ولو اختلطت بمليون رجل ، والعكس كما قيل صحيحا ،ولو أغلقت عليها سبعة أبواب كاملة ،،، كما في حكاية " الأميرة التي قرر زوجها أن يمنعها من النظر إلى الرجال ،خشية خيانتها له ،،،،ولكن بتدبير من صديقة لها ،استطاعت أن تُكوَن علاقة مع رجل ،" يروح إليها ويغدو ،وينعم برغد الوصال "


          ماهي الوسيلة ياترى ؟ "صندوق "،يحمله الخدم إليها على أكتافهم ،على أنه حاجيات ،وهدايا من الخارج.
          وأسمى تحاياي للجميع.

          تعليق

          • حسين ليشوري
            طويلب علم، مستشار أدبي.
            • 06-12-2008
            • 8016

            نقاط ضرورية على الحروف.

            المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة
            بسم الله الرحمن الرحيم و به، سبحانه، نستعين على مواصلة الحديث في موضوعنا بهدوء و روية.
            اللهم لك الحمد على ما أسبغت علينا من نعمك الظاهرة و الباطنة التي لا نستطيع لها عدا و لا نعرف لها حدا،
            و صلِّ اللهم على نبيك و حبيبك محمد الرحمة المهداة و النعمة المسداة إلى البشرية جمعاء و سلم تسليما كثيرا و على أهله الطاهرين و صحابته المنتجبين فردا فردا، اللهم آمين يا رب العالمين.

            ثم أما بعد، السلام عليكم جميعا و رحمة الله تعالى و بركاته، نستأنف، بحول الله و قوته، حديثنا في موضوعنا الشائك هذا و نواصل البحث فيه إلى أن نصل إلى غاية شافية كافية يحسن السكوت عندها لنعمل على تصحيح ما أخطئ في تقديره و اختلف في تقويمه من قضية المرأة العربية المعاصرة في المجتمع العربي المتخلف عن ركب الحضارة المتميزة بسموها و رقيها و شمولها و التي أقامها أسلافه لما عرفوا الحق فاتبعوه رغم بداوتهم السالفة و جاهليتهم السابقة، فبعدما كانوا رعاة غنم صاروا رعاة أمم و بعدما كانوا ساسة إبل صاروا ساسة دول و لم يصيروا إلى تلك الحال إلا بتمسكهم بدينهم الحنيف و كتابهم العظيم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه تنزيل من حكيم حميد، سبحانه و تعالى.

            (...) و قبل استئناف الحديث في موضوعنا الشائك كما سبق وصفه، أرى ضرورة وضع منهج معقول يضبط مسار الحوار و يحكم مساق معالجة تلك القضية العويصة ألا و هي قضية المرأة العربية المعاصرة في المجتمع العربي المتخلف حقيقة و ليس ادعاءً.
            و أول عناصر المنهج المقترح هو ضبط الألفاظ المستخدمة في الحديث ؛ و ثاني عناصر ذلكم المنهج إدراك خطورة الجمود على مفاهيم فاسدة في شأن المرأة عموما و المرأة العربية المعاصرة خصوصا ؛ و ثالث تلك العناصر المنهجية تعريف حقيقة المرأة ككائن بشري مخالف تماما من حيث البنية الجسدية و التركيب النفسي و العقلي للرجل و من ثمة تخصيصها بتربية تخالف تربية الرجل من حيث نوعها و كمها؛ و رابع العناصر في المنهج المقترح ترك الحساسيات الذاتية في تقدير الأمور و البعد عن العاطفة المزرية بالبحث الموضوعي الذي يخدم الموضوع و لا يهدمه و حتى تكون عناصر هذا المنهج ثابتة في أذهاننا أعيدها مرتبة كما يلي:
            أولا: ضبط الألفاظ المستخدمة في الحديث عن المرأة العربية المعاصرة ؛
            ثانيا: إدراك خطورة الجمود على مفاهيم فاسدة في شأن المرأة عموما و المرأة العربية المعاصرة خصوصا ؛
            ثالثا: تعريف حقيقة المرأة ككائن بشري مخالف للرجل تمام الاختلاف بنيويا و نفسيا و عقليا ؛
            رابعا: ترك الحساسيات الذاتية الهدامة و محاولة التحلي بالموضوعية البناءة في معالجة قضية المرأة العربية المعاصرة.
            أقتبس من كلام لي سابق، نشرته أمس، عن ضرورة اتباع منهج يكون أقرب إلى الموضوعية منه إلى الذاتية التي لا يمكن تجاوزها أو إغفالها في مثل هذه المواضيع المثيرة للحساسيات عند "الرجال" قبل "النساء" و لذا وقعنا في كثير من الجدل الذي رآه بعض زملائنا عقيما أو "بيزنطيا" و أراه خصبا و عربيا/عربيا، و لا دخل لبيزانطا في تحاوراتنا العنيفة بالفطرة العربية كما سأبينه، إن شاء الله تعالى، بعد حديثي هذا و كيف صار الحديث عن "المرأة العربية المعاصرة" كالحديث عن "اليهود" و "اليهودية" محرما بـ قانون "معاداة السامية" الكاذب و المرعب في الوقت نفسه.

            أبدأ، بحول الله وقوته، حديثي هنا و الآن بالعنصر الأول و الرابع من عناصر المنهج المقترح ذي العناصر الأربعة و قد دمجت العنصرين لارتباطهما العضوي و كان يجب علي إعادة ترتيب العناصر الأربعة المقترحة كما يلي:

            أولا: ضبط الألفاظ المستخدمة في الحديث عن المرأة العربية المعاصرة ؛
            ثانيا:
            ترك الحساسيات الذاتية الهدامة و محاولة التحلي بالموضوعية البناءة في معالجة قضية المرأة العربية المعاصرة ؛
            ثالثا: تعريف حقيقة المرأة ككائن بشري مخالف للرجل تمام الاختلاف بنيويا و نفسيا و عقليا ؛
            رابعا:
            إدراك خطورة الجمود على مفاهيم فاسدة في شأن المرأة عموما و المرأة العربية المعاصرة خصوصا.

            و أود إتماما للفائدة المرجوة نقل بعض كلام الأستاذ الدكتور مهدي فضل الله في كتابه النفيس "مدخل إلى علم المنطق - المنطق التقليدي-" الطبعة الثانية لآب (أوت/أغسطس) 1985، و هو كتاب كما قلت "نفيس" و جدير بالقراءة و الاتخاذ كمرجع من مراجع التدرب على التفكير المنهجي العلمي، و قد جاء في سياق الحديث عن "التصور" حديثُه عن "التعريف" (la définition) فقال:
            "كثيرا ما يكون الاختلاف في الآراء بين الناس مرده إلى الاختلاف حول معاني الألفاظ التي يستعملونها. و قد يعمد البعض كالجدليين و رجال السياسة إلى استعمال ألفاظ عامة غامضة في معناها، مثل: "الحرية" و "العادالة" و "التقدمية" و "الرجعية" و "الاشتراكية" إلخ... للتأثير على السامعين .. و من تنشأ الحاجة إلى مبحث التعريف". فالتعريف هو "القول الشارح" كما يقول "المناطقة العرب"، و معناه توضيح مفهوم اللفظ أو توضيح معنى شيء حتى يصبح واضحا في ذهن من يجهل معناه. يقول لأرسطو:"التعريف هو العبارة التي تصف جوهر الشيء". و يرى رامسي (Ramsey) أن الفلسفة في جوهرها عبارة عن بناء من التعريفات." اهـ بنصه و فصه، صفحة 74.

            و هذا، كما تلاحظون، كلام نفيس جدا فهو يبين سبب اختلاف الناس في أحاديثهم، أو حواراتهم كما حدث لنا في هذا المتصفح حيث رحنا نتحاور في موضوع شائك كموضوع "الحب" بـ "ألفاظ عامة غامضة" مُنْساقين وراء ما التصق في أذهاننا مما اكتسبناه بالتجربة أو المطالعة السريعة من معلومات عامة فضفاضة عن "الحب" و "المرأة" و "الرجل" و "قيمة" كل واحد منهما، إلخ... مما تبادلناه من "أحكام" في حوارنا الأخوي جدا جحدا جدا هنا أو في غير "هنا" مما هو مشاهد في ملتقايات العرب الحقيقية أو الافتراضية "السيبيرية".

            و مما يجدر بنا التنبه له، و هو ما أراه مهما جدا، ضرورة الفصل البين بين "المرأة" كقضية عامة و "المرأة" كقضية شخصية ذاتية خاصة، و هما موضوعان متباينان تمام التباين، فقضية "المرأة" كموضوع عام للنقاش غير قضية "المرأة" كفرد معين ذاتي، لأن عدم الفصل بين الموضوعين يؤدي إلى ما رأيتمون من الحوار، الأخوي جدا جدا جدا، من "صراع" لفظي حاد بيني و بين "أصدقائي" الألداء و كيف تحول الود السابق إلى حقد صريح معلن أو إلى غل دفين مبيت، نسأل الله تعالى أن يطهر قلوبنا من الحقد و الغل و الغرور و الشرور ما ظهر منها و ما بطن، اللهم آمين يا رب العالمين.

            لقد خيِّل إلي من خلال الردود الجميلة، كأصحابها، التي تفاعلت بسلبية حادة و انفعال شديد مع ما طرحته من رأيي الشخصي في قضية عامة، كقضية المرأة، كأن أصحاب تلك الردود، "الجميلة"، يؤمنون بوحدة الوجود أو الحلول و الاتحاد كما يؤمن بها ضُلَّال الصوفية أو يعملون بعقيدة تناسخ الأرواح كما يؤمن بها البوذيون المشركون، فلم يفرقوا (أو: لم يفرقن، و هذا هو التعبير الدقيق و الصحيح لأنني أتحدث عن بعض المشارَكات من بعض المشارِكات) بين القضيتين: القضية العامة و القضية الخاصة، كأن الحديث عن "المرأة" هو حديث عنهن، المشارِكات، شخصيا فبادَرْن بإساءة الظن ثم كيل التهم ثم المعايرة ثم المفاصلة الشعورية ثم العداوة الصريحة المعلنة أو الخفية المستترة، و هذا كله لا يهم و لا يؤثر في مواصلة البحث و الحوار في موضوعنا هذا، لأن ذلكم الخلط بين القضيتين العامة و الخاصة من الحَوَل الفكري الذي يعاني منه كثير منا للأسف الشديد، نسأل الله العافية.

            إذن، هذه أول خطوة كان ينبغي علينا اتخاذها في حوارنا هنا و هي ضرورة الفصل بين القضيتين المشار إليهما ثم كان علينا، أيضا، تحديد دلالات الألفاظ المستخدمة في حوارنا مثل: ما الحب ؟ هذا "الشيء" الذي يكثِر الناس الحديث عنه و هم لا يعرفون ماهيته أو "حدوده" و هل يمكن تحديده، أو تعريفه، تحديدا دقيقا ؟ و ما موضع الحب في الإنسان، أو بماذا يحب هذا الإنسان: أبقلبه أم بعقله أم بهما معا ؟ و هل للعقل دور أو تأثير في الحب "القلبي" و ضبطه و الهيمنة عليه و السيطرة على غلوائه ؟ هذه محاور أراها مهمة في حديثنا عن "الحب" و ما أدراكم ما الحب ؟

            أتوقف هنا حتى ألتقط أنفاسي قليلا ثم سأستأنف هذا الحديث "المشوق" عن "العشق" و ... الرشق و سأبدأ، بحول الله و قوته، بالحديث عن علاقة قضية المرأة في مجتمعنا العربي بقانون "معاداة السامية" المعمول بها في العالم الغربي كله عند الحديث عن اليهود و اليهودية.
            فإلى اللقاء إن شاء الله تعالى و دمتم بخير، و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.

            sigpic
            (رسم نور الدين محساس)
            (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

            "القلم المعاند"
            (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
            "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
            و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

            تعليق

            • سمرعيد
              أديب وكاتب
              • 19-04-2013
              • 2036

              البقاء للأتقى
              بقلم وفكرالأستاذ حسين ليشوري

              كلمة قالها لي أخ كريم أعِزُّه و نحن بصدد الحديث عن الصراعات الثقافية و السياسية التي نعيشها في بلادنا العزيزة منذ فترة طويلة.

              "البقاء للأتقى"
              يا لها من كلمة رائعة تحمل بعدا حضاريا لم ترق إليه أرقى الفلسفات الإنسانية
              و لم ترتفع إليه أرفع النظريات البشرية.

              لقد سمعت بعبارة "البقاء للأصلح" و بعبارة "البقاء للأقوى" في قضية الصراع من أجل البقاء في نظرية النشوء و الارتقاء [الداروينية] لكنني منذ وعيت لم أسمع بعبارة "البقاء للأتقى" إلا في حديثي مع الأخ الكريم.

              فما معنى "البقاء للأتقى" في سياق الأحاديث التي تجري في تجمعاتنا و ما قيمتها في خضم الأحداث التي يُعجُّ بها مجتمعنا ؟

              لا أدعي لنفسي أنني في مستوى مناقشة هذه العبارة البارعة غير أنني سأحاول فهمها
              و إسقاطها على ما يجري في مجتمعنا.

              إننا إن نظرنا إلى المجتمع بعين الفاحص سنرى أننا يوميا منذ أن نستيقظ من النوم
              إلى أن نعود إليه نخوض صراعات و صراعات:
              - صراع من أجل لقمة العيش ؛
              - صراع من أجل إثبات الذات في البيت أو في الشغل ؛
              - صراع من أجل البقاء سالمين من الأمراض النفسية و الجسمية ؛
              - صراع و صراع ...
              و هكذا نحن دائما في لا نخرج من صراع إلا لندخل في صراع آخر ربما هو أشد و أقوى.

              و في كل هذا لا نكاد ننتبه إلى فحوى الصراعات المفروضة علينا و التي نخوضها
              و لا نكاد نفهم معناها، و قلَّ من من يراعي الضمير و القانون و قبلهما الشرع و الحق.

              و في دوامة الصراعات نسمع بمن يتبنى مقولة "البقاء للأصلح" أو بمن يعمل بالمقولة الأخرى "البقاء للأقوى" و لا نسمع بمن يتبنى مقولة "البقاء للأتقى" و لا يعمل بها و لا لها.

              فكيف يكون البقاء للأتقى و نحن ندرك أن أضعف الخلق في أيامنا هذه و أذلهم
              هم الأتقياء الأنقياء ؟
              نعم، إن الأتقياء الأنقياء هم أضعف الناس في هذا الزمن الصعب، الزمن الذي تُفْرض فيه الرذيلةُ و تُرْفض الفضيلةُ ؛ الزمن الذي يُشَّجع فيه السفيهُ و يُحقر فيه الفقيه ؛ الزمن الذي تنشط فيه الرداءة القوية و تثبط في الإرادة السوية.

              إن البقاء للأتقى لا يعني أن الأتقى سيبقى حيا دائما يتمتع بملذات الدنيا و طيباتها،
              لا، إنما البقاء يكون ببقاء الكلمة الطيبة التي مثلها كمثل شجرة طيبة أصلها ثابت و فرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها.

              البقاء يكون بتنقل فكرة الأتقى بعده عبر الأجيال بحملونها كابرا عن كابر
              رغم المحن و الإحنن و رغم المتاعب و المصاعب و رغم المصائب و النوائب
              إلى أن يتم النجاح و الفوز و البقاء للذين يجنون ثمار الغرس الطيب بإذن الله تعالى.

              --------

              حسين ليشوري، ركن "قيم اجتماعية"، جريدة "الخبر" اليومية الجزائرية، العدد 647، ليوم الثلاثاء 19 جمادى الثانية 1413، الموافق 15 ديسمبر 1992.
              كان هذا الكلام المنشور أعلاه قد قيل عام 1992 كما هو مبين في تاريخ نشر المقالة، ثم تبين لي أن قائل تلك المقولة الجميلة هو الشيخ يوسف القرضاوي في بعض كتبه،
              و قد أوحت لي هذه المقولة بنظم ما يشبه الشعر، فلست شاعرا، كما يلي:

              التقوى أبقى للمرء من وُلْدِه و مـــــاله
              المال يفنَى و الأولاد هــــــــــــــمومٌ بباله.



              *****


              البقاء للأتقى..


              تبعث في القلب الراحة و الطمأنينةَ ، أن قانون الغاب الذي يسيطر على هذا العالم فاشلٌ زائل
              وأن الطيب المنحدر من منابعه الصافية، الخالص لله،هي أبقى ..

              فلا سلطة القوةوإغراء المال ،ولامغريات الدنيا كلها
              تمنع من انتصار كلمة حق نابعة
              من قلب صاف مخلص لله..


              فـ بعد أن تفنى الأجسادُ ويتقاسم المالَ الأحفادُ،
              ولايبقى إلا الغرس الصالح
              وكلمة حق ساطعة لامعة باقية خالدة
              فلننثر كلماتنا ونغرس أعمالنا ؛ شتلات نور
              ونرويها نغذيها من تقوى الله ومخافته ،
              لتكبر وتنمو وتتفرع مصابيح هداية
              وثمار صالحة
              (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) النور-55

              ولنحمد الله
              القوي الذي ينصرنا على من يدّعي القوة
              وأنه الغني الذي يغنينا عن جميع البشر


              فكرة رائعة ورأي سديد
              يبعث الأمل والتفاؤل
              في قلوب المتقين الصابرين على زيف الباطل وبهرجه
              ولن يصح إلا الصحيح..
              جزاك الله كل خير
              أستاذنا الموقر حسين ليشوري

              التقوى أبقى للمرء من وُلْدِه و مـــــاله
              المال يفنَى و الأولاد هــــــــــــــمومٌ بباله.

              تعليق

              • حسين ليشوري
                طويلب علم، مستشار أدبي.
                • 06-12-2008
                • 8016

                الأستاذة سمر: السلام عليك و رحمة الله تعالى وبركاته و أسعد الله أوقاتك بكل خير و زادك من فضله، اللهم آمين يا رب العالمين.
                ثم أما بعد، لم يخب ظني الحُسيْني فيكِ فأنتِ "رجلة الرأي"، بمعنى العبارة الصحيح، حصيفتُه و لله الحمد و المنة.
                لو تعلم النساء خطورة ما هن فيه حقيقة و ليس توهما لجرين للبحث عمَّنْ يساعدهن
                من إخوانهن الرجال على الخلاص مما هن فيه من الشر، فالنساء شقائق الرجال، أو هم أشقاءُهن (أشقاؤهن)، و ليس هناك حرب حقيقية بين "النساء" و بين "الرجال"، هذه حرب وهمية خيالية "دونكيشيّة" (نسبة إلى "دون كيشوت" الفارس المغوار في معاركه مع طوايحن الهواء) غرسها أعداؤنا بيننا و عمَّقها و أكَّدها و ثبّتها و طوّلها جهلُنا بحقيقتنا جميعا: نساءً و رجالا سواء بسواء ؛ يا لغبائنا (نا = رجال و نساء) و جهلنا و طيشنا و ضلالنا !
                ما بالنا نشحذ السيوف لنقاتل بعضنا و نحن من نفس واحدة ؟ أهذا من العقل أم تراه من الجهل و الخطل ؟
                هو "القلب" و أهواءُه و نزواته و ... عشقه لذاته، و لماذا لا يفعل بنا أفاعيله و يتلاعب بنا ألاعيبه و هو "القلب" المتقلب و قد اتخذنا أهواءَنا آلهة ؟
                {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَـٰهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَىٰ عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ} (الجاثية/23).
                نسأل الله العفو و العافية كما نسأله سبحانه الرشاد في التفكير و السداد في التعبير و القصد في المسير، اللهم آمين يا رب العالمين.
                تحيتي و تقديري أختي الفاضلة الأستاذة سمر.

                sigpic
                (رسم نور الدين محساس)
                (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                "القلم المعاند"
                (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                تعليق

                • فاطيمة أحمد
                  أديبة وكاتبة
                  • 28-02-2013
                  • 2281

                  لازلت أقول أعان الله الرجل العربي( بعض منهم ) على عقله، القاصر في رؤية المرأة إلا على أساس إنها كائن ومخلوق لا يمكن أن ينظر له
                  إلا على أساس إنه رجل وليس فكرا يتحاور معه
                  وفي حين إني أشيد بمشاركات الأخوة محمد برجيس وأبوبكر الأوراس وبسباس عبد الرازق التي حتى عندما لا أتفق معها
                  تقنعني بوجهة وجوب النظر فيها والتفحص والتفكر.. ولم يحمل أي من هؤلا مثلا وليس تحديدا ( وقد دخل المتصفح أعضاء أكثر)
                  الموضوع على إنه قضية شخصية أو مبارزة مع أحد بل الهدف هو إثراء الموضوع بالحق والصواب والخير للجميع
                  ونعلم تماما من أدخل الموضوع في فوضى ، بالاستفزاز ومحاولة إدراك المكنونات ، بل إنه في احدي مشاركاته وصف من ينتقده
                  بأنه يتتبعه لغاية في نفسه وهذا مؤسف بالفعل
                  حتى وإن كنا أحيانا وليس دائما نتعامل أو نحمل الشخص وزر فكرة كانت تعارضنا
                  إلا فإنه حاشانا أن نتعامل معه على أساس قضية خاصة أو إساءة الظن على غير قرائن وبناءات
                  أما استتار العداواة فلست أخاف في الله لومة لائم ، وأعادي عندما أرغب على العلن
                  إلا إنه لا يهمني من هذه المنتديات الرقمية إلا الأفكار أما الأشخاص فأعاملهم ويعاملونني المثل بالمثل
                  هدى الله الرجال الذين لا يستطيعون أن ينظرون للمرأة إلا على أساس إنها مرأة .. وعاقة التفكير
                  وأخيرا، أحمل أسفي لأني اضطررت اضطرارا لكتابة هذا نهارا جهارا عسى من عشي بصره يرى الحقيقة ولو بمقدار
                  ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم
                  وحسبي الله ونعم الوكيل ، في شخص يستخدم علمه وبيانه وفهمه وواسع معرفته في النيل من لعضوات المنتدى
                  نستغفرك ربنا ونعوذ بك من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا.


                  تعليق

                  • بسباس عبدالرزاق
                    أديب وكاتب
                    • 01-09-2012
                    • 2008

                    المشاركة الأصلية بواسطة مباركة بشير أحمد مشاهدة المشاركة
                    المجتمع الجزائري كأي مجتمع عربي ،ولو فيه انتعش نزرمن المفاهيم ضئيل ،وارتقى إلى مرحلة تشبه النضج الفكري المتشعب،سيظل واقفا تحت أيكة التصور اللامنطقي للمرأة ، وذلك مرجعه إلى عقلية الرجل الجزائري / العربي ،التي شكَلتها وتُشكَلها ،الأعراف ،بعيدا عن العقيدة الإسلامية السمحة ،و الفهم غير الحقيقي لما جاءت به آيات الله من أحكام تشير إليها كإنسان حرَ ،وليس مجرد عبد راضخ تحت وطأة الأوامر .فالذي ورث اعتقاده أن " ليس الذكر كالأنثى" و" للرجال عليهن درجة" " واضربوهن" . مسيَجة بمعان مغلوطة تُجلُ الذكر وتفضله على الأنثى ،بالتأكيد ، سيتعامل مع ذلك المخلوق الأضعف منه قوة جسمانية على هذا الأساس ،


                    ويتهمها بالميل عن السراط المستقيم، إن هي انتفضت وطالبت بحقها في التعليم والوظيفة،زد على ذلك فالمرأة المُثقفة أخت، زوجة أو زميلة عمل ،غالبا ما تزيح الستار عن جهالة تكمن في ركن من ذهن الرجل مخفيا، ،لمَا تنتثر رياحين الحوار بينهما ،فيشعر بالنقيصة والهزيمة لامحالة ،وعليه ، فالزواج بامرأة ساذجة ،ليس لها في الحياة هم لها شاغل سوى الأكل والإنجاب ،والطاعة العمياء هو القرار المبهج الذي يسعى إليه صاحبنا.بيد أن ذلك الغيور على شرفه ،لما تقترب ساعة المخاض مخاض زوجه ،فلاتجده إلا صارخا عبر ممرات المستشفى أن إلي بطبيبة ،،قابلة ،،،ممرضة ياجماعة،ولي العهد قادم ،،وزوجتى ؟ كيف يكشفُ عليها رجل– طبيب -فهل منكن من مغيث . والواقع يشهد على ما أقول .

                    المرأة كانت توأد تحت التراب بحجة أنها ستجلبُ العار للقبيلة، على إثر غزوات الأعداء ،وهاهي اليوم ،وبعد مُضي قرون متتالية ،يفكربعضٌ ، في وأدها تحت الإسمنت بحجة أنها ستنجب لقطاء في الجامعة . فهل كل النساء على شاكلة واحدة ؟ لي صديقات أستاذات متمسكات بالحجاب ،على قدر عال من الأخلاق ،وأخريات لازلن يدرسن بعد زواجهن ، وما أهرقت صفحات سيرتهن على أرضية الواقع إلا عطرا من الفضيلة نفاذا ،والنظر إلى حراك المشهد الإجتماعي من زاوية ضيَقة ،بالتأكيد ،له أثره غير الموضوعي على بؤرة التفكير ، ثم على السلوكات والأقوال.


                    خلاصة القول : المرأة كما الرجل ،إذا نشأت في أرضية صالحة ،حتما ستنتج عنها من الأفعال أحلاها ،ولو اختلطت بمليون رجل ، والعكس كما قيل صحيحا ،ولو أغلقت عليها سبعة أبواب كاملة ،،، كما في حكاية " الأميرة التي قرر زوجها أن يمنعها من النظر إلى الرجال ،خشية خيانتها له ،،،،ولكن بتدبير من صديقة لها ،استطاعت أن تُكوَن علاقة مع رجل ،" يروح إليها ويغدو ،وينعم برغد الوصال "


                    ماهي الوسيلة ياترى ؟ "صندوق "،يحمله الخدم إليها على أكتافهم ،على أنه حاجيات ،وهدايا من الخارج.
                    وأسمى تحاياي للجميع.
                    أختي الفاصلة الأستاذة مباركة بشير أحمد

                    كتبت ردا لأساهم معك
                    و لكنني وجدته لا يرقى للتعامل مع ما خططته في ردك
                    فمسحته و أجلت الرد لحين صفاء الذهن


                    و أشيد بما ذكرت هنا

                    تقديري فاضلتي و احتراماتي
                    السؤال مصباح عنيد
                    لذلك أقرأ ليلا .. حتى أرى الأزقة بكلابها وقمامتها

                    تعليق

                    • سمرعيد
                      أديب وكاتب
                      • 19-04-2013
                      • 2036

                      بقلم الأستاذ /بسباس عبدالرزاق
                      الأخت الفاضلة سمر عيد
                      كنت قد كتبت ردا تحدثت فيه عن نفس الأمر

                      و هو نتيجة حتمية لما آل إليه حال المرأة المتعلمة و ربما نستطيع ان نطلق عليها وصف(المتعالمة)
                      ندرك أيضا أن غالبية أساتذة الطور الإبتدائي و الثانوي هم من الإناث و لا أعتقدك ستكونين رافضة لهذة الحقيقة
                      فماذا أنجبت النساء في هذا المجال غير جيل مائع
                      لا لشيء إلى لأنها مارست مهمتها خارج نطاق حدودها.

                      أيضا قضية الإختلاط فهي لا تنطبق و لا تتوافق مع تركيبتنا الثقافية و لا معتقداتنا الدينية
                      و حتى مع تركيبتنا التاريخية
                      العربي هو رجل غيور و في نفس الوقت هو كائن غرائزي
                      سيقول البعض هذا رجل متخلف (عني)
                      فلنفرض أنني أعمل مع امرأة في مكان واحد و لمدة 8 ساعات يوميا
                      و لتنصور ما سيحدث
                      المحظور فقط هو النتيجة المنطقية
                      سيقول البعض ما هذا المنطق
                      أقول لهم
                      في تلك الحالة إن لم يحدث المحظور فأنا أحد الثلاثة
                      إما امرأة مثلها أو شاذ جنسيا و ربما جماد يشبه لوحة معلقة فوق مكتبها

                      تقولون هذه غريزة حيوانية
                      تعالوا نجرب أن نضع حيوانين في مكان واحد لمدة شهر
                      لن يحدث شيء بينهما إلا في حالة واحدة و هي موسم التزاوج
                      لأن غريزة الحيوان هي غريزة بقاء
                      و غريزة الإنسان هي متعة ليستطيع الحفاظ على نسله

                      نأتي لمعرض ردك
                      عن سبب إحجام الجزائري عن التعلق بالمتعلمة
                      فليقل لي أحدكم
                      أي واحدة تذهب للجامعة، هل حقا هن ذاهبات للتعلم؟
                      أكاد أجزم أن لا
                      لقد أصبح الجنس الآخر في حرم الجامعات هوس و جنون و حديث الكل
                      الكل يبحث عن الآخر بكل الطرق و بشتى الوسائل
                      و الكارثة أصبحنا نتفقد الأجنة في مكبات النفايات و هذه حقاسئق مثبتة
                      بل كثير من الجامعيات أطلقن الحرية لأجسامهن لممارسة الحب المعلب في أشرطة فيديو و أقراص مضغوطة
                      مثلا لو قرأت إحصائيات مصاريف العرب في مادة الفياغرا سينذل الكل هنا

                      مصاريف تكفي لتحرير القدس و ربما فتح أمريكا نفسها
                      مصاريف العرب على سجائر فيليبس موريس وحدها في كل يوم تساعد الشركة على تموين اسرائيل بطائرة هيليكوبتر الأباتشي

                      هناك حقيقة يغفل عنها الجميع
                      الجنس أصبح تجارة عالمية و لها لوبيات تصر على دخول السوق العربية أكثر مما دخلت فيه الآن
                      و كيف
                      عن طريق الحب الذي يسوق له البعض
                      لا أنكر وجوده و لكن في البيت و بعد الزواج فقط

                      و الحب من النظرة الآولى كذذبة كبرى لأنه لن يحصل إلا مع شهوة فقط و لا وجود لأي مشاعر انسانية رفيعة أثناءها

                      و بالنسبة لنظرتك للمجتمع الجزائري و اندهاشك من ذلك

                      فالمجتمع الجزائري هو عالم مجهول للكثير من الإخوة العرب
                      المجتمع الجزائري هو مجتمع مسلم مئة بالمئة و محافظ لأقصى الحدود
                      و لكن مؤخرا هزته بعض الإضطرابات الإجتماعية المقصودة و المسوق لها قصدا
                      و ما يندى له الجبين أن يكون المسوق من أبناء الوطن

                      أختي الفاضلة هناك فئات يحبون أن تشيع الفاحشة بين المؤمنين حسدا من عند أنفسهم
                      و لأن الغرب يئس أن نكفر
                      حاربنا بما يثبط همتنا

                      و هنا أورد لك قصة حقيقية حصلت زمن الأندلس
                      فقد حصل ان أرسل ملك إسبانيا (أعتقد أنه فرديناند) حكيما ليستطلع حال غرناطة
                      فواجه الحكيم فتى على ابواب المدينة يبكي
                      سأله عن السبب و كان رده: سيدي لقد دخلت في سباق لرمي الأسهم فأصبت تسعة و أخطأت واحدا
                      فقال الحكيم : لا تحزن فأنت بارع
                      فأجاب الفتي: و لكن يوم المعركة سيفر عدو لأمتي
                      فعاد الحكيم لملكه و هو ينصحه بعدم محاربة قوم شأن فتيانهم كذلك
                      و عاود الحكيم الكرة مرة أخرى بعد مدة
                      و وجد فتى يبكي عند أبواب مدينة غرناطة
                      و سأله عن السبب
                      فقال الفتى: هجرتني حبيبتي
                      فأسرع الحكيم لملكه أن أسرع فقد لان أعدائك....و جاحوا

                      فاضلتي الجامعة أصبحت حانة بأتم ما تحمله الكلمة من معنى
                      ماراطون كبير من الجري وراء الجنس تقدهم في ذلك غرائزهم
                      لا شيء
                      فقط لأن أحدهم أتى من هناك من باريس بعد أن نام مع ألف باريسية و أراد تطبيق و استنساخ تجربته في الجزائر
                      أختي في مدينتي ما زالت لليوم مدرسة فرنسية قديمة و لها بابين أحدهما للإناث و الآخر للذكور


                      أما الحب بين جدران الزوجية فهو يتراوح بين الرجل و المرأة و قلوب البشر بين أيدي الله يقلبها كيف يشاء فلله العزة و القدرة سبحانه

                      و عندما تجد المرأة في طلب الحب من زوجها و هي في ذلك تطلب رضى ربها فلن تنال إلا الحب بإذنه تعالى و نفس الأمر ينطبق على الزوج

                      عندما يسوق البعض و يرخص من قيمة الزواج و هم بذلك يهدمون أمتن اساس في المجتمع العربي
                      الغرب حصل على كل شيء و لكنه فقد تركيبة الأسرة
                      العجائز يملؤون ديار العجزة و هو أمر عادي جدا
                      و أصبح الوالدين عالة على زوجة ابنهما فيرمى الآباء كما يرمى كيس الزبالة من الطابق الستين ليصطدم بواقع مؤلم
                      هذا هو الحب الذي يسوق له الغرب

                      حب يمشي في الطرقات وحده و يتحسس أجساد النساء في الباص و يختلط فيه الأنثى و الرجل في غرفة واحدة و تتظاهر بداخله الغرائز ضد القيم ...

                      و بالنسبة للعلم فالحديث الشريف حسب علمي و ما قرأته في كتب الحديث لم أقرأ يوما كلمة مسلمة
                      بل قرأته هكذا طلب العلم فريضة على كل مسلم


                      و هناك أيضا تلك الحكمة التي تتعصب لها النساء و هي : وراء كل رجل امراة و قائلها حسب علمي هو أرسطو و كان له زوجة تسيء له تملأ حياته كآبة و شجارات فكان يهرب منها بعيدا نحو الكتب و كان يلقبها بالشرسة
                      فقال تلك الحكمة و لكن هكذا: وراء كل رجل عظيم امرأة شرسة
                      هناك كثير من الحكم و الأعياد هي مهانة بحد ذاتها و لكن للاسف نزايد عليها و نتاجر بها
                      حتى أصبحت شجرة الغرقد (timbreland)سراويل تغطي أبنائنا
                      و ألبسة دي آند جي (D and G ) أو dolce and gabbana
                      وهما رجلين متزوجان ببعضهما
                      أختي الفاضلة نحن داخل دوامة كبيرة من المفاهيم الخاطئة و هذا خدمة لمصلحة غائبة عنا
                      مثلا فيروس H1N1 تم صناعته بواسطة شركات دواء عالمية كبرى فقط ليتم بيع أدويتهم الخاصة
                      و نفس الأمر ينطبق على السلاح..يعني الشركات الأمريكية لن تبيع
                      طبعا لابد من حروب لتتم الكذبة الكبرى على الشعوب البريئة
                      و على ذلك المخلوق الذي يدعي الكل ممارسة الدفاع عنه

                      المرأة أختي اصبحت نافذة لتضبيب الرؤية أمام الشاب العرب و إدخاله في دوامة عملاقة
                      إسمها بصراحة الجنس و نطلق عليها تيمنا حب

                      هذا ما عندي للحظة و أتمنى أن أكون قد قدمت إضافات تقديري إخواني و أخواتي

                      *******************

                      أخي الكريم عبد الرزاق
                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
                      تطرقت في ردك الكريم إلى العديد من القضايا ..

                      1-و هو نتيجة حتمية لما آل إليه حال المرأة المتعلمة و ربما نستطيع ان نطلق عليها وصف(المتعالمة)
                      2-ندرك أيضا أن غالبية أساتذة الطور الإبتدائي و الثانوي هم من الإناث و لا أعتقدك ستكونين رافضة لهذة الحقيقة
                      3-فماذا أنجبت النساء في هذا المجال غير جيل مائع ،لا لشيء إلى لأنها مارست مهمتها خارج نطاق حدودها.


                      أما أنّ المرأة تذهب للتسكع أو للتظاهر بالعلم، فهذا أمر لا يقبله عقلٌ ولامنطق..
                      هل من المعقول أن تنجح فتاة في امتحان الثانوية التي تحتاج الكثير من الدراسة والتركيز،
                      وتذهب إلى الجامعة لتستقطب عقول الرجال!!
                      (طبعا أتحدث عن الأغلبية )
                      لو لم تكن جدية لما نالت درجة الدخول إلى الجامعة
                      ومن تنشد الخطأ والفاحشة ،ستفعله ولو أُغلق عليها ألف جدار..

                      -غالبية أساتذة المرحلة المرحلة الإبتدائية من المعلمات ، صحيح،
                      ومالذي يمنع ،إذأنها يمكن أن تتعامل مع التلاميذ الصغار برفق ولين..
                      وفي هذه المرحلة يحتاج الطفل إلى المعلومة بأسلوب رقيق لطيف
                      -ومن قال أن المرأة المتعلمة تنشئ جيلاً متسكعا..!!
                      العلم شيء والوظيفة شيء آخر..
                      فإن قلت لي المتعلمة ؛ لن أوافقك أبداً لأن الأم المتعلمة أقدر على متابعة أبنائها وتوجيههم
                      وتعليمهم، وتغنيهم عن الدروس الخصوصية وما إلى ذلك
                      أنا لا أقلّل من قيمة وجهد المرأة الأمية، فهي إن كانت صالحة بألف إمرأة متعلمة وغير صالحة
                      والدتي _حفظها الله- إمرأة أمية، وبرعايتها ،تخرجتُ مهندسة ،وتخرجت أخواتي البنات مابين دكتورة ومعلمة..
                      ولكن العلم النافع،والإيمان القوي ،دعمٌ لدور المرأة الفعال في تربية جيل نافع صالح
                      لقد تقدم العلم وتعقدت متطلبات الحياة،
                      ولابدّ أن تتعلم المرأة وهي نصف المجتمع وتربي نصفه الآخر
                      لي عودة إن شاء الله أخي الكريم ،لأستكمل الرد
                      التعديل الأخير تم بواسطة سمرعيد; الساعة 12-05-2014, 10:20.

                      تعليق

                      • عبدالستارالنعيمي
                        أديب وكاتب
                        • 26-10-2013
                        • 1212

                        أخرج ابن عساكر في تاريخ دمشق عن الأوزاعي قال :(إذا أراد الله بقوم شراً فتح عليهم الجدل ومنعهم العمل)

                        تعليق

                        • سمرعيد
                          أديب وكاتب
                          • 19-04-2013
                          • 2036

                          المشاركة الأصلية بواسطة عبدالستارالنعيمي مشاهدة المشاركة
                          أخرج ابن عساكر في تاريخ دمشق عن الأوزاعي قال :(إذا أراد الله بقوم شراً فتح عليهم الجدل ومنعهم العمل)
                          هناك فرق بين الجدال والحوار أستاذ عبد الستار
                          فالحوار مناقشة هادفة هادئة للوصول إلى رأي واضح وصريح..
                          والجدال: حوار دون الاكتراث برأي الطرف الآخر..
                          وعنوان الموضوع واضح وصريح،
                          لكن..لاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم
                          أشكر لك حضورك الكريم أخي عبد الستار

                          تعليق

                          • أم يونس
                            عضو الملتقى
                            • 07-04-2014
                            • 182

                            المشاركة الأصلية بواسطة عبدالستارالنعيمي مشاهدة المشاركة
                            أخرج ابن عساكر في تاريخ دمشق عن الأوزاعي قال :(إذا أراد الله بقوم شراً فتح عليهم الجدل ومنعهم العمل)
                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الصلاة والسلام على نبينا محمد وأزواجه وآله و الصحابة والتابعين ، و نعوذ بالله أن نضل أو نضل، أونزل أو نزل ، أونظلم أونظلم ،أو نجهل أو يجهل علينا ، ونستغفره ماقدمنا وما أخرنا وما أسررنا وما أعلنا. - فقط راعوا ترتيب تسلسل الأرقام، و أن لا تخلوأي مشاركة عن رقم ثم مفهوم

                            تعليق

                            • سمرعيد
                              أديب وكاتب
                              • 19-04-2013
                              • 2036

                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

                              هل أفهم أننا عدنا نحلّق خارج حدود المعاني!!
                              بعد أن بدأنا نرتق الجرح ،نغلق الشرخ،
                              وننسج أثواباً جميلة للمعاني المنشودة بهدف الإفادة والإستفادة
                              تذكروا أخوتي وأخواتي..
                              عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
                              ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ،
                              فليقل خيرا أو ليصمت ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر ،
                              فليكرم جاره ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليكرم ضيفه )
                              رواه البخاري ومسلم .

                              فليقل خيراً أو ليصمت..
                              فليقل خيراً أو ليصمت..
                              سيبقى الموضوع مرجعية صادقة لمواضيع تخص الرجل والمرأة
                              في مجتمعنا، قديمه وحديثه
                              وتبقى المشاركات بصماتٍ تعكس أفكارنا ورؤيتنا
                              فلتكن بصماتنا جميلة كما نريدها أن تكون وتبقى..

                              تعليق

                              • بسباس عبدالرزاق
                                أديب وكاتب
                                • 01-09-2012
                                • 2008

                                فاضلتي الأستاذة سمر عيد

                                سأعود هنا و أضيف بعض ما استفززتني به( لمواصلة الحوار) و أصريت إلا أن يشتغل هذا الذي يعلو كتفي
                                و أنا لا أشخصن الردود و الأفكار بل أقرؤها بعيدا عن صاحبها لأصل لمفهوم و فهم بمدى دقة ما جاد به القلم

                                عدت لأستفيض أكثر و أشاغب إن أمكن
                                مع اعترافي مسبقا بحداثة سني و ركاكة أسلوبي و قلة معلوماتي و لكن تأمل حركة المجتمع كفيلة بالخروج بنظرة واعية


                                عندما ننوي دراسة وضع المرأة و مشكلتها نقوم بذلك دوما بمعزل عن عوامل التأثير بها و كأنها ظاهرة تحصل خارج المجتمع

                                في حين يستلزم علينا بدراسة القضية وفق إستراتيجية معينة و طبقا لتعاليم ديننا
                                المرأة العربية المعاصرة تشبه لحد ما كائنا بشريا مهجنا و غريب الشكل و الجوهر
                                عندما ينهشنا عطرها و يلتهمنا مظهرها السافر و فكرها المتطرف الداعي للتحرر و و هدم كل القيم الاجتماعية من حياء و تمسك بثقافتنا و تقاليدنا و أعرافنا السامية
                                عندما يصبح هاجسها هو ظل رجل على قارعة الطريق و على هوامش العلم نكون على مقربة من الهلاك إن لم نكن هلكنا


                                ما نسب الإجرام و ما عدد حالات الطلاق و كم هي حالات الاغتصاب و إلى أين وصل علماؤنا في مجال التطور العلمي

                                يا أختي 300 مليون شخص عجز عن صنع إبرة واحدة و نقول أولادنا متفوقون
                                و ندَّعي نقص الإمكانيات، يا أختي تقريبا كل أستاذة هي مزودة بمشط و علبة عطر و أحمر شفاه و يقال لنا أستاذة تمارس التدريس
                                أستاذة تجد في البحث عن صداقات عابرة في مجال عملها و ذلك على حساب جيل ينتظر منا توعيته
                                تصوري أن الأمر وصل ببعض النساء إلى تحريض التلاميذ على إقامة علاقات و مباركة كل علاقة حب زائفة
                                وصل بهن الأمر إلى نبذ فصل التلاميذ داخل القسم فيرغم الفتى بمجالسة الفتاة و كأنهم شياطين من نوع آخر
                                كم عدد الأساتذة الذين قاموا بإقامة علاقات غير شرعية
                                الرقم كبير
                                لو قلت صغير
                                أقول إن حصل أن كانت بنسبة 5 بالمئة فأقول إن القضية خطيرة
                                رقم العلاقات الغير الشرعية عندما يكون حالة شاذة أقول لك معك كل الحق و لكن عندما يصل للرقم الذي يجعل القضية عادية فهنا نصل للحد الذي لابد من إعادة صياغة قوانين مجتمعنا كلية
                                القضية ليست قضية أمية أو تعلم

                                سأورد لك مثالا :

                                يحصل في أوربا أن يجتمع طالبين أوربي و عربي و كثيرا ما نلاحظ تفوق العربي على الأوربي
                                و لكن إزاء مواجهة المشاكل اليومية تختلف تصرفاتهما تماما
                                في حين نجد اتحادا و تماثلا لحد كبير بين عالم أوربي و راع أوربي
                                و نجد اختلافا يصل حد التشوه بين عالم عربي و راع عربي
                                و هنا تكمن المشكلة
                                العالم العربي هو عوالم متعددة و أصبح يعاني مشكلة الطبقية
                                لا أقصد الطبقية على مستوى المال أو الثقافة بل على مستوى الأفكار و السلوكيات العامة
                                في غرفة انتظار أوربية هدوء تام الكل هاديء سواء عالم أو طبيب أو راع أو عامل نظافة
                                و لننظر لغرفة انتظار عربية مليئة بالرجال فوضى كبيرة و منظر مشوه البعض صامت و البعض يرغي و البعض يصيح و البعض يدفع...
                                و عندما ننتقل لغرفة مقابلة مكتظة بالنساء ...ياه...يا ويلك.. ستلاحظين بعينك أن الفرق بين المتعلمة و الأمية يزول تماما


                                إذن الأزمة ليست أزمة علم أو تعلم بقدر ما هي أزمة تربية بالأساس

                                و تدركين جيدا أن الذكر هو صمام الأمان لصيانة تماسك المجتمع و هو الراعي الرسمي للتربية
                                فهو الأقدر من المرأة على زرع القيم و تمتينها في دماغ الطفل أكثر من المرأة، و ذلك راجع لصرامته المفرغة من العواطف المسترسلة لحد الرقة المبالغة
                                فالمرأة مهمتها تتمحور في العناية و الصيانة كمصطلح ميكانيكي و هي تقوم بحفظ الصورة العامة للمجتمع
                                رقة المرأة توضع في مكانها و صرامة الرجل في مكانها
                                و التربية أساسها الصرامة، والتأديب و يدخل في بابها الترغيب و الترهيب
                                مهمة الأسرة هي ترغيب الطفل في العلم و مهمة المدرسة هي تهذيب الطفل و تأديبه
                                و مهمة الأستاذ الأساسية هي حفظ سلوكيات المجتمع و تلقينها للطفل
                                بينما يقع على عاتق المجتمع و الشارع ترهيب الطفل و تمكينه من اساليب الجياة التي لا يمكنه دراسته في قاعات المدرسة..
                                هناك تكامل بين هؤلاء في تحضير الطفل للمراحل القادمة
                                الأم تحضره ليكون جاهزا لتلقي العلم و الأب يلقنه أساليب العيش ليكون جاهزا لمواجهة الواقع
                                و المدرسة تحضر الجيل لمواجهة المستقبل
                                و كل هؤلاء يسعون لإدماجه في النظام الاجتماعي ليكون واعيا بدوره الحضاري و الواقعي و الموضوعي

                                قد نوافق أن تنفرد المرأة بسن معينة في الابتدائي على أن لا تتجاوز 8 أو 9 سنوات

                                لأنها أقدر على تحضيره و احتوائه و لكن بواسطة نساء تم تأطيرهن علميا و نفسيا
                                و نفس الأمر ينطبق على الأستاذ الذكر
                                القضية هي قضية ما هي أدوار كل فرد في المجتمع و اي توجه يسلكه المظهر الحضاري للامة
                                و من خلاله يمكننا أن نخرج بخلاصة مفادها تحديد مهمات كل فرد على حدة
                                ما هو دور الرجل و ما هو دور المراة
                                ما هو دور الأستاذ كل حسب مستواه الدراسي و مكانته
                                و ما هو دور الشارع و السياسي و المنظمات و الجمعيات
                                و ما هو دور المسجد تلك المؤسسة التي لم نستفد منها رغم تواصلنا معها يوميا خمس مرات
                                عديد النقاط قمنا بإهمالها و تركنا المجال مفتوحا للإعلام و النت
                                فضاع الجيل
                                جيل أقدم له اعتذاراتي نيابة عن كل المثقفين و الآباء و كل الذين كان يمكن لهم أن يساهموا في دور البناء الفعال

                                أهم استثمار يمكننا أن نقوم به هو الطفل

                                ذلك الكائن الذي يمكن أن يصبح يوما رجلا عظيما أو امرأة صالحة تكون رجالا فاتحين و علماء ذرة و مهندسين يبنون أبنية تشبه الأهرامات
                                لست ضد عمل المرأة و لكن نكتفي منها بالضروري
                                من مثل الطب و تعليم الإناث
                                و كثير من المهمات الجوهرية
                                و لكن أن نطالب امرأة بقيادة طائرة و طلب العلم في المهجر ثم نصف فتوى تحريم السفر بدون محرم بالتخلف لهو التخنث بأقسى صوره
                                و نطالب من المرأة أن تحمي الحدود و تكون الجيوش
                                أليس هذا تطرفا علمانيا أختي
                                لماذا نصر على هدم مجتمعاتنا
                                مئات آلاف الشباب البطالين كان يمكن أن تمتصهم الدول و لكن تصر على فتح الباب في وجه الأنثى و غلقه في وجه الذكر
                                عندما يكون لك ولدين أحدهما ذكر بطال و الأخرى فتاة موظفة لا لشيء فقط لأن مديرا يقوم بتطبيق قرار تقديم الأنثى على الذكر و ذلك لعيون أمريكا عندها فقط ستعرفين حجم معاناة الرجل العربي..و سترين الذل في وجه شاب يرى أخته تمارس دورا أهم منه رغم أنه الأنسب له
                                القضية لو تحدثنا فيها تستلزمنا الكثير و الكثير
                                و الأهم تستلزمنا النزول للشارع و معاينة حجم الكارثة
                                هناك من يغلق عينيه و هناك من يدرس القضية في مكتب مغلق بعيد كل البعد عن عمق الأزمة و أبعادها و تداعياتها
                                لابد أن نتتبع القضية من أصلها لنصل لصورة حقيقة و شاملة
                                و بما أنك مهندسة تدركين أن المجسم البسيط يكفي أن نرسم له مقطعا واحدا
                                و إن كان معقدا لابد أن نضيف مقطعا آخر و أحيانا يستلزمنا الأمر مقطعا ثالثا و ربما أضفنا مقطعا جزئيا داخليا لبعض الأماكن المعقدة و الخفية داخل المجسم
                                هذا مع وضع الأبعاد و المقياس و الكثير من المعلومات لنصل لفهم دقيق لذلك المجسم
                                كذلك مشكلة المجتمع العربي
                                لا يكفينا دراسة المرأة بمعزل عن العوامل الأخرى
                                و لا حتى الرجل
                                بل نضيف له الصورة الحركية حيث يكون تنقل الصورة من حالة لأخرى و تتبع مسار الحركة لندرك أين يمكن أن تقودنا تلك الحركة و التنبأ بتداعياتها مستقبلا ...


                                أتمنى أن أكون مفيدا
                                و أن أكون قد وفقت في رسم ما أومن به و ما توصلت له من خلال تتبعي للكثير من تصرفات مجتمعنا العربي خصوصا الجزائري

                                أستاذة سمر عيد تقديري و احتراماتي

                                التعديل الأخير تم بواسطة بسباس عبدالرزاق; الساعة 12-05-2014, 15:58.
                                السؤال مصباح عنيد
                                لذلك أقرأ ليلا .. حتى أرى الأزقة بكلابها وقمامتها

                                تعليق

                                يعمل...
                                X